الأربعاء, مارس 19, 2025
الرئيسيةأخبار مصروزارة إسرائيلية تقترح في وثيقة رسمية نقل سكان غزة إلى سيناء

وزارة إسرائيلية تقترح في وثيقة رسمية نقل سكان غزة إلى سيناء

بسبب الاكتظاظ والركام ونقص الوقود… توزيع المساعدات في غزة عملية معقدة

تواجه عملية توزيع الإمدادات الغذائية والطبية في غزة عقبات بسبب النقص الحاد في الوقود ونهب المتاجر وتكدس الشوارع بالأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي والاكتظاظ الناتج عن نزوح المدنيين، بحسب تقرير أعدته رويترز.

ويقول مسؤولو الإغاثة إنه على الرغم من الزيادة الطفيفة في الإمدادات، فإن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، بمتوسط ​​14 شاحنة يوميا، لا يزال صغيرا مقارنة بـ 400 شاحنة تدخل يوميا عادة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين يحتاجون الآن إلى الإمدادات. أساسية مثل الخبز.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم، إن “مستوى المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة حتى هذه اللحظة غير كاف على الإطلاق ولا يتناسب مع احتياجات الناس في غزة، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية”.

من جانبها، أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس (الاثنين)، إلى أنها قامت بتسليم مئات الأطنان من الدقيق إلى 50 مخبزًا في غزة في اليوم السابق، الأمر الذي ساعد على خفض أسعار الخبز إلى النصف، وخفض أسعار الخبز إلى النصف. الملاجئ التي تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص.

فلسطينيون يحملون أكياسًا من الفاصوليا المجففة من مركز إمدادات المساعدات الذي تديره الأمم المتحدة (أ ف ب)

لكن الوكالة، التي تدير أكبر عملية مساعدات في غزة، قالت إن اقتحام سكان غزة الجياع لثاني أكبر مستودع لها يوم الأحد من شأنه أن يزيد من تعقيد عملها على الأرجح.

وتواجه القاعدة اللوجستية للأونروا في معبر رفح الحدودي صعوبات في أداء واجباتها بسبب لجوء ثمانية آلاف نازح إليها. والقاعدة حيوية لتوزيع المساعدات.

وأضافت الوكالة أن 67 من موظفيها في غزة قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو أكبر عدد من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في أي صراع في مثل هذه الفترة القصيرة.

وأوضحت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما، أن أولوية الوكالة هي تقديم المساعدات لـ 150 ملجأ يؤوي ما لا يقل عن 670 ألف نازح، والأولوية الأخرى هي توفير دقيق القمح للمخابز.

وذكرت أن القيام بأي شيء أكثر من ذلك “يفوق قدرتنا بكثير”.

وأضافت أن عدد النازحين أكبر بأربعة أضعاف مما خططت له الأونروا قبل الحرب كأسوأ سيناريو.

قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن مستودعاته في مدينة غزة تعرضت لـ”أضرار جسيمة” أمس (الاثنين) وخرجت عن الخدمة.

نازحون فلسطينيون فروا من منازلهم ينتظرون عند نقطة توزيع الغذاء، حيث يحتمون في خيام نصبت في مركز تديره الأمم المتحدة.

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة وترفض السماح بدخول الوقود بحجة أن حماس قد تستخدمه لتحقيق أهداف عسكرية.

وقال جوناثان كريكس، المدير الإعلامي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في فلسطين: “إن التهديد المستمر الذي يشكله القصف والأنقاض ونقص الوقود يجعل الطرق خطيرة للغاية وغير قابلة للعبور في العديد من مناطق قطاع غزة”. وأضاف أنه على الرغم من قيام اليونيسف بإدخال الإمدادات الطبية إلى القطاع، إلا أن “التوزيع أصبح أكثر صعوبة”.

الصرف الصحي “أمر فظيع”

وتراجعت تدفقات المساعدات إلى غزة بشكل حاد منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع الفلسطيني ردا على هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأثارت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي غضب العالم. قالت السلطات الطبية في قطاع غزة، اليوم (الثلاثاء)، إن 8525 شخصا، بينهم 3542 طفلا، استشهدوا. ويقول مسؤولو الإغاثة إن التوزيع صعب في شمال غزة على وجه الخصوص، وهو المحور الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية، وقد أوقفت بعض الأطراف جميع عمليات التسليم.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندميير اليوم إن المنظمة لم ترسل مساعدات إضافية إلى مستشفيات شمال غزة منذ 24 أكتوبر الماضي بسبب غياب الضمانات الأمنية. وأضاف أن هناك كارثة صحية عامة وشيكة بسبب النزوح الجماعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.

وأضاف أن مرافق الرعاية الصحية في غزة تعرضت لـ 82 هجومًا منذ بدء النزاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقُتل في الهجمات 491 شخصًا، من بينهم 16 من العاملين الصحيين المناوبين، كما تضررت أو دمرت 28 سيارة إسعاف.

وقال ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لرويترز إن الظروف مزرية مع نزوح 1.4 مليون شخص في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان. وأضاف: “الصرف الصحي فظيع؛ أعني أنني كنت أتحدث للتو مع زميلة في الأونروا، وقالت إن الظروف المعيشية لا إنسانية. أين يذهب الناس إلى المرحاض؟ كيف تتخلص من كل هذه النفايات؟

وأضاف أن مثل هذه الظروف تخلق الظروف الملائمة لانتشار الأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجلدية مثل الجرب.

وفي القاهرة، قال المبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ساترفيلد، الذي يتفاوض بشأن تسليم المساعدات مع إسرائيل ومصر، إن تقديم المساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لغزة، التي يقول سكانها إن الغذاء والماء ينفد لديهم.

أشخاص يوزعون الطعام في مخيم مؤقت للنازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ ف ب)

وقال في مؤتمر صحافي: «هذا مجتمع على حافة الهاوية ويائس.. وعلى الأمم المتحدة أن تثبت أن المساعدات ليست صدفة».

وتباطأ تدفق المساعدات من مصر بسبب نظام التفتيش المتفق عليه مع إسرائيل، والذي تنطلق بموجبه الشاحنات من معبر رفح على طول الحدود المصرية الإسرائيلية قبل أن تعود باتجاه غزة. ووصفت جولييت توما النظام بأنه “مرهق للغاية”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات