الجمعة, مارس 21, 2025
الرئيسيةأخبار مصرحرب غزة.. محور فيلادلفيا يضع العلاقات المصرية الإسرائيلية على المحك

حرب غزة.. محور فيلادلفيا يضع العلاقات المصرية الإسرائيلية على المحك

ومع تقدم قواتها جنوبا داخل غزة، تستعد إسرائيل لتحقيق هدف تعتبره مهما لأمنها في المرحلة المقبلة من الحرب، لكنها قد تغرق علاقاتها مع مصر في أزمة بعد عقود من السلام والتعاون بين البلدين. بلدان.

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا سلطت فيه الضوء على جهود إسرائيل للسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، وأشارت إلى أنه هدف يصر عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم أنه قد يكون محفوفا بالمخاطر السياسية في علاقات إسرائيل. ومع مصر التي ترفض الفكرة.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول، برر نتنياهو سعيه للسيطرة على محور فيلادلفيا بالقول إن إسرائيل لا تستطيع القضاء على حماس دون ممارسة سلطتها على المنطقة الحدودية الجنوبية لغزة، بما في ذلك معبر رفح المصري.

ويقع معبر رفح ضمن ممر فيلادلفيا. أرشيف

قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت سلطات الحدود المصرية و”حماس” تديران جانبي معبر رفح الواقع على طول محور “فيلادلفيا”، وهي منطقة محايدة تمتد من أقصى جنوب غزة إلى البحر الأبيض المتوسط.

لكن فكرة عودة القوات الإسرائيلية إلى الحدود دقت أجراس الإنذار في القاهرة، التي قالت في الأسابيع الأخيرة إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد بتقويض معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، وهي اتفاقية تاريخية أدت إلى نصف قرن من الصراع. التعايش والتعاون بينهم.

وأوضحت مصر أنها تعتبر الحدود خطًا أحمر، بحسب تقرير الصحيفة.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان الأسبوع الماضي: “يجب التأكيد بشدة على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية”.

وتبادل المسؤولون والمعلقون المصريون والإسرائيليون الاتهامات هذا الشهر بشأن المسؤولية عن تهريب الأسلحة إلى حماس في غزة، مما كشف عن تزايد التصدعات في العلاقة التي كانت حجر الزاوية في الاستقرار في منطقة مضطربة، بحسب التقرير.

وستكون استعادة السيطرة الإسرائيلية على المنطقة الحدودية “حاسمة” لخلق “وضع استراتيجي جديد” في غزة تكون فيه حماس “غير قادرة على مهاجمة إسرائيل مرة أخرى”، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مايكل ميلشتاين، زميل بارز في جامعة رايخمان. كما يقول.

ويرى ميلشتاين أنه يجب السيطرة على هذا الممر، بما في ذلك معبر رفح الحدودي. “وإلا فإن ذلك يعني أنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار أو حتى تسوية أوسع في غزة، وبقيت الحدود بأكملها مفتوحة، فإن حماس ستحصل بسرعة كبيرة على كل ما تحتاجه وتعيد تشكيل نفسها”.

ولطالما دافعت مصر عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وهي بمثابة المحاور الرئيسي بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية.

ولم تكن العلاقات بين إسرائيل ومصر دافئة دائما، بحسب الصحيفة، لكنهما طورتا شراكة أمنية وثيقة في السنوات الأخيرة وكانا يسعيان إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والطاقة.

ممر فيلادلفيا هو شريط حدودي على طول الحدود بين غزة ومصر

ونقلت الصحيفة عن ميريت مبروك، مديرة برنامج الدراسات المصرية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، قولها إن “الضغوط المفروضة على مصر في الوقت الحالي غير عادية”.

وأضافت: “أمن مصر يعادل أمن إسرائيل، لذا عندما تستمرون في محاولة زعزعة استقرار مصر، فهذا ليس في مصلحتكم”.

ومن وجهة نظر القاهرة، يواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفعل مخاطر سياسية كبيرة بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة، حتى في الوقت الذي يبحث فيه أكثر من مليون فلسطيني نازح عن الأمان في رفح، وفقًا لتقرير الصحيفة.

وقال سمير فرج، وهو جنرال ومسؤول دفاعي مصري سابق، إن مصر تدرس مجموعة من الخيارات للرد إذا سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة الحدودية، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.

جندي مصري على الجانب الموازي لمحور فيلادلفيا (أرشيف)

وتزايدت التوترات بعد دعوات أطلقها مشرعون إسرائيليون يمينيون لتهجير سكان غزة إلى سيناء، وهو السيناريو الذي يشكل كابوسا لمصر.

ونقلت الصحيفة عن خالد الجندي، أحد كبار زملاء معهد الشرق الأوسط، قوله: “إن مجرد وجود الجيش الإسرائيلي في غزة من المرجح أن يظل مصدرا للعنف المستمر”.

وأضاف: “إذا قالت إسرائيل: لن نترك غزة أبداً، فيمكننا أن نتطلع إلى تمرد دائم”.

وجهت الحرب على غزة ضربة أخرى للاقتصاد المصري المتعثر. وانخفضت عائدات السياحة، وانخفض الدخل من الشحن عبر قناة السويس بعد أن بدأ المسلحون الحوثيون في اليمن بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجا على الحرب.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات