السبت, مارس 22, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةهل تنجح مهمة “حارس الرخاء” في وقف هجمات الحوثيين؟

هل تنجح مهمة “حارس الرخاء” في وقف هجمات الحوثيين؟

وتتواصل هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في جنوب البحر الأحمر، مما دفع العديد من السفن إلى تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، بدلا من قناة السويس، مما زاد الوقت والتكاليف.

ذكرت صحيفة بوليتيكو أن مهمة إسقاط صواريخ ومسيرات الحوثيين في البحر الأحمر تمثل تحدياً لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، نظراً لارتفاع تكلفتها المالية.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحوثيين يمتلكون مخزونا ضخما من الصواريخ والطائرات المسيرة، مضيفة “وهذا يعني أن التكلفة المادية لمواجهة أدوات الحوثيين ستكون مرهقة للغاية”.

حارس الرخاء

• خلال زيارته للمنطقة، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إطلاق عملية “Prosperity Sentinel” الدولية، وهي مهمة أمنية متعددة الجنسيات ستكون تحت مظلة القوات البحرية المشتركة (CMF) وقيادة القوات البحرية المشتركة. فرقة العمل 153 التابعة لها، وستركز على الأمن في البحر الأحمر.

• وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، تشمل عملية “Prosperity Sentinel” العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، للتصدي بشكل مشترك للتحديات الأمنية في جنوب المنطقة الحمراء. البحر وخليج عدن بهدف ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي.

• خلال اجتماع افتراضي عقده أوستن مع وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين من 43 دولة، أشار إلى قوة المهام المشتركة 153 المكلفة بالأمن البحري الدولي وبناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عمان. عدن، كمنصة متعددة الأطراف يمكن الاستفادة منها لردع الهجمات التي يشنها التحالف. الدولية تحت مظلة القوات البحرية المشتركة المكونة من 39 عضوا.

• اعتبر البنتاغون أن “البحر الأحمر ممر مائي مهم للغاية وضروري لحرية الملاحة وممر تجاري رئيسي يسهل التجارة الدولية، ويجب على الدول التي تسعى إلى دعم المبدأ الأساسي لحرية الملاحة أن تتكاتف لمواجهة التحدي المطروح. من قبل هذه الجهة غير الحكومية التي تطلق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على السفن التجارية من العديد من البلدان التي تعبر المياه الدولية بشكل قانوني.

• ستقوم الدول المشاركة في العملية بتسيير دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

• بحسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية، نفذ الحوثيون هجمات بأكثر من 100 “منظومة جوية بدون طيار” وصواريخ باليستية استهدفت 10 سفن تجارية. كما احتجزوا السفينة التجارية “جالاكسي ليدر” وطاقمها الدولي المكون من 25 فردًا كرهائن منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

دور مهم…وأثر متوقع

ويرى مدير مركز التحليل العسكري والسياسي في معهد هدسون، ريتشارد ويتز، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أنه أصبح من المهم للغاية مواجهة التهديدات التي تطلقها جماعة الحوثي في ​​البحر الأحمر، لكنه أشار إلى تخوفه وأن “عملية حارس الرخاء لن تكون كافية”. وحث أصحاب الشحنات التجارية على العودة مرة أخرى إلى طرق البحر الأحمر وقناة السويس، لأن ذلك لن يقضي بشكل جذري على التهديد الحوثي، لكنه سيحد منه.

وأوضح ويتز أن “الرد الأمريكي على تهديدات الحوثيين ربما كان ضعيفا منذ بدء الهجمات على السفن التجارية، حيث كانوا يحاولون إسقاط بعض الصواريخ، لكن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا مع استمرار هذه العمليات لأسابيع والهجمات على السفن الأجنبية التابعة لها”. للشركات الكبرى مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين”. “وهكذا أصبحت هناك مشكلة كبيرة.”

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة لديها القدرة على ردع هذه الهجمات، لكن إدارة جو بايدن لم تتخذ أي خطوات جدية في هذا الشأن قبل الإعلان عن عملية حارس الازدهار”، عازيا ذلك إلى “تخوف واشنطن من تصاعد الأوضاع في المنطقة”. وخروجها عن نطاق السيطرة، كما “تعرب عن قلقها من أن ردها المباشر قد يعيق مسار السلام في اليمن”.

الأغراض الدفاعية

وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، ترى الخبيرة الأميركية المتخصصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان، أن عملية “حارس الازدهار” متخصصة في الرد على نداءات الاستغاثة التي تطلقها الناقلات المستهدفة، ويمكن أن تلعب دوراً في إسقاط الطائرات بدون طيار وغيرها. المقذوفات، ولكن حتى الآن “غرضها دفاعي بحت وليس القضاء على التهديد في مهده كإجراء وقائي”.

وذكر تسوكيرمان أن القوات الأمريكية “لم تتمكن من منع هجمات جديدة، حيث يواصل الحوثيون شن هجمات بشكل شبه يومي”.

وتابعت: “طالما ظل غرض هذا التحالف دفاعيًا، فلن يكون لدى الحوثيين أي سبب للخوف من الانتقام. وعلى الرغم من أن معدل نجاحهم في الهجمات على السفن التجارية قد ينخفض، إلا أنه لن يوقف عملياتهم”.

واعتبر الخبير الأمريكي المتخصص في الشؤون الأمنية أن “الولايات المتحدة أرجأت حاليا المزيد من الأعمال الهجومية ضد الحوثيين. ومع ذلك، فهي مسألة وقت فقط قبل أن تضطر إلى إعادة النظر في أولوياتها، خاصة إذا أصبح الحوثيون أكثر نجاحا في التحايل على ردود الفعل الدفاعية. أو إذا استهدفوا السفن الحربية الأمريكية، أو وسعوا أنشطتهم، أو إذا أدت هذه الهجمات إلى أي أضرار في القواعد الأمريكية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات