ألقت السلطات اللبنانية القبض على شاب سوري بعد إطلاق نار قرب السفارة الأميركية في بيروت، اليوم الأربعاء.
وقالت السفارة إن جميع موظفيها بخير.
وقال الجيش اللبناني، في بيان نشره موقع X، إن “شخصاً يحمل الجنسية السورية أطلق النار على السفارة الواقعة في ضاحية عوكر الشمالية”.
وأضاف البيان أن “عناصر الجيش المنتشرة في المنطقة ردت على مصادر النيران وأصابت مطلق النار، وتم نقله إلى المستشفى بعد اعتقاله”.
وأشار البيان إلى أن الجنود يقومون بتفتيش المنطقة بحثا عن مسلحين آخرين.
وقالت السفارة الأميركية على موقع “إكس” إنها تلقت بلاغاً عن إطلاق نار من أسلحة خفيفة في محيط مدخل المبنى التابع لها.
وأضافت: “بفضل الاستجابة السريعة للجيش اللبناني والقوى الأمنية وفريق أمن سفارتنا، فإن منشآتنا وفريقنا آمنة وسليمة”.
إلا أن السفارة أعلنت أنها ستبقى مغلقة أمام الجمهور لبقية اليوم، لكنها تخطط لفتح أبوابها للعمل كالمعتاد غدا الخميس 6 يونيو.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من تويتر. موافقتك مطلوبة قبل عرض أي مادة لأنها قد تحتوي على ملفات تعريف الارتباط وأدوات تقنية أخرى. قد تفضل المشاهدة سياسة ملفات الارتباط لتويتر وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، حدد “موافقة وإكمال”.
تحذير: بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية تغريدة تويتر
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إنه يتابع الحادث مع وزير الدفاع والقوى الأمنية.
وذكر بيان صادر عن مكتبه أنه تحدث مع مسؤولين في الجيش والأجهزة الأمنية، وأكدوا له أن “الوضع تحت السيطرة”.
وأضاف البيان أن “التحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث واعتقال جميع المتورطين”، مضيفا أن السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون “متواجدة حاليا خارج لبنان”.
وأغلق الجيش جميع الطرق المؤدية إلى مبنى السفارة، وأقامت القوى الأمنية اللبنانية حواجز حوله، فيما واصلت طائرات الجيش التحليق في المنطقة بحثا عن أي مشاركين آخرين محتملين في الهجوم. كما قام الجنود بتفتيش كل الشوارع المحيطة بالسفارة، بحسب رويترز.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مصدرا أمنيا لبنانيا كبيرا آخر قال لرويترز إن الجيش يحقق في صلات محتملة بتنظيم داعش.
وقال المصدر إن المهاجم كان يكتب على ملابسه كلمة “داعش” باللغة الإنجليزية وكلمة “الدولة الإسلامية” باللغة العربية. وأضاف أن القوات الأمنية “أوقفت رجلي دين إضافة إلى عائلة المهاجم”.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني لبناني قوله إن القوات أصابت المسلح في بطنه.
وأضاف أن أحد أفراد الفريق الأمني بالسفارة أصيب بجروح طفيفة.
لكن المتحدث باسم السفارة لم يرد على سؤال حول وقوع إصابات في صفوف حرس السفارة.
وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو تفاصيل الهجوم، حيث ظهر شاب يحمل بندقية ويرتدي جعبة سوداء. وبدا أيضاً أنه يطلق النار من سلاح خفيف قبل أن يرد عليه جنود الجيش اللبناني وأفراد أمن السفارة الأميركية.
الحوادث السابقة
تقع السفارة الأميركية في لبنان في منطقة آمنة للغاية مع وجود نقاط تفتيش متعددة على طول الطريق المؤدي إلى المدخل.
وانتقلت السفارة من بيروت إلى عوكر التي تبعد نحو أربعة عشر كيلومترا عن العاصمة، بعد تعرضها لتفجير انتحاري في نيسان/أبريل 1983، أدى إلى مقتل 63 شخصا.
يجري بناء مجمع جديد للسفارة الأميركية في منطقة عوكر، والذي سيكون ثاني أكبر مجمع أميركي من نوعه في العالم، بعد مجمع السفارة الأميركية في بغداد. ويمتد المجمع الجديد على مساحة تبلغ ضعف مساحة منطقة البيت الأبيض في واشنطن.
وفي سبتمبر الماضي، أطلقت أعيرة نارية بالقرب من السفارة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، في الأيام الأولى لحرب غزة، تجمع عشرات المتظاهرين أمام السفارة للتظاهر. واستخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية وسط مخاوف من تفاقم الحرب.