ينتظر المنتخب المغربي، مساء اليوم الثلاثاء، في تمام الساعة التاسعة بتوقيت باريس، مواجهة نارية أمام منتخب جنوب أفريقيا، في إطار نهائي كأس الأمم الأفريقية، الذي لم يعد فيه مجال للخطأ، لأن أي يمكن دفع الثمن غاليًا وترك المنافسة نهائيًا. وستكون هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي للأسود لمعرفة مدى قدرتهم على الذهاب بعيداً في المنافسة القارية لكرة القدم. ونتيجة للإصابة، سيخوض بونو وزملاؤه هذه المباراة محرومين من خدمات الجناح الطائر بوفال، فيما لم تتأكد مشاركة زياش بعد.
نشرت في:
5 دقائق
هو يخوض المنتخب المغربي الثلاثاء الساعة التاسعة مساءاً بتوقيت باريس، اختبار حقيقي أمام… جنوب افريقيامن أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي كأس الأمم الأفريقية. وتمكن أسود الأطلس من حسم بطاقة التأهل إلى دور الـ16 بعد تحقيق فوزين وتعادل، مما مكنهم من صدارة المجموعة السادسة.
اقرأ أيضاويمكنكم متابعة المباراة مباشرة على موقع فرانس 24 من خلال الرابط التالي
الركراكي يؤكد: “خسرنا بوفال” وزياش قد يغيب عن الملاعب للإصابة
ويجري المغرب هذه المقابلة محروما من جناحه الأيسر سفيان بوفال، الذي توقفت مسيرته خلال هذه البطولة القارية لكرة القدم نهائيا بسبب تعرضه لإصابة خلال التدريبات، بحسب ما أعلنه مدرب الأسود وليد ركراكي في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة.
وعن بوفال، قال الركراكي: “أعتقد أن مشاركته في نهائيات كأس الأمم الأفريقية انتهت. لقد فقدنا لاعبًا مهمًا». أما إصابته «فمن الممكن أن تحصل في المقابلة، ومن الممكن أن يتعرض لها اللاعب أيضاً أثناء التدريب.. وستمنعه من الاستمرار في المنافسة، إلا إذا حدثت معجزة».
اقرأ أيضاجدول مباريات ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024
كما أن الجناح الأيمن وأحد نجوم المنتخب المغربي حكيم زياش قد يمنعه الإصابة من المشاركة في هذه المقابلة. وأكد المدرب المغربي أن الطاقم الطبي يعمل “كل ساعة وكل دقيقة” على أمل أن يتغلب مهاجم غلطة سراي على الإصابة ويكون جاهزا لمباراة دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا.
ولا يصب غياب اللاعبين عن هذه التشكيلة الرسمية للأسود في مصلحة المنتخب المغربي، على اعتبار أنهما يشكلان القوة الضاربة في هجوم الأسود، فيما من الممكن أن يعوض الركراكي بوفال باللاعب الشاب عبد الصمد الززولي. الذي أشركه في المباراة الأولى أمام تنزانيا، والتي انتهت بفوز زياش وزملائه بثلاثة أهداف نظيفة. . ويمتلك المغرب مجموعة مهمة من اللاعبين المميزين الذين يمكن الاعتماد عليهم لتعويض أي نقائص داخل التشكيلة الرسمية، مثل السيباري وعدلي وغيرهما.
أمرابط: “البطولة تبدأ الآن”
وباستثناء المباراة الأولى أمام تنزانيا، لم يظهر المنتخب المغربي مقنعا في المباراتين التاليتين أمام الكونغو الديمقراطية وزامبيا، رغم حصوله على نقطة من التعادل في المباراة الأولى، وثلاث نقاط من الفوز في المباراة الأولى. المباراة الاخيرة. وتعرض مدرب الركراكي لانتقادات كثيرة خاصة بعد مباراة الكونغو.
واعترف الركراكي، الذي عوقب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بإيقافه أربع مباريات قبل أن يتم إلغاء هذه العقوبة عند الاستئناف، بأن اختياراته الفنية لم تكن في المستوى، وربما كانت من بين الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تراجع الفريق. مجموعته، إضافة إلى عامل الطقس الصعب الذي لعبت فيه المباريات. بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.
اقرأ أيضاكأس أمم أفريقيا: الإصابة تمنع المهاجم المغربي سفيان بوفال من مواصلة مشواره مع “أسود الأطلس”
ويشدد كثيرون على أن المنافسة الحقيقية، بالنسبة للمنتخب المغربي، تبدأ الآن، خاصة مع تأهله المبكر إلى دور الثمانية دون صعوبات كبيرة، وسيكون مطلوبا من الأسود بذل أقصى جهدهم لتأكيد سمعتهم العالمية في أفريقيا، عقب انتهاء المباراة. الإنجازات الكروية الكبرى التي حققوها في نهائيات كأس العالم في قطر.
ويبدو أن اللاعبين يدركون تماماً هذه المسؤولية، إذ قال سفيان أمرابط: «نريد أن نصل إلى أقصى حد ممكن في هذه البطولة»، مضيفاً «بالنسبة لنا، البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة مع المسابقة.”
ويراهن المغاربة على هذا الجيل الذهبي لاعتناق اللقب من جديد بعد عقود، إذ أن المرة الأولى والأخيرة التي فاز فيها الأسود بكأس الأمم الإفريقية، في عهد فارس والحزاز وأسيلة وغيرهم من نجوم تلك الحقبة، كانت في 1976.
وستكون هذه المباراة هي المباراة السادسة التي يلتقي فيها الفريقان في إطار بطولة كأس الأمم الأفريقية، إذ فازت جنوب أفريقيا عامي 1998 و2002، فيما فاز المغرب عام 2019. ولعب الفريقان في مجموعة واحدة في التصفيات، وتبادلوا الانتصارات على أرضهم بنتيجة 2-1.
والفائز في هذه القمة سيواجه الرأس الأخضر الذي تفوق يوم الاثنين بفارق ضئيل على موريتانيا إذ تغلب عليه بهدف وحيد بفضل ركلة جزاء جاءت نتيجة خطأ فادح في الدفاع أوقف مشوار المرابطين في البطولة. ربع النهائي، وهي المرة الأولى التي يصلون فيها إلى هذا الدور، محققين بذلك إنجازاً تاريخياً في مسيرتهم. كرة القدم الموريتانية.
النسور تقاتل الخيول
وفي المباراة الثانية التي تنطلق في تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت باريس، تواجه مالي متصدرة المجموعة الخامسة برصيد خمس نقاط، بوركينا فاسو وصيف المجموعة الرابعة التي أنهت مرحلة المجموعات في بطريقة مخيبة للآمال، بعد خسارته أمام أنجولا بهدفين، في مباراة متكافئة سيطرت عليها الطبيعة البدنية.
وفي ربع النهائي، سيواجه الفائز من هذه المباراة ساحل العاج التي تعود بقوة بعد استبعادها من السنغال، يوم 3 فبراير المقبل على ملعب السلام في بواكي.
بوعلام غبشي