الحوثيون يهاجمون سفينة شحن يونانية.. والعليمي يؤكد إسقاط انقلابهم
أكد رئيس المجلس القيادي الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الاثنين، سعي الحكومة لإحداث الفارق، وحدد لها أهم خطوط العمل، بعد تعيين رئيس جديد، وفي مقدمتها الإطاحة انقلاب الحوثيين ومعالجة القضايا الاقتصادية والخدمية وتعزيز الشراكة السياسية وضبط الأمن ومكافحة الفساد. .
جاء ذلك في وقت أعلنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم جديد على سفينة شحن يونانية جنوب البحر الأحمر، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها، بحسب تقارير بحرية بريطانية، بينما زعمت الجماعة أنها سفينة أميركية.
ومع دخولنا الشهر الثاني منذ بدء الضربات الأمريكية والبريطانية ضد مواقع جماعة الحوثي للحد من قدرتها على شن هجمات بحرية بالصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة، أصبحت هذه الضربات روتينا شبه يومي، لكنها ولم تمنع استمرار قدرة الجماعة على تهديد السفن.
وتبنى المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، في بيان مسؤوليته عن استهداف السفينة “ستار أريس” بصواريخ مناسبة أصابتها بشكل مباشر، زاعما أنها سفينة أمريكية، فيما أكد استمرار الهجمات التي قال إنها جاء ذلك في إطار دعم الفلسطينيين في غزة.
تم استهدافها بصاروخين
ذكرت هيئة العمليات البحرية البريطانية أن سفينة أبلغت عن استهدافها بصاروخين على بعد 40 ميلا بحريا قبالة السواحل اليمنية جنوب المخا، وأن قبطانها أفاد بأن سفينته تعرضت لهجوم بصاروخين وأصيبت بأضرار طفيفة، وأن طاقمها كان بخير.
من جهتها، أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية “أمبري” أن ناقلة بضائع مملوكة لليونان ترفع علم جزر مارشال “استُهدفت بصواريخ في حادثين منفصلين” خلال 20 دقيقة، و”أفيد بتعرضها للقصف”. وتعرضت السفينة لأضرار مادية في جانبها الأيمن”، لافتا إلى أن السفينة كان على متنها فريق أمني مسلح خاص.
أحدث الضربات التي وجهتها واشنطن ضد الحوثيين كانت في 10 فبراير، بين الساعة 4 و5 مساءً بتوقيت صنعاء، عندما نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات دفاع عن النفس ضد زورقين مفخخين بدون طيار وثلاثة زوارق متنقلة مضادة للسفن. الصواريخ شمال الحديدة باليمن أثناء استعدادها للإطلاق. ضد السفن في البحر الأحمر.
وبحسب البيان الأميركي، فقد حددت القوات هذه الزوارق والصواريخ في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة. وقالت إن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمانًا.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، شن الحوثيون نحو 43 هجوماً على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأسفرت الهجمات عن تدمير ما لا يقل عن 6 سفن واختطاف السفينة “جالاكسي ليدر” واحتجاز طاقمها. فيما بلغت الضربات الأمريكية نحو 15 ضربة، تضمنت عشرات الغارات والقصف البحري، وشاركت فيها بريطانيا في ثلاث مناسبات، إضافة إلى عشرات العمليات للتصدي للصواريخ والطائرات المسيرة.
تحالف “حارس الرخاء”.
وردت واشنطن بتشكيل تحالف دولي أطلقت عليه اسم “حارس الرخاء” لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قبل أن تشن، ابتداء من 12 يناير/كانون الثاني الماضي، ضربات برية ضد أهداف للحوثيين في مناطق مختلفة. شاركت لندن في ثلاث موجات من هذه الإضرابات.
واعترف الحوثيون بمقتل 22 عنصرا منهم في تلك الضربات، إضافة إلى 10 قتلوا في 31 ديسمبر/كانون الأول في البحر الأحمر بعد أن دمرت البحرية الأمريكية زوارقهم ردا على محاولتهم قرصنة سفينة.
وهناك مخاوف بشأن تأثير هذا التصعيد على عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، بعد ما يقرب من عقد من الصراع وسيطرة الحوثيين على مناطق شمال اليمن، بينما تكافح الحكومة الشرعية لتحسين الخدمات والاقتصاد ودفع الأجور. الرواتب في المناطق المحررة.
ويشكك مراقبون يمنيون في جدوى هذه الضربات ضد الحوثيين، الذين يقولون إنهم يهدفون إلى منع ملاحة السفن المتجهة من وإلى إسرائيل دعما لغزة، قبل أن تضيف إليهم السفن الأمريكية والبريطانية.
ويقول مجلس الحكم اليمني، بقيادة رشاد العليمي، إن الحل الأكثر فعالية هو دعم القوات الحكومية لاستعادة المؤسسات وبسط سيطرتها على الأرض، بما في ذلك الحديدة وموانئها، التي يستغلها الحوثيون لشن الهجمات البحرية والتهريب. الأسلحة الإيرانية.
توجيهات رئاسية
غداة إعلان السعودية تحويل ربع مليار دولار لحساب البنك المركزي اليمني في عدن، وبعد أسبوع من تعيين أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة اليمنية خلفا لمعين عبدالملك. حدد رئيس المجلس القيادي الرئاسي رشاد العليمي التوجهات الرئيسية لعمل الحكومة في المرحلة المقبلة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن العليمي ترأس اجتماعا للحكومة في قصر معاشيق بمدينة عدن، الاثنين، وأكد التزام المجلس بدعم الحكومة وتمكينها من ممارسة كامل صلاحياتها بموجب الدستور والقانون.
وقال العليمي: إن استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية وإحداث الفارق وبناء النموذج في المحافظات المحررة سيبقى على رأس أولويات العمل الرئاسي والحكومي.
وشدد رئيس مجلس الحكم اليمني على وحدة الصف وحماية التوافق الوطني الواسع بين كافة المكونات حول هدف استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب كأولوية قصوى.
ورغم التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومة اليمنية، خاصة مع استمرار توقف صادرات النفط بسبب هجمات الحوثيين، أعرب العليمي عن ثقته في التغلب على هذه التحديات والعمل معا بروح الفريق الواحد، وبدعم من اليمن. تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات.
وشدد رئيس مجلس الحكم اليمني على أن “السلام المنشود هو السلام المشرف والعادل وفق المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وخاصة القرار 2216”.
وأضاف أن مهمة الحكومة هي “القيام بمسؤولياتها لتعزيز ثقة المواطنين والمجتمع الإقليمي والدولي بالمؤسسات العامة، من خلال بناء النموذج المنشود في المحافظات المحررة وتبني مبادئ الشفافية والمساءلة وبرامج الحوكمة الشاملة”. ودعم القضاء لممارسة صلاحياته الدستورية والقانونية في إقامة العدل وإنفاذ سيادة القانون وتعزيز هيبة الدولة. ».
وأكد أن بوابة تحقيق التقدم في برنامج إعادة الثقة بالمؤسسات تبدأ بإرساء العدالة والنهوض بالعمل الأمني، كضامن لاستقرار كافة المؤسسات في العمل من الداخل، وتأمين النشاط الميداني للوزراء، كما سيحقق ذلك. يبقى المؤشر الحقيقي لنجاح الحكومة.
وقال: “سيكون على الحكومة إعداد وإقرار موازنة عامة للدولة وفق الإجراءات الدستورية والقانونية”، مشددا على أن العمل من المقرات الرسمية، وعدم سفر كبير مسؤولي المؤسسة إلا في حالات الضرورة القصوى، تجنبا لأي تعارض. الفائدة، واعتماد الريال اليمني في جميع المعاملات الداخلية.
مخاوف دولية من التصعيد
وتزامنت التطورات اليمنية مع زيارة قام بها المبعوث الأممي هانز جروندبرج شملت عدن والمخا وتعز، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية يمنية أنه أعرب خلال لقائه، اليوم الاثنين، مع السلطة المحلية في تعز، عن قلقه بشأن الوضع في اليمن. عملية التصعيد في البحر الأحمر.
وبحسب وكالة “سبأ” الرسمية، أكد المبعوث الأممي “مواصلة العمل لضمان عدم العودة للعمل العسكري، والتركيز على خفض التصعيد في البحر الأحمر والعمل على التغلب على كافة التحديات للوصول إلى طريق”. خريطة تتضمن الاستعداد للانخراط في عملية سياسية لتحقيق السلام الشامل”.
وكان غروندبيرغ التقى رئيس المجلس القيادي رشاد العليمي ورئيس الوزراء في عدن، قبل أن يتوجه إلى المخا، الأحد، للقاء عضو المجلس القيادي الرئاسي طارق صالح.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن غروندبيرغ قدم لعضو مجلس القيادة طارق صالح إيجازاً عن طبيعة جولته الأخيرة في المنطقة وما نتج عنها، استناداً إلى نتائج جهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لبدء عملية سياسية شاملة. العملية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد عضو مجلس القيادة اليمني على “ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دوراً فاعلاً وحاسماً في مواجهة الانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي ترتكبها مليشيات الحوثي، وأبرزها رفع الحصار الجائر عن مدينة تعز، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إليها”. دخول المحتاجين، والسماح بحرية الحركة للسكان دون أي ابتزاز أو عوائق”. .
ونسبت وكالة “سبأ” للمبعوث الأممي أنه أبدى قلقه من تداعيات التصعيد في البحر الأحمر، مؤكدا أن ذلك لا يخدم اليمن. كما أكد أن الأمم المتحدة ستواصل بذل كافة الجهود الممكنة لتحقيق السلام بالتشاور مع كافة الأطراف والحفاظ على ما تم تحقيقه من خلال الخريطة. الطريق إلى اللحظة.
يُشار إلى أن المبعوث كان قد بدأ جولته الأخيرة من طهران ثم الرياض وأبو ظبي، قبل أن يصل إلى عدن والمخا ثم تعز، حيث يستعد لإحاطته الجديدة أمام مجلس الأمن بشأن تطورات جهوده للتوصل إلى اتفاق. خريطة السلام اليمني.