- مؤلف، كريس فالانس
- دور، بي بي سي
تراجعت شركة جوجل بشكل مفاجئ عن خطة أعلنت عنها لأول مرة قبل أربع سنوات للتخلي عن “ملفات تعريف الارتباط” التي تتعقب نشاط المستخدم على متصفح Chrome.
وقالت هيئة مراقبة خصوصية البيانات في المملكة المتحدة إنها تشعر “بخيبة أمل” بسبب القرار.
ملفات تعريف الارتباط هي ملفات صغيرة يتم تخزينها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك والتي تسمح لشركات الإعلان بتتبع نشاط المستخدم عبر الإنترنت واستهدافه بالإعلانات.
وتقول جوجل إنها ستتبع بدلاً من ذلك نهجاً جديداً يسمح للمستخدمين باختيار “اختيار محدد ينطبق على جميع تصفحاتهم للويب”، وتجري حالياً مناقشة الخطوات مع الجهات التنظيمية.
وتشير هذه الخطوة إلى أن الشركة لن تتخلى عن نهجها البديل للإعلان، ولكنها ستسمح لنظام يعتمد على ملفات تعريف الارتباط بالعمل بالتوازي.
وهذا يعني أن المستخدمين سيرون نافذة تطلب منهم، كالمعتاد، تشغيل ملفات تعريف الارتباط أو إيقاف تشغيلها في المستقبل.
وقال ستيفن بونر من مكتب مفوض المعلومات: “نعتقد أن التخلي عن ملفات تعريف الارتباط الخاصة بأطراف ثالثة سيكون خطوة إيجابية للمستهلكين”.
وأضاف أن “الخطة الجديدة التي طرحتها جوجل تمثل تغييرا كبيرا، وسوف ننظر في هذا المسار الجديد للعمل مع توافر المزيد من التفاصيل”.
“وضع حماية الخصوصية”
ملفات تعريف الارتباط هي ملفات صغيرة يتم تخزينها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتعقبها شركات الإعلان لتتبع نشاطك عبر الإنترنت وعادات التصفح، وكانت تاريخيًا جزءًا أساسيًا من كيفية عمل الإعلانات الرقمية.
تعد شركة جوجل لاعباً رئيسياً في مجال الإعلان عبر الإنترنت، لذا فإن خطتها لاستبدال ملفات تعريف الارتباط، والتي يطلق عليها “صندوق الخصوصية”، كانت مثيرة للجدل، مما دفع المنافسين والمعلنين عبر الإنترنت إلى الاعتراض على المقترحات.
تدخلت هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة في عام 2021، خوفًا من أن تؤدي خطط جوجل إلى قيام المزيد من شركات الإعلان باستخدام أنظمة الشركة الخاصة.
وتلقت الهيئة تأكيدات من جوجل في عام 2022 تهدف إلى تهدئة تلك المخاوف، وهي الآن تسعى إلى الحصول على رد فعل على تغيير الخطة.
وقالت الهيئة: “سنحتاج إلى دراسة نهج جوجل الجديد بعناية، والعمل بشكل وثيق مع مكتب مفوض المعلومات في هذا الشأن، ووجهات النظر حول نهج جوجل المنقح، بما في ذلك التأثير المحتمل على المستخدمين ونتائج السوق”.
ورحب جيف جرين، رئيس منصة الإعلان The Desk Trade، بهذه الخطوة.
وقال “لقد تحدثت لسنوات مع شركات في صناعتنا، ومع جوجل، وحتى مع وول ستريت، أنني أعتقد أن التخلص من ملفات تعريف الارتباط لتتبع المستخدم سيكون خطأ استراتيجيا من جانب جوجل”.
وأضاف “يبدو أن جوجل أدركت أخيرا أن الخيار الأفضل لها هو منح المستخدم الاختيار بنفسه”.