السبت, مارس 22, 2025
الرئيسيةأخبار دولية"قتال الشوارع" في جباليا وخانيونس

“قتال الشوارع” في جباليا وخانيونس

واحتدمت المعارك في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وفي خان يونس جنوبه، بعد محاولات إسرائيلية للتقدم في المنطقتين اللتين تعتبران معقلين لحركة حماس. وبحسب المعلومات، فإن المواجهات بين كتائب القسام التابعة لحركة حماس، والجيش الإسرائيلي، تدور وجهاً لوجه ومن منزل إلى منزل.

وقالت كتائب القسام، إن مقاتليها خاضوا، طوال يوم السبت، معارك عنيفة من “مسافة الصفر” مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة. من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه وفي إطار القتال الذي يخوضه الفريق القتالي التابع لـ”لواء ناحال” في جباليا، اشتبك جنوده مع مقاتلي حماس على مدار 24 ساعة يوميا بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك نيران الدبابات والقذائف الصاروخية. طائرات بدون طيار.

وأكدت مصادر في الفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، أن المعارك في مخيم جباليا تعتبر من أعنف المواجهات في غزة، وتكاد لا تتوقف.

مداهمات على حي الشجاعية في مدينة غزة يوم السبت (EPA)

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم منذ فترة طويلة، لكنه يواجه مقاومة شرسة تمنعه ​​من التقدم بشكل أعمق.

وبالإضافة إلى وجود كتائب تقاتل لصالح حماس والفصائل الأخرى، يعد مخيم جباليا بيئة معقدة للقتال بسبب الكثافة السكانية الكبيرة والمباني المجاورة له.

وأظهرت صور من المخيم قتالا وجها لوجه في شوارع وأزقة ومباني المخيم، حيث كان الفلسطينيون يطلقون النار والقذائف المضادة للدبابات، بينما كان الجنود الإسرائيليون يطلقون كميات كبيرة من أسلحتهم.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها كبدوا خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي أكد في المقابل أنه تحايل على كمائن نصبها مقاتلو حماس واشتبك معهم وقتلهم وداهم البنية التحتية للحركة.

وتريد إسرائيل اقتحام مخيم جباليا باعتباره أهم المناطق التي لم يتقدم فيها الجيش بعد شمال قطاع غزة، رغم أنه يواجه مقاومة وهجمات في معظم المناطق التي أعلنت سيطرتها عليها في الشمال.

وأكدت “كتائب القسام”، اليوم السبت، أنه “بعد مراقبة تمركز جنود الاحتلال، تمكن مجاهدو (القسام) من تفخيخ وتفجير مدرسة تحصن فيها العشرات من جنود الاحتلال، مما أدى إلى خروجهم من المدرسة”. قتلى وجرحى شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

دمار في خان يونس يوم السبت (أ ف ب)

وبالتوازي مع معارك الشمال، يخوض مقاتلو الفصائل والجيش الإسرائيلي مواجهات عنيفة في خان يونس جنوبا.

وقالت حركتي حماس وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتلي الفصيلين يواصلون التصدي لتوغل الجيش الإسرائيلي في عدة جبهات، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود.

وتشهد مدينة خان يونس، معقل حركة حماس ومدينة زعيميها البارزين يحيى السنوار ومحمد الضيف، مواجهات واسعة منذ أن وسّعت إسرائيل هجومها باتجاه الجنوب بعد الهدنة الإنسانية الأخيرة.

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، بمقتل 5 جنود وضباط خلال معارك بقطاع غزة، منهم 4 استشهدوا جنوب القطاع. وبذلك يرتفع عدد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا منذ بداية الحرب البرية في 27 أكتوبر من العام الماضي إلى 102.

وجاء الإعلان عن القتلى فيما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن أكثر من 5000 جندي إسرائيلي أصيبوا منذ بداية الحرب، من بينهم أكثر من 2000 تم الاعتراف بهم رسميًا على أنهم معوقون.

وقالت الصحيفة إن “الأعداد التراكمية منذ 7 أكتوبر فلكية: أكثر من 5000 جندي جريح وصلوا إلى المستشفيات، وأكثر من 2000 تم الاعتراف بهم رسميا كمعاقين في الجيش الإسرائيلي واستقبلتهم وزارة الدفاع”.

وبحسب الصحيفة، فإن من بين الجرحى أيضاً “1000 جريح من الجنود النظاميين”.

وقالت ليمور لوريا، رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن “أكثر من 58 بالمائة من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات خطيرة في اليدين والقدمين، بما في ذلك تلك التي تتطلب عمليات بتر”. “لم نشهد شيئًا كهذا من قبل.” وأضافت: «نحو 12 بالمئة منهم (الإصابات) يعانون من إصابات داخلية – الطحال والكلى وتمزق الأعضاء الداخلية. كما أن هناك إصابات في الرأس والعين، و7 بالمئة إصابات نفسية”.

من ناحية أخرى، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، اليوم السبت، إنه يتعين على الجيش زيادة الضغط على حركة حماس. وأضاف هاليفي خلال لقاء مع الجنود: “نرى الإرهابيين يستسلمون، وهي علامة على انهيار النظام، وعلامة على أننا بحاجة إلى الضغط بشكل أكبر”.

طابور من الأطفال الفلسطينيين الفارين من خان يونس ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية في رفح يوم السبت (د ب أ)

وتشكل أعداد القتلى المعلنة في صفوف الجيش الإسرائيلي ضغوطا إضافية على الدولة العبرية التي لم تحقق بعد أهدافها المعلنة، وهو الوضع الذي قال فيه مسؤول كبير في الجيش إن قواته بحاجة إلى شهرين إضافيين لإنهاء المرحلة الأهم في الصراع. القتال.

وقال المسؤول إن الإدارة الأمريكية ستكون سعيدة بأن تنهي إسرائيل عملياتها المكثفة بحلول نهاية الشهر، لكن إسرائيل تعتقد أنها تحتاج حتى نهاية يناير على الأقل. هناك حديث عن شهر مكثف من القتال، ثم عمليات محددة لشهر آخر.

وفي خضم المعارك البرية التي سلط الضوء عليها، واصلت إسرائيل قصف معظم مناطق قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا.

وقصفت إسرائيل شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، مما تسبب في مزيد من الدمار ومئات الضحايا في يوم واحد. وذكرت الإذاعة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 40 شخصا قتلوا في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة، في حين ذكر تلفزيون فلسطين أن 37 فردا من عائلة واحدة قتلوا في قصف إسرائيلي على جباليا شمال غزة.

فيما أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، أن أكثر من 25 بالمائة من المناطق الحضرية في قطاع غزة قد تم محوها بالكامل من الخارطة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، منذ السابع من عام 2018. وفي أكتوبر الماضي، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل: خضر، قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم على الأطفال. أما برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فقال نائب مديره كارل سكاو على موقع X: “لا يوجد ما يكفي من الغذاء (في غزة). الناس يتضورون جوعا.” وقال سكاو إن الآلاف من اليائسين والجياع يكتظون بمراكز توزيع المساعدات، و”مع انهيار القانون والنظام، أصبح من المستحيل تنفيذ أي عملية إنسانية ذات معنى… يعيش مواطنو غزة في ملاجئ غير صحية أو في الشوارع مع اقتراب فصل الشتاء”. . إنهم مرضى وليس لديهم ما يكفي”. من الطعام.”

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 17700 قتيل و48780 جريح منذ 7 أكتوبر الماضي، بينهم أكثر من 6500 طفل.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات