مصدر الصورة، وكالة فرانس برس عبر غيتي إيماجز
صورة التقطت في 28 آذار/مارس لمشيعين ورجال دين شيعة يحيطون بتوابيت أربعة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية ليلاً على بلدة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله، علي عبد الحسن نعيم، قُتل خلال غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على منطقة البازورية في جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إن الرجل هو “قائد الصواريخ” وأحد قادة إطلاق الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة، “ومسؤول عن تخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل”.
وأظهر مقطع فيديو نشرته إسرائيل على الإنترنت سيارة في الشارع، قيل إن نعيم كان يستقلها، وهي تنفجر بعد أن أصيبت بصاروخ.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام التابعة للحكومة اللبنانية، الجمعة، بمقتل شخص “في قصف لطائرة معادية بدون طيار استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور، وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث”. نقل الجرحى.”
ولم يعلق حزب الله على الفور على الهجوم، لكنه أعلن “ارتقاء سبعة شهداء بينهم علي عبد الحسن نعيم على طريق القدس”، دون مزيد من التفاصيل. كما أعلنت استهداف مقر الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان، مشيرة إلى أنها حققت إصابات مباشرة.
وفي وقت لاحق أعلنت القناة الإعلامية العسكرية الرسمية لحزب الله عبر تطبيق تليغرام مقتل نعيم، وقالت في بيان لها، إن “المقاومة الإسلامية تقتل الشهيد المجاهد علي عبد الحسن نعيم (أبو مهدي)”.
وذكر الحزب أن نعيم من مواليد عام 1974 في قرية سلعاع جنوب لبنان، دون أن يقدم تفاصيل أخرى عن مقتله.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل ستلاحق حزب الله أينما ينشط «في بيروت ودمشق وفي أماكن خارجهما»، على حد تعبيره. ويأتي حديث جالانت بعد ساعات من الغارات الجوية على مواقع حزب الله في كل من سوريا ولبنان.
وتتهم سوريا إسرائيل بشن غارات على حلب وقتل العشرات
واتهمت سوريا إسرائيل بشن غارات على مدينة حلب أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة كثيرين آخرين.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الطيران الإسرائيلي استهدف عدة مواقع في ريف حلب عند الساعة 01:45 صباح يوم الجمعة (22:45 بتوقيت جرينتش الخميس).
كما قالت وزارة الدفاع السورية إن عدداً من المدنيين والجنود قتلوا في ريف حلب.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، فإن هجوما إسرائيليا استهدف منطقة قريبة من مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله، ما أدى إلى مقتل “42 شخصا” على الأقل.
وأوضح المرصد في بيان له أن القتلى “بينهم 36 عنصرا من قوات النظام السوري و6 عناصر من حزب الله اللبناني”، جراء “الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستودع صواريخ لحزب الله، في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي”. المطار بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة”.
وأكد المرصد السوري لوكالة فرانس برس أن “حصيلة القتلى من قوات النظام هي الأعلى” في غارة إسرائيلية في سوريا، منذ كثفت إسرائيل استهدافها لمواقع في جارتها الشمالية، بعد اندلاع الحرب ضد حركة حماس في غزة. تعرى يوم 7 أكتوبر. الأول.
وأشار المرصد السوري إلى أن الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت أيضا، في مدينة السفيرة جنوب شرق مدينة حلب، “مصانع دفاعية كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل سيطرة الجماعات الإيرانية عليها”.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت «عدداً من النقاط في ريف حلب»، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف «مدنيين وعسكريين»، وعدد من الشهداء. الذي لم يتم تحديده.
من جانبهما، وصفت روسيا وإيران الهجوم على سوريا بأنه انتهاك للقانون الدولي.
كما أعلن حزب الله اللبناني أن “قائده الكبير” أحمد الشحيمي كان من بين ستة مقاتلين قتلوا في هجوم إسرائيلي ليلاً بالقرب من مطار حلب في سوريا.
مصدر الصورة، صور جيتي
صورة أرشيفية للحدود السورية الإسرائيلية بالقرب من هضبة الجولان المحتلة
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب بريف دمشق، بحسب وسائل إعلام رسمية سورية.
وقال الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إنه لن يعلق على التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية.
وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب بريف دمشق، بحسب وسائل إعلام رسمية سورية.
وقال الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إنه لن يعلق على التقارير التي نشرتها وسائل إعلام أجنبية.
مخاوف من توسع الصراع إقليميا
وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي تتزايد المخاوف من توسعها.
ومنذ بداية حرب غزة، كثفت إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية، حيث قصفت مطاري دمشق وحلب الدوليين عدة مرات، بالإضافة إلى مواقع تابعة لحزب الله.
وبحسب المرصد السوري، فإن “إسرائيل استهدفت الأراضي السورية منذ مطلع العام 2024 28 مرة”، ما أدى إلى “إصابة وتدمير نحو 56 هدفا، بينها مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات”.
وخلال السنوات الماضية، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا، استهدفت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وحزب الله، بما في ذلك مستودعات وشحنات الأسلحة والذخائر، ولكن أيضا مواقع للجيش السوري.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تعتبره محاولات من جانب طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
