الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةأخبار مصرما هي "سياسة" مصر تجاه غزة؟

ما هي “سياسة” مصر تجاه غزة؟

ومع تزايد المخاوف من هجوم عسكري بري إسرائيلي على مدينة رفح، التي تستضيف أكثر من نصف سكان غزة، قامت السلطات المصرية بتطهير الأراضي المتاخمة لحدودها مع قطاع غزة، بل وقامت بتسييج المنطقة لاستقبال أي تدفق للمهاجرين. بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً.

منذ بداية الحرب، رفضت السلطات المصرية مرارا وتكرارا أي تهجير للفلسطينيين من غزة، بما في ذلك إنشاء أي منطقة معزولة، لكن سياستها تكشف أنها ستتعامل مع أي سيناريوهات قد تحدث على الأرض، بما في ذلك استقبال اللاجئين من غزة. .

وبحسب تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي، تكشف صور الأقمار الصناعية قيام السلطات المصرية ببناء سياج مسور وتطهير منطقة بأكملها في شمال سيناء، تشير وسائل إعلام غربية إلى أنها تتسع لنحو 100 ألف شخص، فيما قالت منظمة سيناء لحقوق الإنسان إن المنطقة مسيجة بجدران اسمنتية يصل ارتفاعها إلى 7 أمتار.

وتمتلك مصر المعبر الحدودي الوحيد مع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، فيما كرر وزير الخارجية المصري سامح شكري نفيه أن تكون هذه المنطقة المسيجة مخصصة لإيواء اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار الوزير في تصريحات أخيرة إلى أن تلك التصرفات لا تتجاوز “صيانة الحدود”، منتقدا القفز إلى الاستنتاجات لتفسير “طبيعة تلك الأنشطة”.

وتستضيف رفح نصف سكان غزة. أرشيف

ووسط ترقب لوقف إطلاق النار المؤقت قريبا، والذي تأمل واشنطن أن يمتد إلى هدنة دائمة، يشعر المجتمع الدولي في الوقت نفسه بالقلق من تداعيات أي هجوم بري على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يعيش 2.4 مليون نسمة، معظمهم من النازحين، ويتكدسون على الحدود مع مصر، ويعيشون ظروفاً قاسية جداً وسط… شح في مياه الشرب والغذاء.

ويشير تقرير المجلة إلى أنه يبدو أن “مصر تحاول حماية نفسها من تداعيات التصعيد المحتمل للهجوم البري الإسرائيلي على رفح”، مضيفة أن “المسؤولين المصريين يدركون أن الهجوم سيجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على عبور الحدود”. الحدود إلى سيناء.”

وكان الوزير شكري قد قال في تصريحاته: “لا توجد نية لتوفير مناطق أو مرافق آمنة، لكن إذا كان هذا هو الوضع فسنتعامل بالإنسانية اللازمة ونقدم الدعم للمدنيين الأبرياء إذا حدث ذلك”.

وكرر: “لا ينبغي تفسير ذلك على أنه قبول لاحتمال من هذا النوع”.

وأشار التقرير إلى أن العديد من وسائل الإعلام نقلت مؤخرا عن دبلوماسيين مصريين لم تسمهم قولهم إن الهجوم الإسرائيلي على رفح قد يدفع القاهرة إلى “إلغاء معاهدة كامب ديفيد للسلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979”.

وتؤوي رفح الفلسطينية نحو 1.5 مليون نازح

وقال مايكل وحيد حنا، من مجموعة الأزمات الدولية، لمجلة “فورين بوليسي” إنه “سيكون من المستحيل تصور انسحاب القاهرة من المعاهدة نفسها، لأن القاهرة تستفيد منها بشكل كبير”.

وأشار إلى أن هذه المعاهدة فتحت الباب أمام القاهرة للحصول على “مساعدات واسعة من واشنطن، وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول مكافحة الإرهاب في سيناء، ناهيك عن زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر بنحو 25 بالمئة خلال العام الماضي”. “.

ويشير حنا إلى أن مصر قد تتخذ خطوات لا تصل إلى حد إلغاء المعاهدة، مثل “استدعاء سفيرها من إسرائيل أو تقليص علاقاتها الأمنية”.

وشدد التقرير على أنه على الرغم من أن مصر قد تستقبل لاجئين فلسطينيين، إلا أنها تخشى “انعدام الأمن داخليا إذا شن مسلحو حماس الفارون هجمات ضد إسرائيل من الأراضي المصرية”، وهو ما عبر عنه صراحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي.

كما تخشى مصر من أن يضيف لجوء الفلسطينيين أعباء عليها، في وقت تواجه فيه تحديات اقتصادية، ناهيك عن المخاوف من أن إسرائيل قد لا تسمح أبدا بعودة الفلسطينيين، لأن عمليات اللجوء الفلسطينية السابقة لم تؤد إلى عودة أي لاجئ لاحقا. .

صراع حول ما يحدث على حدود مصر مع غزة

وبينما تكشف التقارير المدعومة بصور الأقمار الصناعية أن السلطات المصرية تقوم ببناء منطقة عازلة بالقرب من الحدود مع غزة، تنفي القاهرة مشاركتها في أي جهود لتهجير الفلسطينيين من القطاع.

وهددت إسرائيل بمواصلة هجومها على قطاع غزة، بما في ذلك منطقة رفح، خلال شهر رمضان الذي يصادف مارس/آذار المقبل، إذا لم تفرج حماس عن الرهائن المحتجزين بحلول ذلك الموعد، في وقت يشهد القصف العنيف على القطاع المحاصر يستمر القطاع.

وقبل أسبوع، دعت 26 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى “هدنة إنسانية فورية” في غزة، وطالبت إسرائيل بالامتناع عن أي عمل عسكري في رفح.

ارتفعت حصيلة قتلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، الأربعاء، إلى نحو 30 ألف قتيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

واشتعل فتيل الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، واختطف نحو 250 شخصا ونقلوا إلى غزة، بحسب إحصاء. أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وتهدد إسرائيل منذ أسابيع باجتياح رفح بعد أن توغل جنودها في مناطق واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك خان يونس، على بعد بضعة كيلومترات من رفح. وتقول إسرائيل إن رفح هي “المعقل الأخير” لحماس وتتحدث عن خطط “لإجلاء المدنيين” منها، وهي خطط لا تزال غير واضحة.

حرب غزة: «رؤى مختلفة» و«جداول زمنية مختلفة» بين بايدن ونتنياهو

بعد 4 أشهر من الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، تظهر عدة مؤشرات على وجود “خلافات وتوترات” بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. بحسب تحليل إخباري لصحيفة نيويورك تايمز.

وقد حذّر الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، عضو حكومة الحرب التي يرأسها بنيامين نتنياهو، مؤخراً من أن “العالم يجب أن يعرف ويجب على قادة حماس أن يعلموا أنه إذا لم يعود الرهائن إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيستمر في كل مكان، بما في ذلك في المنطقة.” رفح. سنفعل ذلك بطريقة منسقة لتسهيل إجلاء المدنيين بالحوار مع الشركاء الأمريكيين والمصريين وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان.

وقال غانتس: “لدى حماس خيار. يمكنهم الاستسلام، وتحرير الرهائن، وسيتمكن المدنيون في غزة من الاحتفال بشهر رمضان، الذي من المتوقع أن يحل في العاشر من مارس/آذار تقريبًا.

وكرر نتنياهو في تصريحاته أنه يريد تحقيق “النصر الكامل” على حماس. وقال: “من يريد أن يمنعنا من تنفيذ عملية في رفح فهو في الحقيقة يقول لنا اخسروا الحرب. وأنا لن أستسلم لذلك”.

ومع تزايد التهديدات بشن هجوم بري على رفح لم تحدد إسرائيل أين أو كيف سيتم إجلاء المدنيين المتجمعين في المدينة. وأعربت مصر عن رفضها لأي “تهجير قسري” للفلسطينيين نحو أراضيها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات