الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةوظائفندوة بعنوان (التحول العادل وأنماط العمل الجديدة)

ندوة بعنوان (التحول العادل وأنماط العمل الجديدة)

مسقط _ (الوطن)
نظم الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان (التحول العادل وأنماط العمل الجديدة) تحت رعاية سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة عمان التجارة والصناعة.

ويأتي تنفيذ هذه الندوة مواكبة للتحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم والتي انعكس أثرها على علاقات العمل. بدأت العديد من المنظمات العمالية والنقابية حول العالم في معالجة التحديات التي تواجه أعضائها، بما في ذلك قضايا الطاقة البديلة، وضرورة تفعيل مبادئ الانتقال العادل، والذي يتضمن سلسلة من الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوق العمال وضمان حقوقهم. مصادر العيش مع تحول الاقتصادات نحو الإنتاج المستدام، وترسيخ… حول أهداف رؤية عمان 2040 في الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد المستدام، والاستثمار في الهيدروجين الأخضر، والطاقة البديلة، وخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تعمل السلطنة لقد خطت سلطنة عمان خطوات ملحوظة لتحقيق التنمية المستدامة؛ اعتمد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- عام 2050 موعدًا لتحقيق الحياد الكربوني الصفري، وإعداد خطته الوطنية، وإنشاء مركز عمان للحوكمة والاستدامة بناءً على مخرجات إدارة الكربون. معمل.
وتهدف الندوة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية التحول العادل وتأثير هذه التحولات على المجتمعات والعمال، ورصد التحديات التي يواجهها العمال في أسواق العمل والتوظيف وتداعياتها الاجتماعية، ومعالجة الأدوات العملية والمهارات اللازمة مساعدة العاملين على التكيف مع التحولات والتحديات في سوق العمل، وتعزيز فرصهم في الحصول على عمل مستدام ونجاح. وفي ظل بيئة العمل المتغيرة تضمنت الندوة ورقتي عمل الأولى بعنوان (دور الذكاء الاصطناعي وأثره في مستقبل العمل) قدمها الدكتور سالم بن حميد الشعيلي مدير إدارة مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فيما تناولت الورقة الثانية موضوع (الانتقال العادل وتداعياته على أسواق العمل ودور التنظيمات النقابية في التحولات الاقتصادية) قدمه عبد المجيد العموري بوعزة، مستشار ومدرب نقابي دولي.
وخرجت الندوة بمجموعة من النتائج والتوصيات وهي: تعتبر قضية التغير المناخي من القضايا التي يوليها المجتمع الدولي أهمية كبيرة. ونظراً لأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فقد أثبتت التقارير الدولية الصادرة بهذا الخصوص أن درجات الحرارة في مختلف قارات العالم سجلت أرقاماً قياسية ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ (40) أربعين عاماً. وكان لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ تأثير كبير على أوضاع العمال من خلال إجبارهم على العمل في درجات حرارة عالية، كما تأثرت حياتهم المهنية المستقبلية بالفصل من بعض المهن والوظائف أو إغلاق المؤسسات. ويتطلب ذلك أن تضمن برامج التحول الوطني العادل مراعاة جميع الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على العمال. وكذلك الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المستدام والاستثمار في الهيدروجين الأخضر والطاقة البديلة وخفض الانبعاثات الكربونية كأحد منطلقات رؤية عمان 2040، واعتماد عام 2050 موعدًا لتحقيق الحياد الكربوني الصفري. ويعد إعداد خطة وطنية للوصول إلى هذا الهدف، ركيزة أساسية لصياغة مبادرات وقائية بالتعاون مع بقية الجهات المعنية لضمان انتقال عادل للعاملين في المهن والوظائف التي يحتمل الاستغناء عنها إلى وظائف أكثر استدامة وتأميناً. حقوق العمال، وتعزيز سبل العيش الكريم، وزيادة الفرص الاجتماعية والاقتصادية للعمل المناخي من خلال الحوار الاجتماعي الفعال بين جميع أطراف الإنتاج، واحترام المبادئ والحقوق الأساسية في العمل في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والمتمثلة في انبعاثات الغاز والكربون وارتفاع غير مسبوق على درجات الحرارة. تعد معضلة تغير المناخ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية في هذا العصر.
وأظهرت الندوة اهتمام مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني بسياسات التغير المناخي ومواجهة هذه التحديات، لضمان مستقبل مشرق وتحقيق المزيد من الرخاء والرفاهية للعاملين في سلطنة عمان. كما أظهرت الندوة التحول الكبير نحو استخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأظهرت أعمال الندوة أنه على المستوى الدولي، أصدرت منظمة العمل الدولية دليل المستخدم الذي يتضمن مبادئ توجيهية ومبادئ تضمن إلى حد كبير الانتقال العادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع؛ بهدف تشجيع النقابات العمالية ومساعدتها على المشاركة على كافة المستويات في المناقشات المتعلقة بالسياسات لضمان التحول العادل، والذي يتضمن تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا في اتفاقية باريس للمناخ (2015) التي صادقت عليها حكومة سلطنة عمان وتمكينها من تقديم ضمانات الانتقال العادل لأعضائها، واعتبار الانتقال العادل هدفا لها. أساسية ضمن أهداف التنمية المستدامة. تشكل التغيرات المناخية تحديا صعبا على جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتتأثر بها أنظمة الحماية الاجتماعية في العديد من دول العالم. ويتأثر العمال ذوو المهارات المنخفضة والمتوسطة أكثر من غيرهم، بسبب افتقارهم إلى الاستعداد المالي والفني لمواجهة تحديات تغير المناخ. ولمواجهة هذه التحديات، يجب على المنظمات النقابية أن تساهم بشكل فعال في صياغة السياسات والأطر المنظمة للعمل المناخي، وإثارة القضايا التي تمس مصالح العمال في بيئات العمل المختلفة. ومن ناحية أخرى، لتحقيق انتقال عادل للعمال، يجب أن يكون لأنظمة الحماية الاجتماعية دور في حماية العمال المتأثرين بتغير المناخ. تمثل المنظمات النقابية جزءًا مهمًا من النظام العالمي في دعم سبل مواجهة اضطرابات سوق العمل والتغيرات المناخية والتكنولوجية المصاحبة لها. وللتوصل إلى انتقال عادل للبيئة والإنسان، لا بد من حشد الدعم والإمكانات وإشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك العمال من خلال ممثليهم من المنظمات النقابية. وذلك من خلال التعبير عن آرائهم والمساهمة الفعالة في تعزيز السياسات والأطر القانونية المعنية بالبيئة والمناخ. أن نكون متسقين مع تحقيق التحول العادل للعمال وتوليد فرص العمل الكريم وفق أولويات واستراتيجيات التنمية.
وناقشت الندوة الاتجاهات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي في قطاع العمل، بما في ذلك تنمية المهارات، والتعاون بين الإنسان والآلة، وتحسين سلامة العمل، وتحسين كفاءة العمل، والرعاية الصحية والنفسية للعاملين.

التوصيات

وأوصت الندوة بأهمية تفعيل الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج، وخاصة الفئات المتضررة من العاملين في بيئات العمل الأكثر عرضة لفقدان الوظائف، والحاجة الملحة إلى احترام الحقوق الأساسية للعمال من خلال تفعيل الشراكة والعمل المشترك بين العمال و أصحاب العمل لضمان أفضل مستوى من التحول العادل لجميع القطاعات. اقتصادي؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، بما في ذلك الحماية الاجتماعية وفرص العمل، مع التصدي لتغير المناخ وحماية البيئة، وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المشاركة في مواجهة تحديات تغير المناخ، وتقديم حلول مبتكرة ومساهمات فعالة باستخدام التقنيات المتطورة والأجهزة الحديثة، والتحول التدريجي في قطاعات الطاقة. مثل الصناعة والكهرباء والنفط والغاز وغيرها، والحد من انبعاثات الكربون إلى أقصى مستوى ممكن، وذلك من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، والتي تعمل على الاستثمار في الطاقة المستدامة والصديقة للبيئة مثل الشمس والرياح والمياه والطاقة الخضراء. الهيدروجين، الذي يقلل من انبعاثات الكربون لتحقيق الحياد الصفري. وتعزيز دور الجهات الحكومية المعنية، مثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة البيئة والجهات الإنتاجية الثلاثة، في إجراء الدراسات والأبحاث الاستراتيجية لتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحتملة لسياسات تغير المناخ. على بيئة العمل، مع دعم استخدام التقنيات الجديدة الصديقة للبيئة، وتعزيز الاهتمام بتقديم الدعم النوعي. برامج التدريب الفني وتنمية مهارات العاملين وتأهيلهم لأنماط العمل الجديدة. أن يكون لديه القدرة على مواجهة التغيرات في عالم العمل، ومواكبة التطورات المتعلقة بالتخصصات التقنية الحديثة لتحقيق النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية.

كما أوصت الندوة برفع مستوى وعي أعضاء التنظيمات النقابية في سلطنة عمان بقضية التغير المناخي والانتقال العادل من خلال الاستمرار في تنظيم البرامج والأنشطة بمشاركة الخبراء والمتخصصين وممثلي أطراف الإنتاج و الأطراف الأخرى ذات الصلة وإشراك التنظيمات النقابية لتكون طرفاً أساسياً في عمليات صنع السياسات والقرارات في الحوار الوطني المشترك. بشأن التنمية المستدامة والتغير المناخي، وإدراج قضية الانتقال العادل في جدول أعمال الحوار المشترك بين أطراف الإنتاج.
– توفير فرص التدريب والتطوير للعاملين لتعلم مهارات جديدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل؛ بهدف تأهيلهم للمهن والوظائف الناشئة في قطاع العمل لضمان الوصول إلى انتقال عادل واستخدام التكنولوجيا لتحسين بيئة العمل ودعم العاملين من الناحية النفسية والصحي مثل العمل عن بعد، تعزيز السلامة والصحة المهنية، مع التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحترم الخصوصية وتوفر السلامة للعمال، وتعزيز دور المنظمات النقابية. في مجال التغير المناخي والانتقال العادل من خلال تقييم المخاطر والتداعيات التي تصاحب التحولات المتوقعة في استراتيجيات العمل المناخي، وعرضها على الجهات المختصة لوضع الإجراءات التي تحد من المخاطر التي قد تصيب أفرادها وتضمن انتقالاً عادلاً إلى جانب بناء شراكات محورية مع منظمات المجتمع المدني ذات الأهداف المماثلة. مشترك.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات