الإثنين, أكتوبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار مصروسيشارك بوتين في احتفال بمحطة الضبعة النووية في مصر

وسيشارك بوتين في احتفال بمحطة الضبعة النووية في مصر

“حرب غزة”: تحركات مصرية لإنضاج اتفاق تبادل أسرى جديد

وتكثف القاهرة تحركاتها واتصالاتها مع الأطراف المعنية بالحرب في غزة. بهدف “التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وتبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية”. قالت مصادر مصرية مطلعة على جهود الوساطة المصرية، اليوم الجمعة: إن الاتصالات الحالية “مستمرة مع مختلف الأطراف المعنية”، والمشاورات الحالية “على وشك التوصل إلى تفاهمات بشأن اتفاق جديد يتضمن هدنة طويلة يتم خلالها التفاوض على اتفاق جديد”. وسيتم تبادل عدد من الأسرى من الجانبين”.

وأوضحت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، تحفظت على هويتها، أن الاقتراح الذي يجري التشاور بشأنه «يأخذ في الاعتبار مصالح مختلف الأطراف، ويأخذ في الاعتبار الصعوبات الراهنة والمواقف المعلنة»، لافتة إلى أن الاقتراح الجديد الاقتراح «لن يكون بديلاً عن الاقتراح المصري الشامل بوقف… الحرب وترتيبات المرحلة المقبلة». بل سيكون ضمن جهود تهيئة الأجواء لوقف القتال وتخفيف المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة، ومن ثم الانتقال إلى المرحلة التالية”.

وكانت القاهرة قدمت مقترحات قبل اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري في بيروت في الثاني من الشهر الجاري، تتضمن 3 مراحل متتالية ومترابطة تنتهي بوقف إطلاق النار. لكن «عملية الوساطة واجهت حالة من الركود في أعقاب اغتيال العاروري».

وأضافت المصادر المطلعة أن مصر حصلت على “مؤشرات إيجابية رغم صعوبة الوضع الحالي”، إلا أن البلورة النهائية للاتفاق “لا تزال في مرحلة النضج”، مؤكدة أن الرسالة المصرية التي أكدها الوسيط المصري لجميع الأطراف تضمنت وشدد على أهمية الاستجابة لجهود تهدئة الأوضاع، وأنه «لا بديل عن التفاوض على مخرج من الأزمة».

مباني مدمرة في شمال غزة في وقت سابق بعد القصف الإسرائيلي (أ ف ب)

ويجري وضع اللمسات النهائية على الاتفاق

وفي السياق ذاته، عززت تقارير أميركية احتمال حدوث انفراج في عملية الوساطة لتبادل الأسرى والمعتقلين. ومساء الخميس، نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية عن مسؤولين قولهم: “ربما يتم وضع اللمسات النهائية على اتفاق جديد للإفراج عن المعتقلين في قطاع غزة”. ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي كبير ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ودبلوماسي عربي، قولهم إنه “سيتم إطلاق سراح المعتقلين على مراحل”، إلا أن أحد المسؤولين ذكر أنه “ليس من الواضح مدى جدية المناقشات حول الاقتراح المقترح”. اتفاق.”

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن أحد بنود الاتفاق المقترح سيحدد إطارًا زمنيًا مدته 90 يومًا للإفراج عن المعتقلين على مراحل، مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. وشدد على أن أي اقتراح لإبقاء حماس في السلطة في غزة “بآليتها العسكرية هو أمر غير مقبول على الإطلاق”.

من جانبها، ترفض حماس إطلاق سراح معتقليها. إلا «بشروطها»، بحسب ما أعلنه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في مناسبات عدة، والذي أكد أن إسرائيل لن تستعيد المعتقلين في قطاع غزة. إلا إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأكدت الفصائل الفلسطينية مراراً رفضها التفاوض على هدنة مؤقتة، وإصرارها على وقف كامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.

ومن ناحية أخرى، ورغم الرفض الإسرائيلي المتكرر للحديث عن وقف دائم لإطلاق النار؛ وأعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، والعضو الحالي في مجلس الحرب، غادي آيزنكوت، عن موقف مختلف. وقال في مقابلة تلفزيونية: “من المستحيل إعادة المختطفين أحياء في المستقبل القريب دون اتفاق” مع حماس. وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، الخميس، رفض آيزنكوت تنفيذ عملية عسكرية جديدة لإعادة الأسرى. وقال: «ما زلنا نبذل الجهود ونبحث عن كل فرصة. لكن الاحتمال ضئيل.” وردا على سؤال حول ما إذا كان من الضروري تجنب المساس بالأسرى، ولو على حساب «تفويت» فرصة القضاء على زعيم حماس في غزة يحيى السنوار. “الجواب هو نعم”، أجاب آيزنكوت بشكل قاطع.

مسعفون فلسطينيون مع آخرين يضعون الجثث المغطاة بملاءات بيضاء داخل سيارة إسعاف بعد غارة جوية على مخيم المغازي في غزة (رويترز)

تفكيك الأزمة

من جانبه أشار الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية ومساعد رئيس المركز الوطني لدراسات الشرق الأوسط والمتخصص في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، إلى أن مسارات الوساطة تجري حاليا على 3 مسارات، الأول منها هو “المسار المصري الذي يركز على الرؤية الشاملة لإنهاء الحرب بما في ذلك تبادل الأسرى، والمسار الثاني الذي تنشط فيه الوساطة القطرية، بالإضافة إلى المسار الدولي الذي برز في الأيام الأخيرة ويركز على البعد الإنساني”. في غزة.

وأوضح فهمي لـ«الشرق الأوسط» أن الوساطة المصرية سعت مؤخراً إلى تفكيك أبعاد الأزمة وتحقيق التزامن بين المسارين السياسي والأمني، لافتاً إلى أن الرؤية المصرية «حظيت الآن بقبول فلسطيني ورد إسرائيلي»، مضيفاً أن وقد ركزت الاتصالات المصرية مؤخراً على «المسارين». وعلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة توفير إطار أوسع لتبادل الأسرى، مما سيحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة ويدفع نحو الدخول في مستويات أعمق من نهج إقليمي شامل في مرحلة ما بعد القتال.

وتوقع فهمي أن «يحل الوضع» قريباً، لافتاً إلى أن الفصائل الفلسطينية في طريقها للقبول. وأوضح أن السلطة الفلسطينية بدأت بإجراء اتصالات مكثفة على هذا المسار عقب القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية الأخيرة في العقبة، وأن هناك مؤشرات على تقدم في هذا الصدد، لافتا إلى أن “الخطاب المتشدد” من جانب إسرائيل وحركة حماس “سياسية وإعلامية بالدرجة الأولى”.

أفراد عائلة نازحة يجلسون بجوار الخيام في مخيم بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس (AP)

سيناريو قابل للتطوير

منذ انتهاء التهدئة الوحيدة حتى الآن في قطاع غزة نهاية نوفمبر الماضي، والتي استمرت لمدة أسبوع بوساطة مصرية وقطرية، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وتم خلالها إطلاق سراح أكثر من 100 معتقل في القطاع وتسعى الدول الثلاث للموافقة على هدنة جديدة بعد 105 أيام من القتال.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 130 أسيراً ومعتقلاً لا يزالون تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فيما استشهد 25 منهم على الأقل، بحسب ما أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في أكثر من مناسبة جراء القصف الإسرائيلي. قصف القطاع.

ويرى الباحث المساعد بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مهاب عادل حسن أن التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وتمرير صفقة تبادل الأسرى “يمثل سيناريو انتقاليا يمكن تطويره والبناء عليه للوصول إلى سيناريو مقبول لليوم التالي”. الحرب فيما يتعلق بمسألة حكم القطاع وسبل الحل”. وتسوية الصراع في شكله الشامل. وأشار حسن، في تحليل نشره مؤخرا على موقع المركز على الإنترنت، إلى احتمال لجوء الفصائل الفلسطينية إلى قبول هدنة لوقف إطلاق النار، على غرار التهدئة التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والإفراج عن أسراها المدنيين، وليس العسكريين، مقابل إطلاق سراحهم. إطلاق سراح عدد من السجناء. قوات الأمن الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، مع إمكانية تطوير هذه التهدئة إلى اتفاق لإطلاق سراح بقية الأسرى الإسرائيليين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات