السبت, مارس 22, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةالقسام تعلن القضاء على عنصرين من القوات الخاصة الإسرائيلية في غزة

القسام تعلن القضاء على عنصرين من القوات الخاصة الإسرائيلية في غزة

رمزية مناطق القتال في غزة.. من جباليا «مهد الانتفاضة» إلى «بورسعيد الفلسطينية»

وتواجه القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة في قطاع غزة منذ أن بدأت اجتياحها البري في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولا تنتهي هذه المقاومة في أي مكان، ويبدو أنها مستمرة ومتصاعدة، حتى بعد إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على عدة مناطق.

ويعطي الإسرائيليون أسماء وأوصاف للمناطق المستهدفة بالقتال في محاولة لإظهار تعقيدات المشهد العسكري، مثل ما يقولونه عن “مركز حكم حماس”، و”وادي صواريخ الغراد”، و”القصف الجوي”. معقل حماس”، و”الحي العسكري”، فيما يطلقون على “كتائب القسام” (الجناح العسكري). مناطق القتال (حماس) بمسمياتها الطبيعية المعروفة لدى الفلسطينيين.

ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، لم يشهد سكان قطاع غزة الدبابات والآليات الإسرائيلية توغل بهذه الطريقة في عمق المدن والمخيمات التي تدور فيها معارك عنيفة.

وترسم «الشرق الأوسط» في هذا التقرير خريطة لأبرز المناطق التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة:

* حي الكرامة (ويعرف أيضاً بحي الموظفين)

وتقع شمال غرب مدينة غزة، وكانت من أولى المناطق التي تعرضت لأحزمة نارية كثيفة مع بداية الحرب الإسرائيلية.

قبل بداية الحرب الحالية، كان يعيش في الحي حوالي 30 ألف شخص. ويعتبر حياً راقياً نسبياً. وتضم أبراج الكرامة، التي بنتها السلطة الفلسطينية عام 1996، وقد تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الهجمات الإسرائيلية، ويعيش فيها أيضًا غالبية موظفي السلطة الفلسطينية.

وهذه هي المرة الثانية التي يشهد فيها هذا الحي عملية برية عسكرية إسرائيلية، بعد أن دخلته قوات الاحتلال في حرب 2008-2009 وألحقت به أضرارا كبيرة. لكن هذه العملية المستمرة هي الأكبر من حيث عدد القتلى والجرحى والأضرار الجسيمة في المنازل والممتلكات.

ورغم سياسة التدمير التي تنتهجها قوات الاحتلال، شهد الحي مقاومة عنيفة قُتل فيها العديد من جنود الاحتلال، قبل أن تتمكن قوات الاحتلال، بعد نحو 20 يومًا من القتال الدامي، من بسط سيطرتها الكاملة على الحي.

مخيم الشاطئ.. نشأ هناك مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين ومساعده آنذاك إسماعيل هنية (د ب أ)

*مخيم الشاطئ (ويعرف أيضاً بمخيم ياسين ومخيم هنية وبدايات حركة حماس)

ويقع المخيم غرب مدينة غزة، ويعتبر من أكثر الأماكن كثافة سكانية. وتضم نحو 103 آلاف لاجئ نزحوا إليها أجدادهم إبان نكبة عام 1948.

سميت بهذا الاسم لأنها تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.

آخر مرة رأى فيها سكان المخيم إسرائيليين كانت في عام 1993.

وتتهم القوات الإسرائيلية كتائب شاطئ القسام بالوقوف وراء العديد من الهجمات على مختلف جبهات قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، خلال عملية طوفان الأقصى.

ويعتبر المخيم “معسكر قادة حماس”، حيث نشأ فيه مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، ومساعده آنذاك إسماعيل هنية، الذي أصبح اليوم رئيس المكتب السياسي لحماس.

وكان المخيم مركزاً مهماً لهذه الحركة الإسلامية مع بداية تأسيسها عام 1987، حيث شكل ساحة لاستقطاب العديد من الشباب إلى صفوفها وتنظيمهم تنظيمياً.

وخلال العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة، استشهد العشرات من سكان المخيم وتشريد جميع سكانه، فيما دمرت وتضررت آلاف الوحدات السكنية. وانسحبت قوات الاحتلال منها مع بدء الهدنة الإنسانية التي استمرت سبعة أيام، إلا أنها ظلت متمركزة على أطرافها وأطراف حيي النصر والشيخ رضوان المجاورين، حيث تتواجد مخيمات الرنتيسي والأطفال والعين والعقلية. وتقع المستشفيات الصحية في الحي الأول، وهي مرافق طبية حاصرتها قوات الاحتلال وفتشتها وأخلت منها قسراً. المرضى والطاقم الطبي.

*حي الزيتون (حي الكمين)

يقع هذا الحي جنوب مدينة غزة، ويسكنه أكثر من 120 ألف نسمة. وخلال حرب 2008-2009 وحرب 2014، كانت مسرحًا للعمليات البرية الإسرائيلية. كما أنها كانت مسرحًا دائمًا لاقتحامات مماثلة أثناء وجود المستوطنات داخل القطاع.

سمي الحي بهذا الاسم لكثرة أشجار الزيتون التي لا تزال تغطي معظم أراضيه الجنوبية حتى اليوم. كان الحي القديم يمثل الجزء التجاري والسكني لحي الدرج قبل الحرب العالمية الأولى.

ويعتبر حي الزيتون معقلا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. ويوصف مقاتلو الحي بأنهم من أكثر المقاتلين خبرة وشراسة. واغتالت إسرائيل عددًا من القيادات السياسية والعسكرية للحركتين في الحي على مدى سنوات الصراع الطويلة.

وتتكبد القوات الإسرائيلية حاليا خسائر فادحة في الحي الذي اشتهر سابقا بالكمائن التي نصب فيها الجيش الإسرائيلي، مثل “كمين الدبابات” عام 2004، حيث قُتل 6 جنود في تفجير، وأيضا “كمين منطقة السموني” خلال حرب غزة الأولى (2008-2009). بالإضافة إلى العديد من الكمائن التي تم تنفيذها خلال حرب 2014، والتي قُتل فيها جنود وسحلوا عبر الأنفاق.

قطاع غزة.. مناطق ومخيمات تحمل معاني رمزية لدى الفلسطينيين (الشرق الأوسط)

* حي تل الهوى (حي رجال ورجال أعمال السلطة الفلسطينية)

ويعتبر هذا الحي من الأحياء الراقية جنوب غرب مدينة غزة، ويسكنه حوالي 75 ألف نسمة. وتعتبر معقلاً لحركة فتح والسلطة الفلسطينية، حيث شيدت فيها العديد من الأبراج السكنية عام 1996. ويسكنها أغلبية من كبار مسؤولي السلطة والعاملين في أجهزتها الأمنية، والعديد من رجال الأعمال والتجار وغيرهم. . كما أنها تحتوي على منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي سيطرت عليه حركة حماس عقب سيطرتها على قطاع غزة عام 2006.

وفي حرب 2008-2009، تعرض أطراف الحي إلى توغل بري وصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ما يعرف بـ”أبراج برشلونة”، ومنه دخلت إلى أطراف حي صبرا والمنطقة الصناعية.

ونجحت القوات الإسرائيلية، خلال العملية الحالية، في السيطرة عليها بشكل كامل، بعد غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف. وخلال تقدم الجيش الإسرائيلي في الحي نجح في السيطرة على مجمع أنصار الحكومي والمبنى الأمني ​​ومقرات الوزارات الحكومية التابعة لحكومة حماس، كما اتجه من خلاله باتجاه مستشفى الشفاء. .

ولا يزال الحي يشهد هجمات متفرقة رغم السيطرة الإسرائيلية عليه.

*حي الرمال (“العاصمة” و”مركز حكم حماس”)

أرقى أحياء مدينة غزة، وقلبها النابض بالحياة والاقتصاد. حتى أن البعض يسميها “العاصمة” لوجود نشاط تجاري مستمر فيها. هناك العديد من المؤسسات الاقتصادية وحتى الحكومية، بالإضافة إلى مقر المجلس التشريعي الذي تعرض للقصف.

وتضم ساحة الجندي المجهول، وهي حديقة عامة يقصدها العديد من الغزيين في مناسبات مختلفة، منها احتفالات رأس السنة وغيرها.

وتقول إسرائيل إنها “مركز حكم حماس”، وقد حولتها إلى كومة من الأنقاض.

* بيت حانون

تقع على الحدود الشرقية والشمالية لشمال قطاع غزة. ودخلت القوات الإسرائيلية هذه البلدة عبر حاجز إيرز الذي كان يسيطر عليه مقاتلو حماس خلال هجومهم المفاجئ على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتعرضت البلدة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 62 ألف نسمة، لقصف عنيف وتوغل بري واسع، إلا أن المقاومة هناك عنيفة ومستمرة.

*بيت لاهيا

وتقع البلدة شمال قطاع غزة. ويطل جزء منه على الحدود الشمالية للقطاع. وتشهد البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 98 ألف نسمة، مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة، رغم تمكن قوات الاحتلال من السيطرة على أجزاء واسعة منها.

جباليا المدمرة.. مهد الانتفاضة الأولى (رويترز)

*جباليا (“معقل حماس” شمال قطاع غزة ومهد الانتفاضة الأولى)

وتشمل جباليا، وجبلة البلد، ومخيم جباليا، بالإضافة إلى المنطقة المعروفة بتل الزعتر، بالإضافة إلى منطقة الفالوجا. وتعتبر جميع هذه المناطق، الواقعة شمال قطاع غزة، من أهم معاقل حركة حماس، وتضم العديد من القيادات البارزة، ومن بينهم من تم اغتيالهم منذ سنوات طويلة، حتى خلال الأحداث الحالية.

وتقدمت القوات البرية الإسرائيلية إلى عدة مناطق هناك مثل تل الزعتر والفالوجا وبعض مناطق مخيم جباليا، وسط مواجهات عنيفة وغير مسبوقة.

واغتالت إسرائيل خلال الحرب الحالية قائد لواء شمال القطاع في كتائب القسام أحمد الغندور في جباليا، بالإضافة إلى عدد من مساعديه المسؤولين عن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.

ولمخيم جباليا تاريخ نضالي طويل، حيث اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987. كما شهد عام 2004 معركة شهيرة أطلق عليها اسم “أيام الغضب”.

ويبلغ عدد سكان جباليا بمختلف أقسامها أكثر من 360 ألف نسمة.

*حي الشجاعية (أسوأ مكان في إسرائيل)

وتقع شرق مدينة غزة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 170 ألف نسمة، وتعتبر معقلاً للقادة العسكريين.

وخلال حرب 2008-2009 وحرب 2014، كانت مسرحًا للعمليات البرية الإسرائيلية، وكانت مسرحًا دائمًا لتوغلات مماثلة أثناء التواجد الإسرائيلي داخل قطاع غزة قبل الانسحاب عام 2005.

وكان يسكن ويعيش في الحي أبرز القادة العسكريين للفصائل، ومن بينهم أحمد الجعبري الذي وُصف بـ”رئيس أركان المقاومة”، وكان الرجل الثاني في “القسام”. “الكتائب” نسبة إلى محمد الضيف الذي اغتيل عام 2012، وبهاء أبو العطا القيادي في “الجهاد الإسلامي” الذي اغتيل عام 2012. 2018.

ويشهد الحي معارك ضارية، وتقول إسرائيل إنه “أسوأ مكان في العالم”، وفيه مقاتلون شرسون.

وذاع صيت الحي بعد اختطاف الجندي أورون شاؤول من أطرافه في حرب عام 2014. وقبل أيام اغتالت إسرائيل وسام فرحات قائد كتيبة حي الشجاعية المسؤول عن أسر الجندي. وكان غسان عليان، الذي كان قائداً لقوات لواء جولاني، قد أصيب في تلك الحرب (2014). واشتهرت صورته بشظايا أصابت وجهه. ويعمل حاليا مسؤولا عما يعرف بـ”منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية”، وكان من بين الذين أيدوا استمرار الدعم القطري لغزة مقابل التهدئة.

خان يونس.. مدينة يحيى السنوار (رويترز)

*خانيونس (“بورسعيد الفلسطينية” ومسقط رأس الضيف والسنوار)

هي أكبر محافظة في قطاع غزة، وتقع في جنوبه. ويسكنها حوالي 390 ألف نسمة، وتنقسم إلى قسمين شرقي وغربي.

وكانت أجزاء من أراضيها الغربية والشمالية والشرقية جزءا من المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت داخل قطاع غزة حتى الانسحاب عام 2005. وشهدت هذه المستوطنات سلسلة من الاعتداءات الفلسطينية سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من المستوطنين، خاصة خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت خارج حتى عام 2000.

وتشتهر خان يونس (أو خان ​​يونس) بأنفاقها الهجومية والدفاعية الكثيرة، ولها تاريخ من المقاومة يبدأ في منتصف الخمسينيات عندما كان الناس يغنون لها “خان يونس بورسعيد كفاحك نضال”. النضال المجيد.”

ولد هناك محمد الضيف القائد العام لفصائل القسام، ويحيى السنوار زعيم حركة حماس الحالي في غزة، وشقيقه محمد أحد مساعدي الضيف وكان مسؤولا عنها. لأسر الجندي جلعاد شاليط وغيره من كبار قادة حماس الذين فشلت إسرائيل في الوصول إليهم حتى الآن. رغم أنهم يعتبرون مسؤولين بشكل مباشر عن هجوم 7 أكتوبر.

وتشهد مدينة خان يونس حاليا معارك ضارية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات