السبت, مارس 22, 2025
الرئيسيةأخبار مصرفحص المساعدات الموجهة لغزة عبر معبرين إضافيين اعتبارا من الثلاثاء

فحص المساعدات الموجهة لغزة عبر معبرين إضافيين اعتبارا من الثلاثاء

سكان غزة: الجوع يؤدي إلى انهيار اجتماعي.. ومخاوف من النزوح إلى مصر

قال فلسطينيون ووكالات إغاثة دولية إن النظام العام في قطاع غزة يتفكك مع انتشار الجوع مما يزيد المخاوف من حدوث نزوح جماعي إلى مصر.

وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على القطاع الساحلي منذ بدء الصراع قبل أكثر من شهرين، وتعتبر الحدود مع مصر المخرج الآخر الوحيد لسكان غزة.

ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ويقول السكان إنه من المستحيل العثور على مأوى أو طعام في القطاع، حيث قُتل ما يقرب من 18 ألف شخص حتى الآن.

وقال سكان غزة إن الأشخاص الذين أجبروا مراراً على الفرار يموتون من الجوع والبرد والقصف، وتحدثوا عن هجمات يائسة على شاحنات المساعدات وارتفاع الأسعار، بحسب ما أوردته رويترز.

وقالت رولا غانم، وهي واحدة من كثيرات عبرن عن استغرابهن على مواقع التواصل الاجتماعي: “هل كان أحد منا يتوقع أن يموت شعبنا من الجوع؟ هل خطرت هذه الفكرة في ذهن أحد من قبل؟”

وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن شاحنات المساعدات معرضة لخطر التوقف من قبل السكان اليائسين إذا أبطأت سرعتها عند التقاطعات.

وقال لرويترز يوم السبت: “نصف السكان يتضورون جوعا، وتسعة من كل عشرة لا يأكلون كل يوم”.

وقال فلسطيني طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام لرويترز عبر الهاتف المحمول إنه لم يأكل منذ ثلاثة أيام واضطر للتسول للحصول على الخبز لأطفاله. وأضاف: “أتظاهر بالقوة، لكني أخشى أن أنهار أمامهم في أي لحظة”.

وبعد انهيار وقف إطلاق النار في الأول من ديسمبر/كانون الأول، بدأت إسرائيل هجوما بريا في الجنوب الأسبوع الماضي، وتقدمت منذ ذلك الحين من الشرق إلى قلب مدينة خان يونس، وتهاجم الطائرات الحربية منطقة إلى الغرب.

فلسطينيان يتفقدان أنقاض المنازل بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم المغازي للاجئين جنوب قطاع غزة (أ ف ب)

وقال نشطاء وسكان يوم الاثنين إن مقاتلين منعوا الدبابات الإسرائيلية من التقدم غربا عبر المدينة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في شمال غزة حيث قالت إسرائيل إن مهامها اكتملت إلى حد كبير.

وقالت إسرائيل إن العشرات من مقاتلي حماس استسلموا، وحثت آخرين على الانضمام إليهم. وقال الجناح العسكري لحركة حماس، إنه أطلق صواريخ باتجاه تل أبيب، حيث فر الإسرائيليون إلى الملاجئ.

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن 1.9 مليون شخص، أو 85 بالمئة من سكان غزة، شردوا، ويصفون ظروفهم المعيشية في المناطق الجنوبية بأنها لا تطاق.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد: “أتوقع أن ينهار النظام العام بالكامل قريبًا، وقد يتكشف وضع أسوأ، بما في ذلك الأوبئة وزيادة الضغط نحو النزوح الجماعي إلى مصر”.

وتنفي إسرائيل سعيها لإخلاء قطاع غزة

وكتب فيليب لازاريني، المفوض العام للأمم المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم السبت، أن دفع سكان غزة أقرب فأقرب إلى الحدود يشير إلى “محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر”.

والحدود مع مصر محصنة بشدة، لكن مقاتلي حماس أحدثوا ثقوبًا في الجدار في عام 2008 لكسر الحصار المحكم. وعبر سكان غزة الحدود لشراء المواد الغذائية وغيرها من السلع، لكنهم عادوا بسرعة، ولم يغادر أي منهم بشكل دائم.

رجل يعد الطعام في أحد الشوارع بجوار المنازل المدمرة في رفح جنوب قطاع غزة (أ ف ب)

ولطالما حذرت مصر من أنها لن تسمح لسكان غزة بدخول أراضيها هذه المرة، خوفا من عدم تمكنهم من العودة.

واتهم الأردن، الذي استوعب الجزء الأكبر من الفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948، إسرائيل يوم الأحد بالسعي إلى “إفراغ غزة من شعبها”.

ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الاتهام بأنه “فاضح وكاذب”، قائلا إن بلاده تدافع عن نفسها “ضد الوحوش الذين ارتكبوا مجزرة 7 أكتوبر وتقديمهم للعدالة”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، قتل مسلحون من حماس 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة. بحسب الإحصائيات الإسرائيلية. وتم إطلاق سراح حوالي 100 رهينة في الهدنة.

وقالت شارون ألوني كونيو، التي أفرج عنها مع ابنتيها الصغيرتين، لرويترز عن زوجها الذي لا يزال محتجزا: “أشعر بالرعب من أنني سأتلقى أخبارا سيئة بأنه لم يعد على قيد الحياة”.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007 وتسعى إلى تدمير إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل ما لا يقل عن 18205 فلسطينيين في غزة وأصيب 49645 آخرين. ولم تعد هذه الحصيلة تشمل شمال غزة، ولا يزال العديد من السكان هناك وفي أماكن أخرى محاصرين تحت الأنقاض.

وتقول إسرائيل إن تعليمات الإخلاء هي من بين إجراءات حماية السكان، وتتهم مسلحي حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية وسرقة المساعدات الإنسانية، وهو ما تنفيه الحركة.

واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بإخفاء أسلحة في منشآت الأونروا في جباليا، ونشر مقطع فيديو قال إنه يظهر مسلحين من حماس يضربون أشخاصا ويأخذون مساعدات في منطقة الشجاعية بمدينة غزة.

امرأة تحمل الخبز بجانب المنازل المدمرة في رفح جنوب قطاع غزة (أ ف ب)

خلال أيام القصف، منعت إسرائيل معظم المساعدات من الوصول إلى غزة، قائلة إنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى زيادة هجمات حماس.

وقال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي إن إسرائيل تعمل على فتح معبر كرم أبو سالم الذي كانت تمر عبره أغلب المساعدات قبل الحرب، محملا الوكالات الدولية مسؤولية عرقلته عبر المعبر المخصص لمرور الأفراد من مصر.

وفي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وفي الأردن المجاورة، أغلقت معظم المتاجر والشركات أبوابها استجابة لدعوات الفلسطينيين للإضراب، لكن تأثير ذلك على إسرائيل لم يكن واضحا.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 32 فلسطينيا استشهدوا الليلة الماضية في خان يونس. وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه ضرب دبابتين إسرائيليتين بالصواريخ، كما أطلق قذائف هاون على القوات الإسرائيلية.

وقال مقاتلون وسكان إن القتال كان عنيفاً أيضاً في مناطق الشجاعية والشيخ رضوان ومخيم جباليا.

وفي وسط غزة، طلبت إسرائيل من السكان التحرك اليوم نحو “الملاجئ المعروفة في منطقة دير البلح”، وقال مسؤولو الصحة إن مستشفى شهداء الأقصى استقبل 40 قتيلا.

وقال مسعفون أيضًا إن غارة جوية إسرائيلية قتلت أربعة أشخاص في منزل في رفح، وهذه المنطقة هي إحدى منطقتين قريبتين من مصر تقول إسرائيل إنه يجب على الفلسطينيين الذهاب إليهما.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات