الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةأخبار مصرمشروع هرم منقرع.. إعلان متسرع وجدل متصاعد ولجنة لحسم الأمر

مشروع هرم منقرع.. إعلان متسرع وجدل متصاعد ولجنة لحسم الأمر

07:01 صباحا

الأحد 04 فبراير 2024

كتب – محمد شاكر
حسم أحمد عيسى وزير السياحة والآثار الجدل الدائر حول مشروع ترميم هرم منقرع، حيث أصدر قرارا وزاريا بتشكيل لجنة علمية عليا برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار ووفد جامعة واسيدا اليابانية المقدم لإجراء أعمال الترميم. مهندس هرم منقرع بمنطقة آثار أهرامات الجيزة.

وأثار هذا المشروع جدلا واسعا خلال الساعات القليلة الماضية، بسبب إعلانه المفاجئ دون تهيئة الرأي العام أو الكشف عن تفاصيل الدراسات التي أجريت على الهرم ولا الإجراءات أو الخطوات المتبعة في المشروع، لدرجة أنه دفع العديد من المستخدمين مواقع التواصل الاجتماعي تعطي عنوان رصف الهرم بدلا من ترميمه. .

أين هو المشروع؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبد المقصود، أمين المجلس الأعلى للآثار الأسبق، لمصراوي: أرى أنه لم يكن هناك مشروع أصلا، متسائلا؛ أين المشروع وما هي شروطه وخطواته؟ مؤكداً أنه كان يجب أن تكون هناك خطوات وبنود واضحة للمشروع ولا يجوز الإعلان عنه بالطريقة التي تم بها، لأن خلاصة التصريحات الرسمية عن المشروع هي أن الحجارة يتم توثيقها في سنة ثم يتم توثيقها الحجارة يتم تركيبها في 3 سنوات وعلق: هذا لا يمكن أن يكون المشروع.

وأضاف عبد المقصود: لم يتم تقديم أي مشروع على الإطلاق بهذه الطريقة، ويجب أن يكون له دراسات علمية صارمة، مثل دراسة الحجارة وهي في مكانها قبل أن تتحرك، وقبل عمل الونش. المشكلة أننا فوجئنا بأن البعثة المصرية اليابانية تقوم بأعمال التنقيب. إذا كيف؟

وتابع: “الحفر يعني أنك تبحث عن شيء ما في الأرض، وقيل إن هذا الشيء هو عربات الشمس الخاصة بهرم منقرع، ولم يتحدث أحد عن هذه النقطة. ومن المعروف أن رئيس البعثة اليابانية لم يعمل في الترميم طوال حياته، بل عمل في عربات الشمس لهرم خوفو”. ومن المنطقي أنه جاء بسبب شغفه بمراكب الشمس لهرم منقرع، واللافت للنظر أن هذا الرجل لم يتحدث بكلمة واحدة عن المشروع.

وتابع عبد المقصود: “كان ينبغي أن تشكل هذه اللجنة قبل البدء بالمشروع، ولا ينبغي أن يطلق على هذا المشروع مصطلح “مشروع القرن”، لأن هذا المصطلح يجب أن يطبق على مستوى أعلى، بحيث تكون أعلى المستويات السياسية وستشارك السلطة في افتتاحه، بالإضافة إلى أن مصطلح “القرن” مصطلح سيئ. سمعة طيبة لارتباطها بصفقة القرن، وإذا كان هذا المشروع هو صفقة القرن فماذا يبقى لمشروع العاصمة الإدارية؟

وتابع عبد المقصود: السؤال الآن: اللجنة الدائمة للآثار وافقت على مشروع، فما هو هذا المشروع؟ البعثة اليابانية تقدمت لتفعل شيئاً، فما هذا الشيء؟ ولم يجبه أحد إلا أنه مشروع يتكون من سنة دراسة وثلاث سنوات عمل، وكان عليه أن يجيب: ما هي الأجهزة التي سيتم استخدامها؟ هل هي أجهزة كشف الفراغ فقط أم أجهزة المسح بالليزر فقط؟ وإذا ذكر الأجهزة المستخدمة ستجد أنها أجهزة لكشف الفراغات بجوار الهرم للبحث عن مركبات الشمس، وسنفهم ما هو الموضوع بالضبط.

وأشار عبد المقصود إلى أنه لا توجد أحجار بجانب الهرم يمكن ربطها لأن الهرم لم يكتمل، والحجارة التي كانت موجودة بجوار الهرم هي الحجارة التي اتوا بها للاستخدام، وبعضها خاص بالهرم. المعبد الجنائزي، ولو أن البعثة قامت بترميم المعبد لكان أفضل بكثير، مؤكدا أن الدراسات يجب أن تتم قبل البدء والبدء في المشروع، لأنه قبل أن يبدأ الطبيب في أي عملية جراحية يقوم بالعديد من التحاليل والتحاليل. -الأشعة، ولا يحدث العكس.

دور اللجنة الوزارية..
ومن المقرر أن تقوم اللجنة بعد الانتهاء من مراجعة المشروع بإعداد تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمالها، ونتائج المراجعة العلمية التي أجرتها، واتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في المشروع أم لا، على أن ويتضمن التقرير أيضًا جميع الإجراءات والخطوات التي يجب اتباعها للتنسيق. والمطلوب هو مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في هذا الشأن.

كما سترفع اللجنة هذا التقرير لعرضه على وزير السياحة والآثار للموافقة عليه قبل البدء في أي أعمال تتعلق بمشروع هرم منقرع والمنطقة المحيطة به على أرض الواقع.

وسيقوم المجلس الأعلى للآثار بموافاة اللجنة بكافة البيانات والمعلومات والمستندات المتعلقة بالمشروع، حتى تتمكن من استكمال عملها على النحو الأمثل.

وبمجرد الانتهاء من عمل اللجنة وتقديم التقرير إلى الوزير، سيتم تنظيم مؤتمر صحفي دولي للإعلان عن النتائج التي توصلت إليها اللجنة والقرار المتخذ بشأن البدء في المشروع من عدمه.

رأي زاهي حواس..
ومن جانبه، أكد عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، أن مشروع إعادة تغطية هرم منقرع؛ ولم يتم طرحه بطريقة علمية واضحة، مما يشير إلى أن ذلك من شأنه أن يسبب بلبلة في الشارع المصري والرأي العام العالمي.

وانتقد خلال حوار إعلامي سابق استخدام مصطلح “الرصف” لوصف المشروع، مؤكدا أن وزير الآثار قام لاحقا بتدارك الوضع.

ورفض حواس فكرة الإضرار بالهرم، مؤكدا أنه لو كان مسؤولا لكان أول من يقف ضد أي خطأ يهدد سلامة الهرم، قائلا: “رغم أنني لست مسؤولا حكوميا، إلا أنني إذا لو حد لمس الهرم بطريقة خاطئة، سأكون أول من يتصدى للخطأ”. “.

ونفى بشكل قاطع وجود أي رصف أو إضافة حجارة جديدة للهرم، مؤكدا أن ما حدث هو إزالة الردم من حول قاعدة الهرم، قائلا: “كل ما حدث في الهرم هو أن الضاغطات في الأسفل “أن الهرم كان تحت الردم في الأرض الأصلية التي بني عليها الهرم، ولكن لم يتم ذلك.” إضافة حجر، لا رصف أو أي شيء على الإطلاق.

وأوضح أن الاختلاف في لون الحجارة الجديدة يرجع إلى نوع الجرانيت المستخدم الذي لم يتغير شكله منذ 4600 عام.

الأهرامات..
ومن المعروف أن منطقة أهرامات الجيزة تعد من أهم وأبرز المواقع الأثرية في مصر، حيث تقع على بعد حوالي 9 كيلومترات غرب نهر النيل، و13 كيلومترًا جنوب غرب وسط مدينة القاهرة. ويعود تاريخ أهرامات الجيزة إلى الأسرة الرابعة من مملكة مصر القديمة التي حكمت… بين عامي 2686 و2565 قبل الميلاد.

تم بناء الأهرامات والمقابر الأخرى بالمنطقة كمقابر للملوك والملكات الفراعنة، وتم إدراج منطقة أهرامات الجيزة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1979. وهي من أشهر الوجهات السياحية في العالم، حيث يزورها ملايين الأشخاص كل عام.

تم بناء هرم الملك منقرع في حوالي عام 2500 قبل الميلاد. وهو الأخير من مجموعة الأهرامات الموجودة على هضبة الجيزة. تقع في الجنوب. ويبلغ طول كل ضلع من قاعدة الهرم 108.5 متراً. وفي الجهة الشمالية يرتفع مدخله عن سطح الأرض بحوالي أربعة أمتار. ويعتبر هرم منقرع من أهم الأهرامات. الآثار الواقعة على هضبة الجيزة، والمسجلة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات