الأحد, مارس 23, 2025
الرئيسيةأخبار مصردخلت 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبر رفح في اليوم...

دخلت 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من معبر رفح في اليوم الأول للتهدئة

اليوم الثاني من هدنة غزة: التبادل يشمل إطلاق سراح 42 فلسطينيا و14 إسرائيليا

أعلنت إسرائيل أن حركة حماس ستفرج اليوم (السبت) عن 13 رهينة تحتجزها منذ هجومها على الدولة العبرية الشهر الماضي، كما سيتم إطلاق سراح 42 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، في اليوم الثاني من التهدئة التي بدأت سبعة أسابيع. بعد حرب مدمرة خلفت آلاف القتلى. بحسب وكالة فرانس برس.

وذكرت سلطات السجون الإسرائيلية أنه سيتم إطلاق سراح 42 أسيراً فلسطينياً من الذكور والإناث، فيما قال مسؤول حكومي إسرائيلي إن حماس ستطلق سراح 14 رهينة.

وشهد أمس (الجمعة)، اليوم الأول من التهدئة، إطلاق حماس سراح 13 امرأة وطفلا إسرائيليا كرهائن، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 39 معتقلا فلسطينيا، بينهم نساء وقاصرين. كما أطلقت حماس سراح عشرة تايلانديين وفلبينيا كانوا من بين الرهائن المحتجزين في غزة، خارج الاتفاق الأساسي.

وتوسطت قطر بشكل رئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق الهدنة الذي سيستمر أربعة أيام وقابل للتمديد. ونص الاتفاق على وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وتبادل 50 رهينة محتجزين في غزة و150 معتقلا في السجون الإسرائيلية.

ووصل أول 24 رهينة أفرجت عنهم حماس مساء الجمعة إلى إسرائيل عبر مصر.

ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو مدته دقيقتان، ظهر فيه مقاتلون مسلحون وهم يقومون بتسليم عدد من الرهائن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي الضفة الغربية، تجمع حشد من الفلسطينيين في بلدة بيتونيا لاستقبال عدد من الأسرى المحررين.

وفي إسرائيل، طلبت السلطات من وسائل الإعلام عدم التواصل مع الرهائن المفرج عنهم وعائلاتهم واحترام خصوصيتهم في الوقت الحالي.

وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة بأن إطلاق حماس للمجموعة الأولى من الرهائن هو “مجرد البداية”، مؤكدا أن هناك “فرصا حقيقية” لتمديد التهدئة التي تستمر أربعة أيام.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن هناك 215 رهينة ما زالوا في غزة، بحسب المتحدث باسمه دورون سبيلمان الذي أضاف: “في كثير من الحالات لا نعرف ما إذا كانوا أحياء أم أموات”.

وذكرت وزارة الخارجية التايلاندية، السبت، أنه لا يزال هناك 20 مواطنًا تايلانديًا محتجزين، معربة عن أملها في أن “يعاملوا بشكل إنساني وأن يتم إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن دون تعرضهم للأذى”.

وتجلب الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، بعد القصف الإسرائيلي العنيف منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي ذلك اليوم، شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية. واحتجزت حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى معهم رهائن يقدر عددهم بـ 240 رهينة.

ووفقا لحكومة حماس، قُتل 14854 شخصا في قطاع غزة المحاصر منذ بداية الحرب، من بينهم 6150 طفلا.

دمار هائل خلفته الحرب على غزة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، لكن الفلسطينيين عادوا مع بدء التهدئة (أ ف)

بهجة في الضفة الغربية

وفي الضفة الغربية، صاحبت مظاهر الفرح عودة الأسرى الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل، خاصة في بيتونيا ومخيم نابلس للاجئين.

واستقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين عند وصولهم إلى بيتونيا، وهتف العديد منهم: “الله أكبر”. انطلقت الألعاب النارية وأضاءت السماء.

ورفع المشاركون عدداً من الأسرى المحررين على أكتافهم، ولوحوا بأعلام فلسطين وأعلام حركتي حماس وفتح.

فلسطينيون يلوحون بأعلام حماس احتفالا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية (أ ف ب)

وفي القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منعت السلطات الإسرائيلية أي احتفال.

وقالت مرح بكير (24 عاما) التي سجنت ثماني سنوات بعد إدانتها بمحاولة طعن ضابط أمن إسرائيلي: “أنا سعيدة، لكن تحريري جاء على حساب دماء الشهداء”.

وأضافت: “الحرية رائعة بعيداً عن جدران السجن الأربعة.. لم أكن أعرف شيئاً عن عائلتي، وإدارة السجن أبدعت في عقوباتها علينا”.

ويبدو أن الهدنة صامدة في يومها الثاني.

حاول عشرات الآلاف من النازحين، اليوم الجمعة، منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، مغادرة المدارس والمستشفيات التي لجأوا إليها، للعودة إلى منازلهم في مناطق الحدود الشرقية بخانيونس ورفح والبريج ومحافظة الخليل. – المغازي ودير البلح التي خرجوا منها منذ أسابيع.

وأسقط الجيش منشورات تحذر من أن “الحرب لم تنته” وأن “العودة إلى الشمال ممنوعة وخطيرة للغاية”.

ورغم هذا التحذير، حاول آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة يوم الجمعة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقال المكتب إن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب العشرات في حوادث مع القوات الإسرائيلية التي فتحت النار وألقت الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين المتجهين شمالا.

طفل يجلس على أسطوانة غاز بينما يتجمع الفلسطينيون لملء الأسطوانات أثناء الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل (رويترز)

وتعرض أكثر من نصف المساكن في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، بحسب الأمم المتحدة. وتشريد 1.7 مليون شخص من أصل 2.4 مليون في غزة.

ومن المفترض أن تدخل دفعة جديدة من المساعدات إلى قطاع غزة يوم السبت، وهو بند مدرج أيضًا في الاتفاقية.

وفرضت إسرائيل “حصارا كاملا” على قطاع غزة، الذي يخضع بالفعل للحصار منذ وصول حماس إلى السلطة في عام 2007، وقطعت عنه إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.

ودخلت يوم الجمعة 200 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة، بحسب وحدة تنسيق الشؤون المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن هذه “أكبر قافلة إنسانية” منذ بداية الحرب.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات