السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةأخبار مصرنتنياهو يتمسك بأهداف الحرب... ويعرض على حماس إلقاء السلاح والذهاب إلى المنفى

نتنياهو يتمسك بأهداف الحرب… ويعرض على حماس إلقاء السلاح والذهاب إلى المنفى

وتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف “القضاء” على حركة حماس، لكنه عرض وقف الحرب إذا تم إخراج قادتها من قطاع غزة بعد إلقاء سلاحها وتسليم المعتقلين، وهو العرض الذي تعتبره حماس خيالي وغير وارد، بحسب مصادر في الحركة تحدثت لـ”الشرق الأوسط”.

وقال نتنياهو في مقابلة عبر برنامج “اتصل بي مرة أخرى” الذي يقدمه الصحفي اليهودي الأمريكي دان سينور: “الحرب يمكن أن تنتهي على الفور إذا ألقت حماس أسلحتها وأطلقت سراح الرهائن”. وأضاف: “إذا ألقت (حماس) سلاحها واستسلمت وأعادت الرهائن، فستنتهي الحرب. “الأمر في أيديهم.”

وشدد نتنياهو على أن إمكانية إخراج قادة حماس من غزة بدلا من قتلهم أمر وارد، مضيفا: “نحن نناقش نفى قادة المنظمة الإرهابية، لكن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على استسلام (حماس)”.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي موقفه الثابت ضد السماح لحركة حماس بالاحتفاظ بسيطرتها في غزة، ومضى قائلا: “نأمل أن تكون إدارة القطاع من قبل سكان محليين لا ينتمون إلى حماس، إلى جانب مسؤولين في القطاع”. دول المنطقة. يسألون ماذا سنفعل في اليوم التالي. أولا وقبل كل شيء، علينا القضاء على حماس. “لا يمكنك السماح لسكان غزة المحليين بإدارة القطاع طالما أن حماس موجودة هناك”.

مواطنون فلسطينيون في مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في دير البلح وسط قطاع غزة يوم الاثنين (أ ف ب)

ورفض نتنياهو الضغوط الأميركية بشأن اجتياح رفح، معتبراً أن حماس تمتلك ما وصفه بـ”جيش إرهابي يجب تدميره”. وأضاف: “يجب أن ندافع عن أنفسنا بأنفسنا”. نحن لا نطلب ذلك من الجنود الأميركيين أو من غيرهم».

ورأى أن الجيش الإسرائيلي يخوض حربا لم يخضها أي جيش حديث من قبل، “من أجل مستقبل الإنسانية والمجتمع”.

كما أعرب عن اعتقاده بأن الحرب خدمت أيضاً «قوة أميركا».

ويأتي تمسك نتنياهو بأهداف الحرب في وقت تتوسع فيه هذه الحرب في شهرها الثامن.

اندلعت اشتباكات غير مسبوقة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين وفي حي الزيتون شمال قطاع غزة، وهما منطقتان أعلن الجيش فيهما في وقت مبكر من هذه الحرب أنه هزم كتائب حماس.

وشهد مخيم جباليا، اليوم الاثنين، أعنف المواجهات بعد أن عمقت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها وحاولت التوغل في عمق المخيم المزدحم الذي يمثل معقل حركة حماس شمال قطاع غزة.

وقصفت إسرائيل المخيم بعنف في محاولة لتمهيد الطريق لتقدم القوات البرية، فيما تصدى المقاتلون الفلسطينيون لهذه القوات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

ووصلت الدبابات الإسرائيلية إلى مجمع مدارس الأونروا شرق المخيم، وهي المنطقة التي وصلت إليها الدبابات في بداية الحرب ثم انسحبت.

مروحية إسرائيلية تطلق صاروخا خلال مواجهات في قطاع غزة يوم الاثنين (أ ف ب)

وفشلت القوات الإسرائيلية في التوغل بعمق في المخيم في المرحلة الأولى من الاجتياح البري في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واكتفت بعملية على أطرافه.

لكنها هذه المرة تعتزم التقدم بحسب المؤشرات الميدانية.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تحاول التقدم تحت غطاء النيران الكثيفة إلى قلب المخيم، إلا أن المقاتلين يتصدون لها بشراسة. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «المخيم تحول إلى ساحة حرب».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض قتالا في المخيم بعد التعرف على نشطاء مسلحين كانوا يعيدون تنظيم صفوفهم هناك. وأوضح أنه نفذ عشرات الغارات في جباليا، فيما تقدمت دباباته في عملية برية ضرورية.

وأكدت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أن مقاتليها يخوضون معارك عنيفة في مخيم جباليا. وأعلنت، الاثنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة على الخطوط الأمامية لمخيم جباليا، وتمكنوا من “قنص جندي صهيوني خلف مدارس مخيم جباليا”. كما استهدفت الدبابات وناقلات الجند، ودمرت حشودًا من جيش الاحتلال بقذائف الهاون.

إن المواجهات في مخيم جباليا، وغيرها التي سبقتها في حي الزيتون أيضاً، تظهر أن إسرائيل ما زال أمامها طريق طويل لتحقيق الأهداف التي يتحدث عنها نتنياهو، وفي المقابل، تظهر قدرة حماس على الاستمرار. القتال بعد كل هذه الفترة.

تدرك إسرائيل أن أمامها معركة طويلة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن هذه الحرب “ستشكل حياتنا لعقود قادمة”. وأضاف: “سنستمر، وسنفكك حكم حماس وقدراتها العسكرية، وسنعيد الرهائن، وسنعيد الرخاء لدولة إسرائيل ونرسم البسمة على وجوه مواطنيها”.

وكان غالانت قد أكد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل مستمرة في حربها، لكنه تحدث عن عملية «محددة» في رفح، حيث يكتظ اليوم أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وقال مكتب جالانت يوم الاثنين إنه أطلع بلينكن على العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح والسيطرة على المعبر الحدودي مع مصر.

دمار واسع النطاق في قطاع غزة يوم الاثنين (أ ف ب)

وذكر المكتب في بيان أن غالانت وبلينكن ناقشا في اتصال هاتفي خلال الليل “التطورات في غزة، والعملية المحددة في منطقة رفح ضد ما تبقى من كتائب (حماس)، وفي الوقت نفسه تأمين المعبر”.

وشدد غالانت في الاتصال على ضرورة تنفيذ عملية محددة في رفح، فيما كرر بلينكن رفض واشنطن إطلاق عملية كبيرة في هذه المنطقة جنوب قطاع غزة.

وبدأت إسرائيل عملية برية شرق رفح الأسبوع الماضي، شملت السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وهي عملية رفضتها واشنطن.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن ما يقرب من 360 ألف شخص نزحوا من رفح منذ صدور أمر الإخلاء الأول قبل أسبوع.

وأضافت في بيان صدر عبر منصة “إكس”، الاثنين، أن عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف بين آلاف العائلات.

وأكدت الأونروا أنه لا يوجد مكان يذهبون إليه، وأنه لا يوجد أمان إلا بعد وقف إطلاق النار.

كما تشهد رفح منذ أسبوع اشتباكات عنيفة بين الجيش والمقاتلين الفلسطينيين، تخللها إطلاق صواريخ القسام باتجاه مواقع عسكرية ومستوطنات بعد فترة توقف.

وقالت القسام، اليوم الاثنين، إن مقاتليها اشتبكوا في “اشتباكات عنيفة مع جنود العدو على محور التوغل شرق مدينة رفح، واستهدفوا دبابات وناقلات جند، ودمروا تجمعات العدو داخل معبر رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل”. اصداف.”

وتحدث مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان هاتفيا مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، واتفقا على عقد لقاء مباشر قريبا مع وفود من الجانبين بشأن قضية رفح.

وخلال المحادثة، أكد سوليفان قلق الرئيس جو بايدن بشأن عملية برية واسعة النطاق للجيش الإسرائيلي في رفح، وعرض طرقًا بديلة لحماس لتحقيق النصر في قطاع غزة بأكمله.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات