يلاحظ ولي العهد السعوديصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة إقرار الميزانية للعام المالي 2025، بمراكز المملكة المتقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن هذه الإنجازات تعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ونجاح الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مع الاستمرار في تحقيق أهدافها. رؤية المملكة 2030.
مؤشرات اقتصادية إيجابية
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي هي امتداد للإصلاحات الجارية وفق رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى توقع تحقيق ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي بين الاقتصادات الكبرى عام 2025 بنسبة 4.6%. .
بالإضافة إلى استمرار نمو الأنشطة غير النفطية ليصل إلى 52% عام 2024، وتراجع معدل البطالة السعوديين إلى 7.1% وهو الأدنى تاريخيا، ويقترب من مستهدف رؤية 2030 البالغ 7%.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 35.4%، متجاوزة مستهدف 30%، وتسجيل صافي تدفقات استثمار أجنبي بقيمة 21.2 مليار ريال في النصف الأول من 2024.
الدعم المستدام للمجتمع
واختتم ولي العهد كلمته بالتأكيد على أن هذه الإنجازات تأتي بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وجهود أبناء وبنات المملكة. وأشاد باهتمام الحكومة بكافة فئات المجتمع، مع استمرار العمل على تحقيق رفاهية المواطن والاستدامة الاقتصادية.
أهمية صندوق الاستثمارات العامة والتنمية الوطنية
أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدور الحيوي الذي يلعبه صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، موضحا أن الصندوقين يشكلان قوة رئيسية في تنويع الاقتصاد الوطني ودعم رؤية المملكة 2030.
وأضاف ولي العهد أن هذه الصناديق تساهم في استثمار موارد المملكة لتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية.
تعزيز مرونة الاقتصاد السعودي
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن موازنة 2025 تعكس التزام الحكومة بتعزيز قوة الاقتصاد السعودي، مؤكدا العزم على مواصلة النمو الاقتصادي بوتيرة متسارعة.
كما أكد أهمية الحفاظ على الدين العام المستدام ووجود احتياطيات حكومية كبيرة، بالإضافة إلى اعتماد سياسة إنفاق مرنة تتيح للمملكة مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
الإصلاحات المالية ومستويات التصنيف الائتماني
وأشار ولي العهد إلى أن الإصلاحات المالية التي نفذتها المملكة كان لها أثر إيجابي على تصنيفاتها الائتمانية، وأوضح أن الحكومة انتهجت سياسات مالية تساهم في الحفاظ على الاستدامة المالية.
وأضاف بن سلمان أن المملكة ستحافظ على تخطيط مالي فعال، لضمان استمرار النمو الاقتصادي وتنويع مصادر التمويل.
دعم القطاع الخاص وتعزيز بيئة الأعمال
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن الحكومة السعودية مستمرة في تعزيز دور القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، من خلال توفير بيئة استثمارية محفزة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أهمية تعزيز قدرات الموارد البشرية وتمكينها في مختلف المشاريع لتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز العوائد الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
إصلاحات تنظيمية وهيكلية لتطوير سبل العيش
وأكد بن سلمان أن المملكة مستمرة في تنفيذ الإصلاحات التنظيمية والهيكلية في مختلف القطاعات، لرفع مستوى المعيشة وتعزيز دور القطاع الخاص.
كما أشار إلى أهمية تطوير السياسات الهادفة إلى تحسين بيئة الأعمال، بالإضافة إلى إعداد خطة تمويل سنوية وفق استراتيجية الدين متوسطة الأجل بما يضمن استدامة الدين وتنويع مصادر التمويل.
الاستقرار المالي السعودي ودوره الإقليمي والعالمي
ونوه ولي العهد بدور المملكة المحوري في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي على الصعيدين الإقليمي والدولي، منوهاً بقدرة الاقتصاد السعودي على التغلب على التحديات العالمية.
وقال الأمير السعودي إن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي ويحتاج إلى تخطيط مالي طويل المدى لمواصلة النمو وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.