الجمعة, مارس 21, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةرغم إدانة واشنطن.. بن جفير يجدد دعوته لـ«نزوح جماعي» للفلسطينيين من غزة

رغم إدانة واشنطن.. بن جفير يجدد دعوته لـ«نزوح جماعي» للفلسطينيين من غزة

أكثر من 100 قتيل في انفجارين قرب مقبرة سليماني في ذكرى اغتياله

وقُتل أكثر من 100 شخص وجُرح العشرات. ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن 103 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات في انفجارين، اليوم الأربعاء، قرب مقبرة مدينة كرمان جنوبي إيران، خلال إحياء ذكرى مقتل مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري قاسم. . وتعرض سليماني للهجوم في عام 2020 بهجوم بطائرة أمريكية بدون طيار.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن انفجارا أول وقع ثم انفجار ثان بعد حوالي 10 دقائق خلال الحفل الذي أقيم في مدينة كرمان جنوب شرق البلاد، قائلا إن الانفجارين أوقعا 103 أشخاص، منهم 46 قتيلا على الأقل. وسقط ما لا يقل عن 171 شخصًا، وأصيب 71 شخصًا.

وقال رئيس منظمة الطوارئ في مدينة كرمان شهاب صالحي، إن “السبب انفجار قنبلتين”. وقال عمدة كرمان إن الانفجارين وقعا بفارق 10 دقائق.

وبحسب وكالة إرنا الرسمية، فإن “الانفجار الأول وقع على بعد 70 مترا من قبر سليماني، والانفجار الثاني وقع على بعد كيلومتر واحد من مكان دفنه”.

وقال رئيسي في بيان إنه “لا شك أن مرتكبي هذا العمل الجبان سينكشفون قريباً ويحاسبون على فعلتهم المشينة من قبل القوات الأمنية وقوات النظام”.

وأعلنت الحكومة الإيرانية غدا الخميس يوم حداد “مهر” مع سقوط 103 جنيهات على أرواح ضحايا التفجيرين. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الانتقام من المسؤولين عن تفجيرات كرمان “حتمي ونهائي”.

من جانبه، قال وزير الداخلية أحمد الوحيدي، إن «مؤامرة جديدة دبرت من قبل هؤلاء الأشخاص منذ فترة، وحاولوا في احتفالات مختلفة تنفيذ أعمالهم الخبيثة».

رجل أمن إيراني يتفقد موقع أحد التفجيرات قرب مقبرة كرمان (التلفزيون الرسمي)

وأوضح أن 170 جريحا على الأقل، مضيفا أن “الانفجار الأول وقع عند الساعة 15:00 ظهرا بالتوقيت المحلي، وعندما هرع الزوار لمساعدة الجرحى، وقع انفجار ثان عند الساعة 15:20 دقيقة، مما أدى إلى إصابة غالبية الأشخاص”. في الانفجار الثاني.”

لكنه قال: «التحقيق جارٍ حول سبب وطريقة التفجير، وعندما نتأكد سنبلغ المواطنين بالنتائج».

ووصف وحيدي الأوضاع في مدينة كرمان بأنها “طبيعية”. وقال: “كل شيء تحت سيطرة قوات الشرطة والأجهزة الأمنية، ويسود الهدوء”. ووعد “الجناة” بـ”رد حازم وقوي” من الأجهزة الأمنية الإيرانية.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أبو الفضل أموي، إن وفدا من البرلمانيين سيتوجه لتفقد موقع التفجيرين، لتحديد أبعاد الحادث.

الروايات الأولى

وفي اللحظات الأولى، أفادت وكالة “مهر” الحكومية، بوقوع انفجار أسطوانة غاز بالقرب من الطريق المؤدي إلى مقبرة سليماني في محافظة كرمان الإيرانية. وقالت وكالة نورنيوز التابعة لمجلس الأمن التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن “عدة قنابل غاز انفجرت على الطريق المؤدي إلى المقبرة”.

وبعد الهجوم الأول، بثت قناة وكالة دانشجو (S-NN) التابعة لقوات الباسيج ووزعت مقطع فيديو يظهر حشوداً من الناس والدخان يتصاعد ويتصاعد. وقالت إن الانفجار ناجم عن أسطوانات غاز، ولم يسفر عن وقوع إصابات، لكنها بعد دقائق نشرت مقطع فيديو سُمع فيه دوي انفجار.

سيارات متضررة في قصف الطريق المؤدي إلى مقبرة كرمان اليوم (التلفزيون الرسمي)

في البداية، نقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤول محلي قوله، إنه “لم يتضح بعد ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن أسطوانات غاز أم أنها هجوم إرهابي”. وفي وقت لاحق قال مساعد محافظ كرمان للشؤون الأمنية إن “الهجوم هجوم إرهابي”.

وفي وقت لاحق، قال، نقلا عن وكالة رويترز للتلفزيون الإيراني الرسمي، إنه سُمع دوي انفجار ثان في مقبرة مدينة كرمان الإيرانية، وأدى إلى إصابة عدة أشخاص.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت لاحق عن نائب حاكم كرمان قوله إن الانفجارين نجما عن “هجوم إرهابي”. ونقل التلفزيون عن رئيس الطوارئ الطبية في كرمان قوله إن الانفجارات وقعت خارج بوابة التفتيش. ونتجت الانفجارات عن عبوتين ناسفتين في منطقتين على طريق زوار ضريح سليماني.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد تدافع بين المواطنين خلال إحياء الذكرى الرابعة لمقتل سليماني.

ونقلت وكالة أنباء دانشجو التابعة للباسيج عن مصدر أمني في محافظة كرمان قوله إن الانفجارين نجما عن “عمل انتحاري”. وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إن حقيبتين تحتويان على قنابل انفجرتا عند مدخل المقبرة. وبحسب رواية تسنيم: “يبدو أن منفذي الهجوم استخدموا جهاز تحكم عن بعد”.

ونقل موقع البرلمان الإيراني عن ممثل محافظة كرمان في البرلمان النائب حسين جلالي قوله: “على ما يبدو؛ وإذا بدا أن التفجيرين عملان إرهابيان؛ إرهابيان يستخدمان حزاما ناسفا”. وتراجع جلالي لاحقا، وقال في تصريح لموقع جماران: “ليس لدينا معلومات دقيقة عما إذا كان الهجوم بحزام ناسف أو حقيبة ناسفة أو سيارة مفخخة”.

حالة من الذعر بعد لحظات من انفجار عند مدخل مقبرة كرمان (المهر)

وقال النائب ذبيح الله أعظمي ساردوي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الحكومية عن رئيس خدمات الطوارئ في مدينة كرمان، إن 4 قنابل انفجرت وقتل 20 شخصا وأصيب أكثر من 40 شخصا على الطرق المؤدية إلى التفجيرين عند المدخل. إلى مقبرة كرمان.

بدورها، أفادت وكالة “تسنيم” التابعة لـ”الحرس الثوري”، أن القصف الذي تعرض له مدينة كرمان خلف 30 جريحاً على الأقل. وأظهر التلفزيون الرسمي عمال الإنقاذ في الهلال الأحمر وهم يعالجون الجرحى في موقع الاحتفال، حيث تجمع مئات الإيرانيين لإحياء ذكرى مقتل سليماني. وقالت بعض الوكالات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا؛ ومن بينها “إيرنا”، قالت “إيرنا” إن 50 شخصا على الأقل أصيبوا. لقد أصيبوا. وقال رضا فلاح فلاح، رئيس الهلال الأحمر في محافظة كرمان، للتلفزيون الرسمي: “تقوم فرق الاستجابة السريعة لدينا بإجلاء المصابين… لكن هناك موجات من الحشود تسد الطرق”. بحسب الطرق”، بحسب رويترز.

ونفى الحرس الثوري الإيراني الأنباء التي تحدثت عن مقتل أحد قادته في التفجير. وقالت وكالة تسنيم للأنباء: “الأنباء كاذبة”. ولم يكن هناك أي قادة كبار في محيط القصف”.

وشهدت مقبرة كرمان تدافعا يوم تشييع سليماني قبل 4 سنوات، أدى إلى مقتل 56 شخصا وإصابة 231 آخرين، بحسب الإحصائيات النهائية التي قدمتها “منظمة الطوارئ الإيرانية” حينها.

رجال الأمن يتفقدون موقع التفجير على الطريق المؤدي إلى مقبرة كرمان جنوب إيران (التلفزيون الرسمي)

اتهامات ضد إسرائيل

ووجه المدعي العام الإيراني محمد موحدي آزاد، المدعي العام في محافظة كرمان بالتعامل بحزم ومدروس وتحديد منفذي الهجوم بمساعدة كافة الأجهزة الأمنية.

ونقلت وكالة فارس التابعة للحرس الثوري عن موحدي آزاد قوله، إن “هذا العمل الإرهابي دليل على الضعف والعجز والهزائم المتتالية لأعداء إيران”. وأضاف: “إن الغطرسة العالمية التي تقودها أمريكا وإسرائيل وصلت إلى حد الخوف من زوار قاسم سليماني”.

وكتبت قناة “فيلق القدس” عبر تليغرام: “ما بدأ باغتيال راضي موسوي على يد إسرائيل في دمشق، واغتيال صالح العاروري في بيروت، ووصل إلى عمل إرهابي في مقبرة كرمان، يشير إلى وجود تغير في مجال تحرك إسرائيل من غزة إلى المنطقة”.

كما أشار المشرعون الإيرانيون بأصابع الاتهام إلى إسرائيل. وقال نائب رئيس مجلس النواب النائب مجتبى ذو النوري: “بالنظر إلى نوع العمل الذي لم يكن انتحاريا، يبدو أنه كان من عمل إسرائيل”. وقال: “سنعاقب إسرائيل برد سيكون له قيمة عملياتية عالمية”.

وقال ممثل محافظة كرمان النائب حسين جلالي، إن “هذا العمل الإرهابي هو بالتأكيد من عمل الإسرائيليين، وهذه الخطوة تشبه اغتيال راضي موسوي (مسؤول الإمدادات في الحرس الثوري في سوريا) صالح العاروري”. نائب رئيس حماس في بيروت) وقادة القسام.

قناعات

وأدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة تفجير كرمان. ووصفت جماعة الحوثي التفجير بـ”الإجرامي”.

بدوره، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، تعازيه للشعب الإيراني في ضحايا “الهجمات الإرهابية”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وقال أردوغان في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “شعرنا بحزن عميق بسبب الهجمات الإرهابية الدنيئة التي وقعت في محافظة كرمان الإيرانية”.

وأضاف: “أسأل الله الرحمة لمن فقدوا حياتهم نتيجة الهجمات، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

وذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية نقلا عن بيان للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم تعازيه للقيادة الإيرانية.

وندد بوتين بـ”الإرهاب بكل أشكاله”، وقال إن الهجوم على الناس المسالمين كان “صادما في قسوته واحتقاره”، بحسب رويترز.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات