السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةرياضةأخطاء كوهلر تقتل القمة.. وجوميز يضيع فوزا خياليا (تحليل)

أخطاء كوهلر تقتل القمة.. وجوميز يضيع فوزا خياليا (تحليل)

أسدل الستار على القمة الـ127 بين الزمالك والأهلي، على ستاد القاهرة الدولي، والمؤجلة من الجولة العاشرة لبطولة الدوري الممتاز.

وكانت المباراة عبارة عن صدام بين الفريقين، وازدادت حدتها بعد الهدف الأول للجزيري، الذي جاء في الوقت القاتل قبل لحظات من نهاية الشوط الأول، ليمنح الأبيض دفعة معنوية كان يحتاجها قبل دخول الملحمة. النصف الثاني.

مباراة القمة التي أقيمت رغم غياب الأهلي خسرتها أخطاء مارسيل كوهلر، ومنحت للزمالك المتعطش بقيادة خوسيه جوميز، الذي أهدر فوزا خياليا كاد أن يكون تاريخيا.

أخطاء كوهلر بدأت بتشكيل الفريق الذي بدأ بأنطوني موديست وضم وسام أبو علي وكهربا، وبدأ أيضاً بكريم نيدفيد العائد من الإصابة على حساب عمرو السولية، وأخيراً قرر الاعتماد على طاهر محمد طاهر وإبقاء رضا سليم على مقاعد البدلاء.

وما يثبت أنها أخطاء، حتى بالنسبة لكوهلر نفسه، هو أنها من المرات القليلة، بل النادرة، التي يتدخل فيها ويقوم بثلاثة تغييرات دفعة واحدة قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما فعله أمام الزمالك بإبعاد الثلاثي المذكور و دخول الثلاثي الآخر، مع استمرار كهربا ضمن البدلاء إلى ما بعد هدف الأبيض الثاني.

الإصرار على البدء بمحمد هاني كظهير أيمن وتغيير مركز عمر كمال عبد الواحد إلى مركز يعرفه أيضا وهو الجناح الأيمن، هو أحد أخطاء كولر الذي عاد وصححه في الدقيقة 70، ليحسم الأمر. على عودة عمر كمال إلى مركزه الطبيعي، وضم أحمد عبد القادر مسجل هدف الأهلى الوحيد.

والسؤال هنا: لماذا قرر كوهلر المخاطرة وتغيير تشكيل الأهلي في هذا الوقت، وأمام منافس قوي مثل الزمالك، يستعد لتحقيق الفوز عليك، وقد تأثرت منذ البداية بالأمر؟ الغيابات واستمر ذلك بقرارات خاطئة ربما خضعت لوجهة النظر الفنية للسويسري، لكنها لم تكن موفقة هذه المرة.

بينما في الجانب الآخر، قلب خوسيه جوميز الطاولة على كوهلر، ولعب بنفس الطريقة التي واجهه بها في نهائي كأس مصر. لم يبدأ المباراة باهتمام بالاستحواذ، بل كان ينتظر ارتكاب لاعبي الأهلي للأخطاء حتى يستغلها، وفي الواقع كان قريبًا، لتسجل الكرة الهدف الأول. كان من الدفاع الخاطئ.

ورغم نجاح جوميز في استغلال أخطاء الأهلي حتى في مباراة الهدف الثاني إلا أنه أهدر فوزا خياليا كان بين يديه. وربما كان بإمكانه توسيع النتيجة إلى (4-1) على أقل تقدير، كما قال بنفسه في المؤتمر الصحفي.

تغيير خروج ناصر ماهر وعبد الله السعيد ربما كان له بعد دفاعي، لكن لو استمر أحدهما، وتحديدا ناصر، لأنه كان لديه مجهود كبير، لكان قد كاد أن يستغل الدقائق العشر الأخيرة، بعد وخلا وسط ملعب الأهلي من عناصره الدفاعية بخروج كوكا، واتسعت الفارق من خلال المرتدات التي افتقدت للتركيز. عند الانتهاء.

وسرعان ما تعلم جوميز درس نهائي كأس مصر، وتمكن من مجاراة كوهلر والتفوق عليه فنيا في أجزاء من المباراة، بينما أصر السويسري، المتأثر بالغيابات التي ضربت عناصره الأساسية، على أفكاره التي كانت لم يفشل تماما، لتزيد أسهم الأبيض، لتبتسم القمة الـ127 للزمالك. ويخسر نفسه في تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية في الفوز بالقمة للمرة الخامسة، ويتلقى الضربة الأولى منذ وصوله.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات