يستلم البابا تواضروس الثانياستقبل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، سيليندا سوسا لوندا وزيرة خارجية بوليفيا، ترافقها باولا إنلان سيبيديس المستشار الخاص للوزير، وإدوين ريفيرو القائم بأعمال وزير الخارجية. الشؤون بسفارة بوليفيا، بالإضافة إلى السفير أشرف منير مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون أمريكا اللاتينية. .
وعرضت الوزيرة خلال اللقاء تحيات الشعب البوليفي لقداسة البابا، وأعربت عن امتنانها لإتاحة هذه الفرصة لزيارة الكاتدرائية المرقسية ونيل بركة هذا المكان المقدس. كما أشارت إلى أن صلاتها الدائمة هي أن يعينها الرب في طريقها.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بأنشطة الكنيسة القبطية في بوليفيا، وأوضحت أن الشعب البوليفي بدأ يصلي بانتظام ويزور الكنائس منذ القرن الثامن مع بداية الحركة التبشيرية.
وأشاد وزير خارجية بوليفيا بشكل خاص بالخدمات المقدمة كنيسة في بوليفيا، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والملاجئ والعديد من الأنشطة الاجتماعية، مؤكدا أن الحكومة البوليفية تقدر بشكل كبير هذه الجهود الرامية إلى خدمة فقراء بوليفيا.
ووجهت الوزيرة دعوة رسمية لقداسة البابا لزيارة بوليفيا للاطلاع عن كثب على أنشطة الكنيسة القبطية هناك، مؤكدة التنسيق مع السفير المصري لدى بوليفيا للتحضير لهذه الزيارة المهمة. كما أشارت إلى التحديات التي تواجه بلادها مثل نقص المستشفيات والأطباء المتخصصين والمعدات الطبية والتكنولوجيا الحديثة.
البابا يستعرض نبذة عن الكنيسة القبطية
من جانبه، رحب قداسة البابا بمعالي الوزير والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بالعلاقات الطيبة بين مصر وبوليفيا.
واستعرض قداسة البابا تواضروس نبذة عن الكنيسة القبطية ودورها الروحي والمجتمعي داخل مصر وخارجها، مشيدًا بنجاح خدمة نيافة الأنبا يوسف في بوليفيا والتي تكمل 25 عامًا العام المقبل، مع التأكيد على استمرار الجهود لتلبية الاحتياجات الطبية للمرضى. الشعب البوليفي.
وأشار البابا تواضروس إلى ذلك الكنيسة القبطية وتؤمن بدورها المزدوج، الروحي والاجتماعي، حيث تسعى إلى إنشاء المدارس والمراكز الطبية لخدمة كافة المواطنين. كما تحدث عن أهمية خدمة الأطفال والشباب، موضحًا أن الكنيسة القبطية تهتم بتربية الأجيال الجديدة ليكون لها دور فعال في المجتمع.
واختتم قداسته كلمته بالإشارة إلى العلاقات الطيبة التي تربط الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية، ووزير الخارجية الأستاذ بدر عبد العاطي، بالإضافة إلى الأزهر الشريف وجمهورية مصر العربية. وجميع الكنائس الأخرى داخل مصر وخارجها. ودعا ضيوفه لزيارة الأديرة القبطية، مشيراً إلى أن القديس أنطونيوس الكبير أول راهب في العالم أسس الرهبنة في القرن الثالث الميلادي، وأن أول دير في العالم كان في مصر.
من جانبها، اختتمت معالي الوزيرة اللقاء بالتأكيد على أن أهم خدمة يمكن تقديمها هي خدمة الفقراء، تماشيا مع تعاليم السيد المسيح.
كما أشادت الوزيرة بالدور الكبير الذي لعبته مصر أمام العالم، مشيرة إلى رمزية نهر النيل والبحر الأحمر وجبل موسى. كما جددت شكرها للكنيسة القبطية على ما تقدمه لدولة بوليفيا وشعبها، وأكدت أن السلام هو الحل الأمثل للأزمات وليس الحروب التي تسبب الفقر والمجاعة.