ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية على الاتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويتضمن الاتفاق، الذي يتألف من ثلاث مراحل، إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وسيدخل حيز التنفيذ صباح غد الأحد في تمام الساعة 8:30 بتوقيت غزة.
الخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية
ويواجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات داخلية تهدد استقرار حكومته، بسبب معارضة بعض أعضاء الائتلاف الحاكم للاتفاق.
ويقود هذه المعارضة وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، اللذين يعتبران الاتفاق “صفقة استسلام” و”كارثة لأمن إسرائيل القومي”.
مناصب وزراء الحكومة
يصر بن جفير وسموترتش مواصلة الحرب في غزة، مع التركيز على استكمال أهدافها، مثل إعادة احتلال القطاع وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
من جانبه، يواجه نتنياهو معضلة داخلية، إذ أن استقالة أحد هذين الوزيرين قد تؤدي إلى سقوط الحكومة، في حين أن انسحاب الحزبين معا قد يتسبب في خسارة الائتلاف أغلبيته البرلمانية.
إمكانية استقالة الوزراء وعواقبها
إذا انسحب حزب بن جفير فقط من الحكومة، فسيظل الائتلاف قادرًا على البقاء بفضل أغلبيته البالغة 62 مقعدًا، لكن إذا انسحب الحزبان معًا، ستفقد الحكومة أغلبيتها البرلمانية، مما قد يؤدي إلى سقوطها.
ومن المتوقع أن يسعى نتنياهو للحصول على ضمانات لتعزيز سموتريش مستعمرة في الضفة الغربية لضمان استمراره في الحكومة.

تفاصيل تنفيذ الاتفاق ومرحلة التفاوض
وتشير تفاصيل الاتفاق إلى استمرار عملية التبادل ووقف إطلاق النار، مع السماح بعودة المهجرين الفلسطينيين إليها شمال غزة وبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من عدة مواقع خلال 42 يوما.
ومع دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، يعارض بن جفير وسموتريتش بعض جوانب الاتفاق، ويشترط سموتريتش العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى.
– الاعتماد على المعارضة لتمرير الاتفاق
ويبدو أن نتنياهو قد يحتاج إلى دعم المعارضة من أجل تمرير الاتفاق. رئيس الوزراء السابق يائير لابيدووزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، الذي أيد المضي قدمًا في الاتفاق.
لكن إذا استمرت الخلافات داخل الحكومة، فقد يكون خياره الوحيد هو التوجه إلى انتخابات مبكرة بعد تنفيذ الاتفاق.

آراء الخبراء حول مستقبل الاتفاقية
من جانبه حذر المستشار الأمني الإسرائيلي أفيتار ألون من التحديات السياسية التي تواجه الحكومة، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق المرتبطة بمسألة… المعتقلينوقد يثير انقسامات حادة في الحكومة وفي المعارضة.
وأضاف أن الانتقال إلى المرحلة الثانية يتطلب توافقاً سياسياً ودعماً شعبياً، وهو ما قد يكون صعباً في الظروف الحالية.
تحديات سياسية إضافية تواجه الحكومة
وفي السياق ذاته، أشار يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز المخابرات العسكرية، إلى أن الحل السياسي المستدام لا يزال بعيداً، معتبراً أن التزام الفلسطينيين برواية النضال المستمر ضد… إسرائيل فهو يمثل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق سياسي طويل الأمد.