الأربعاء, مارس 19, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةوتدرس الحكومة الإسرائيلية تقديم عرض لحماس يتضمن هدنة طويلة نسبيا

وتدرس الحكومة الإسرائيلية تقديم عرض لحماس يتضمن هدنة طويلة نسبيا

تغيير قواعد الاشتباك.. الجيش الأردني يلاحق مهربين داخل الأراضي السورية

استيقظ الأردنيون، صباح الأحد الماضي، على أنباء مفادها أن قواتهم المسلحة تخوض ما يشبه حرباً مفتوحة ضد المجموعات المسلحة التي تحاول تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة إلى أراضي المملكة بقوة السلاح عبر الحدود الشمالية مع سوريا. .

وبعد ساعات قليلة أعلنت القوات المسلحة الأردنية انتهاء الاشتباكات مع المهربين، قالت إنها قتلت وجرحت عدداً منهم، واعتقلت تسعة، فيما وقعت إصابات “خفيفة ومتوسطة” في صفوف الجيش الأردني. جيش.

لكن مهند المبيضين، وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، قال إن إعلان انتهاء الاشتباكات لا يعني وقف المواجهات مع هذه الجماعات التي تحولت إلى شبكات تهريب مسلحة وخطيرة.

وأوضح المبيضين، في مداخلة هاتفية خاصة مع وكالة أنباء العالم العربي، تزامنا مع إعلان الجيش انتهاء العملية العسكرية، أن شبكات التهريب التي تتصدى لها القوات المسلحة منذ عام 2013، أصبحت الآن “أكثر تسليحا، بالإضافة إلى إلى أن هذه الشبكات تطور أساليبها وتعمل وفق تكتيكات متقدمة بفضل الدعم الدولي المقدم لها من حيث التدريب والتسليح.

وأضاف أن حالة الفلتان الأمني ​​التي تشهدها المناطق الواقعة على حدود المملكة مع سوريا خلقت بيئة خصبة لشبكات تهريب المخدرات والأسلحة للعمل بحرية بعيداً عن سيادة القانون، معتبرا استعادة الدولة السورية سيطرتها على الحدود وسيكون للمناطق الأثر الكبير في الحد من شبكات التهريب “التي تدعمها وتمولها” الدول، بحسب وصفه.

وقال المبيضين إن المعارك المستمرة التي يخوضها الجيش الأردني ضد مهربي المخدرات والأسلحة والذخيرة ليست فقط لحماية أراضيه، بل “بالنيابة عن دول الجوار” التي تستهدفها شبكات التهريب، مشددا على أن القوات المسلحة وأجهزة الدولة لن السماح لهذه العمليات أن تكون سببا في زعزعة أمن واستقرار المملكة. أو أن تكون معبراً لوصول هذه المخدرات والأسلحة إلى الجيران، بحسب وصفه.

وفي محاولة التسلل، التي تعتبر الأكبر خلال السنوات الخمس الماضية، تم ضبط أنواع من الأسلحة لأول مرة، بحسب بيان للقوات المسلحة، منها صواريخ آر بي جي وألغام مضادة للأفراد وبندقية قناصة وسلاح ناري. سيارة محملة بمواد متفجرة وتم تدميرها، بالإضافة إلى كميات “كبيرة”. “كثيراً” من المواد المخدرة.

وأدى مقتل نقيب، مطلع العام الماضي، على يد مجموعة من المهربين على الحدود الشمالية، إلى إعلان القوات المسلحة الأردنية تغيير قواعد التعامل مع المهربين والمتسللين وملاحقتهم داخل الأراضي السورية. الأسلحة الثقيلة البرية والجوية بدلاً من الأسلحة الخفيفة التي كانت تستخدم في الاشتباكات قبل ذلك التاريخ. .

ويرى عمر الرداد، الخبير العسكري وضابط المخابرات السابق، أن الأردن “لم يكن أمامه خيار سوى تغيير قواعد الاشتباك وتوسيع عملياته الدفاعية إلى أعماق أكبر داخل الأراضي السورية”. ولمواجهة تزايد وتيرة محاولات التهريب في السنوات الأخيرة، خاصة وأن شبكات التهريب بدأت تتحرك على نطاق واسع، وغيرت أساليب عملها ونوع تسليحها، لإحداث ثغرات في المنطقة الحدودية ل إدخال المخدرات والأسلحة، حتى لو كان ذلك من خلال الاشتباكات مع الجيش الأردني.

وأوضح الرداد في حديث لوكالة أنباء العالم العربي أن تجارة المخدرات والسلاح هي “المصدر المالي الأكبر والأهم” لعصابات التهريب، قائلا إن حجمها يقدر بمليارات الدولارات، و”تستخدم عائداتها” لتمويل عمليات الجماعات المسلحة التابعة لإيران مثل الحرس الثوري وحزب الله”. ) اللبنانيون ومجموعات أخرى داخل العراق.

وأضاف: “لذلك فإن هؤلاء المهربين يستميتون لإتمام عملية تتضمن كميات كبيرة كما حصل مؤخراً”.

وحذر من أن خطورة العملية الأخيرة لا تكمن فقط في حجمها ونوعها، “بل فيما كشف عن قيام مجموعات داخل الأردن تتعاون مع المهربين في سوريا بإطلاق أسلحتها على قوات حرس الحدود التي تشتبك مع المهربين”.

واعتبر الرداد أن إطلاق النار من الخلف من قبل الجيش “أكبر دليل على توسع عصابات المخدرات داخل المملكة”، الأمر الذي يتطلب، برأيه، قيام الأجهزة الأمنية المختصة بالعمل على مكافحة المخدرات في الداخل لدرجة تواجد الجيش. الاستعداد للتعامل مع مهربي المخدرات والأسلحة.

وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن القوات المسلحة الأردنية، فإن عملياتها في الجبهة الشمالية الشرقية أدت إلى ضبط كميات كبيرة جداً من المخدرات، من بينها أكثر من 60 مليون حبة كبتاغون منذ عام 2021 وحتى 19 كانون الأول/ديسمبر، إضافة إلى مئات الآلاف من المواد المخدرة الأخرى. حبوب. بالإضافة إلى مئات الكيلوغرامات من المخدرات مثل الحشيش ومسحوق الكريستال.

وتعليقا على تقارير استخباراتية كشفت عن قيام سلاح الجو الأردني بشن عدة غارات جوية داخل سوريا استهدفت أوكار مهربي المخدرات ردا على عملية التهريب، توقع الطيار العسكري السابق أحمد أبو نوار أن تأتي هذه الضربات الجوية بالتنسيق مع الدولة السورية، خاصة وأن ولطالما نفت الحكومة هناك أي علاقة أو علاقة بما يحدث على حدودها الجنوبية.

وأضاف أبو نوار في حديث لوكالة أنباء العالم العربي أن الأردن الذي كان عضوا في التحالف الدولي لمحاربة داعش “يعرف سوريا جيدا” ويمتلك الأدوات الاستخبارية القادرة على تحديد أهدافه بدقة عالية وتحديدا ضد الجماعات الإرهابية. نشط في تصنيع الأدوية. وتهريبها.

وأكد الطيار العسكري السابق أن هذه الضربات الجوية من شأنها “الحد من عمليات المهربين؛ لأنهم غالباً ما يستهدفون المصانع ومخازن الأدوية، بالإضافة إلى استهداف قادة مجموعات التهريب هذه”.

وسبق أن سلمت عمان رسالة إلى دمشق عبر وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب خلال زيارته للمملكة عام 2021، اطلع خلالها على تفاصيل تحديات عمليات تهريب المخدرات. من الجنوب. وتضمنت تلك الرسالة التحذير من ضرورة التحرك لوقف الفلتان الأمني ​​داخل مناطقها الحدودية، وإلا فإن الجيش الأردني سيتحرك لحماية حدوده دون تردد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات