الأحد, مارس 23, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةترقب وحذر في مصر بشأن ميناء غزة العائم

ترقب وحذر في مصر بشأن ميناء غزة العائم

اختطاف النائب الدرسي في بنغازي يفتح ملف الاختفاء القسري

في أعقاب انقسام سياسي حاد، فتح اختطاف عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي في مدينة بنغازي ملف الاختفاء القسري في كافة أنحاء البلاد، فيما حثت بعثة الأمم المتحدة السلطات على وإجراء «تحقيق شامل» والعمل على تحديد مكانه وتأمين عودته.

وأعلن مقربون من الدرسي، عضو مجلس النواب، اختطافه من منزله في بنغازي مساء الخميس، بعد حضوره الاحتفال بذكرى “عملية الكرامة” التي نظمها “الجيش الوطني”. بقيادة المشير خليفة حفتر، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على سيارته في منطقة سيدي فرج شرقي المدينة.

ووسط تصاعد المخاوف في أوساط قبيلته ودعوتها لحفتر للتدخل للكشف عن مصيره، أعربت البعثة الأممية عن “قلقها العميق” إزاء اختطاف الدرسي.

وطالبت، في بيانها، مساء السبت، الجهات المختصة بـ”تحديد مكان الدرسي والإفراج الفوري عنه”، وحثتها على إجراء “تحقيق شامل في ظروف اختفائه، ومحاسبة المسؤولين عنه بحسب ما ورد”. القانون.”

وقال الباحث الليبي في مجال حقوق الإنسان، محمود الطوير، إن اختطاف الدرسي يعد “جريمة اختفاء قسري”، واعتبر إدانة المؤسسات الأمنية والعسكرية شرقي ليبيا لاختطافه محاولة لقمعه. “ذر الرماد في العيون” نظراً لتكرار مثل هذه الجرائم بحق الناشطين. كثير.

واستذكر الطوير في حديثه لـ«الشرق الأوسط» جريمة اختطاف النائبة سهام سرقيوة من منزلها بعد الاعتداء على زوجها في مدينة بنغازي يوم 17 يوليو 2019، ولا يزال مصيرها مجهولاً حتى الآن. واستغرب «اختطاف نائب يتمتع بالحصانة النيابية في منطقة آمنة». “بحضور الشرطة والجيش”.

البرلمانية الليبية سهام سرقيوة (على اليمين) قبل اختطافها، برفقة مستشارة الأمم المتحدة ستيفاني ويليامز (UNSMIL)

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية في حكومة أسامة حماد المعينة من قبل البرلمان، أنها تحقق في حادثة “اختطاف” الدرسي، وذكر بيان لمكتب الإعلام الأمني ​​بالوزارة أن مديرية أمن بنغازي تلقت بلاغاً. عن اختفاء عضو البرلمان «بعد دخول منزله وسرقته في ساعات متأخرة من الليل». وأضاف الخميس، أنه تم تكليف مدير أمن بنغازي وجهاز الأمن الداخلي وجهاز البحث الجنائي بفتح تحقيق شامل وعاجل للوقوف على ملابسات اختفاء الدرسي.

وتشير تقارير دولية ومحلية إلى أن عمليات الاختطاف القسري منتشرة على نطاق واسع في ليبيا، مما دفع البعثة الأممية إلى إدانة “جميع أشكال الاعتقال التعسفي في جميع أنحاء ليبيا”، وقالت إن “مثل هذه الأعمال تقوض سيادة القانون وتخلق مناخا من الخوف”. وتذكير السلطات بالتزامها باحترام الحريات. المبادئ الأساسية، ودعم حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وطالب الناشط الحقوقي الليبي الطوير الجهات الأمنية المسؤولة عن البحث والتحقيق بالكشف عن مصير النائب، وكذلك “التأكد من ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة وغيرها من عمليات الاختطاف التي يتورط فيها آخرون، والتأكد من عدم فرار مرتكبيها”. العقاب والمحاسبة.”

النائب العام الليبي الصديق الصور (مكتب النائب العام)

داهم مسلحون ملثمون منزل سرقيوة، النائب عن مدينة بنغازي، بعد عودتها من اجتماع برلماني بالقاهرة في 17 يوليو 2019، بعد أن أطلقوا النار على زوجها في إحدى ساقيه، ودمروا كاميرات المراقبة المثبتة حول منزلها وأخفت علامات الجريمة، واصطحبتها معها، بحسب ما قاله مقربون منها. من عائلتها.

وحظيت قضية سرقيوة بتفاعل دولي ومحلي كبير، مما دفع البعثة الأممية حينها إلى القول: “إن مسألة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان يجب معالجتها كجزء من العدالة الانتقالية”.

وطالب مجلس النواب الليبي النائب العام المستشار الصديق الصور بالتحقيق في حادثة اختطاف الدرسي، وفيما قال إنه يتابع الأمر بـ”اهتمام”، ناشد كافة الأجهزة الأمنية في الحكومة المكلفة به لبذل قصارى جهدها لكشف واقعة النائب والعمل على فك أسره وتأمين عودته سالماً. .

وأشار المجلس إلى أنه “يدين حالات الاختطاف والاختفاء والاعتداء أيا كان مصدرها ومن كان الضحية، ويعتبرها مخالفة للقانون والشرع والأخلاق”. ورغم انحياز الدرسي لمعسكر “الجيش الوطني”، أشار إلى أنه على صعيد آخر، تعد الاغتيالات السياسية إحدى عمليات التصفية التي تستهدف المعارضين السياسيين منذ الفلتان الأمني ​​الذي أعقب الإطاحة بالنظام السابق. لقد أصبح كابوسا يؤرق الليبيين والليبيات – وعلى وجه الخصوص – الناشطات اللاتي خرجن للمطالبة بحقوقهن في العمل السياسي والاجتماعي.

الجلسة السابقة لمجلس النواب الليبي (مجلس النواب)

تعرضت الناشطة الحقوقية والسياسية البارزة سلوى بوقعيقيص لإطلاق نار داخل منزلها بمدينة بنغازي، بعد إدلائها بصوتها في الانتخابات البرلمانية يوم 25 يونيو/حزيران 2014. وذلك قبل شهر واحد من اغتيال فريحة البرقاوي، عضو المؤتمر الوطني العام. بمدينة درنة .

ووسط تزايد نبرة الخوف والتشكيك الناجمة عن الانقسام السياسي في ليبيا، تساءلت منظمة ضحايا من أجل حقوق الإنسان: “ما هو سيناريو سهام سرقيوة الذي سيتكرر مع إبراهيم الدرسي؟” وقد نفت السلطات في شرق ليبيا مراراً وتكراراً علمها بمكان وجود سرقيوة.

كما نفت وزارة الداخلية “نفيا قاطعا” الأخبار المتداولة، وتؤكد أن هذه الأخبار “عارية من الصحة تماما، وتدعو وسائل الإعلام والمواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات”.

المشير خليفة حفتر (قيادة الجيش)

تم انتخاب مجلس النواب في عام 2014 عندما انقسمت ليبيا في أعقاب حرب أهلية بين إدارتين متنافستين في شرق البلاد وغربها. وتقع في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، ومقر مجلس النواب وحكومة الحماد المتحالفة مع “الجيش الوطني” بقيادة حفتر.

وطالبت قبيلة الدرسة، التي ينتمي إليها النائب المختطف، المشير حفتر بـ”التدخل شخصيا، والإشراف على سير التحقيق، وإعادة الدرسي إلى عائلته”. وشكت القبيلة في بيان قرأه أحد أبنائها، من اختطاف النائب بعد الهجوم على منزله، وفي خضم الاحتفال بالذكرى العاشرة. ما أسمته “ثورة الكرامة”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات