الأحد, مارس 23, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةهل تؤثر محادثات حماس مع تركيا على الوساطة المصرية؟

هل تؤثر محادثات حماس مع تركيا على الوساطة المصرية؟

الجامعة العربية تطالب بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

طالبت جامعة الدول العربية، الاثنين، بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، واعتبرت، في ختام اجتماع “استثنائي” على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة، الدول التي تزود تل أبيب بالأسلحة وأن يكونوا “شركاء في المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”.

وأعلنت الجامعة عن تشكيل لجنة مؤقتة لدراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها على عدة مستويات. إجراءات قانونية واقتصادية وسياسية ودبلوماسية لردع إسرائيل، وتفعيل قرار إدانة “جرائمها المستمرة” في قطاع غزة، والتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في القطاع، على أن تصدر اللجنة تقريرها بهذا الشأن وتعممه على الدول الأعضاء في الجامعة خلال أسبوع، بحسب البيان الختامي لاجتماع المندوبين.

وقالت الجامعة، في بيانها، إن “اللجنة ستكون مفتوحة للمندوبين الدائمين والأمانة العامة”، داعية مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة لدى الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة بالزيارات، والاتصالات والرسائل لنقل مضمون قرار مجلسه على مستوى المندوبين والعمل بموجبه.

اجتمع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الاثنين، برئاسة المغرب، بناء على طلب فلسطين وبدعم من الدول الأعضاء، لبحث “الجرائم والمخططات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني”، وانتهى إلى إصدار وقرار من 26 بندا، يدين خلاله “استمرار الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة”. والتدمير الممنهج للبنية التحتية بهدف جعل قطاع غزة أرضا محروقة غير صالحة للسكن”، واصفا ما تقوم به إسرائيل بـ”جريمة إبادة جماعية”.

ودعا القرار مجلس الأمن الدولي إلى “عدم إهمال مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، واتخاذ قرار ملزم لوقف الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق والممنهجة التي تعرض السلام والأمن الإقليميين والدوليين للخطر”. كما حث “الدول التي لديها مواطنون يشاركون في الجيش الإسرائيلي على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبتهم ومنعهم من ذلك”.

وأشار مندوب فلسطين لدى الجامعة السفير مهند العكلوك، خلال اللقاء، إلى قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ودعوتها إلى اتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وقانونية مع إسرائيل. بهدف إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وكسر حصارها عليه.

وأشار إلى أن هناك لجنة وزارية انبثقت عن القمة وانطلقت إلى العالم لإيصال رسالة القمة، لكن إسرائيل لم تتلق الرسالة المطلوبة، داعيا إلى “المزيد من الإجراءات الدبلوماسية والسياسية وتفعيل الأدوات الاقتصادية والقانونية”.

مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة (ASA)

بدوره قال ممثل الأردن لدى الجامعة السفير أمجد العضايلة: “إن نوايا الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وأجنداتها التوسعية والتهجيرية في فلسطين المحتلة لم تكن أبدا أكثر وضوحا وعجرفة مما هي عليه اليوم، وباتت واضح لأصحاب الضمائر الحية أن الحكومة الأكثر تطرفا وعنصرية في تاريخ الاحتلال تسابق الزمن لتنفيذ أجنداتها. مستغلين الظرف الحالي والتعاطف والدعم غير المشروط الذي أبدته بعض الدول بعد 7 أكتوبر، بذريعة حق إسرائيل المزعوم في الدفاع عن النفس.

وأضاف العضايلة: “إن إسرائيل تسعى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى ترسيخ الاحتلال والقضاء على ما تبقى من فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وذلك من خلال وضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين لا خيار ثالث لهما: إما الموت أو النزوح”.

وفي هذا السياق، دعا قرار مجلس الجامعة العربية الولايات المتحدة والدول التي قال عنها إنها “تعتمد معايير مزدوجة” إلى “تبني مواقف تتفق مع القانون الدولي والإنساني، من خلال الدعوة إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، وكبح جماح المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى وقف إطلاق النار”. في التهجير القسري.”

وحذر القرار من “خطر التهجير القسري لنحو مليوني مواطن فلسطيني، الذين أصبحوا مهجرين داخل قطاع غزة، ونوايا تل أبيب لاستكمال تهجيرهم خارج الأراضي الفلسطينية من خلال دفعهم بشكل ممنهج نحو أقصى جنوب القطاع”. بالقرب من الحدود المصرية.”

وشدد على أن “الدول العربية لن تسمح بتكرار سيناريو النكبة عام 1948، ولن تتهاون مع مخططات التهجير الإسرائيلية”، التي اعتبرها “تصفية للقضية من شأنها نقل الصراع إلى مستويات جديدة”، متعهدا بذلك. “اتخاذ الخطوات السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية اللازمة لمنع ذلك”.

وشدد القرار على أن “معالجة التهجير يجب ألا تقتصر على التصريحات”، داعيا إلى “إلزام إسرائيل بسلسلة خطوات تشمل؛ وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، وضمان تدفق الإغاثة إلى قطاع غزة. ودعا في هذا السياق إلى سرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، السفير محمد عرفي، في كلمته خلال اللقاء، إن “المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تشكل دليلا دامغا على ازدواجية المعايير والعار العالمي”، وأكد أن “بلاده صامدة كما هي”. كالجبال وثابتة في دعم الحق الفلسطيني، وتتخذ موقفاً جدياً وحازماً تجاه… محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض التهجير القسري على فلسطينيي غزة”.

وأدان قرار الجامعة العربية “تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك التدمير الممنهج لمخيمات اللاجئين، والاقتحامات اليومية لعشرات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى منذ أكثر من 100 يوم”، محذرا من أن “هذه السياسات من شأنها إثارة المشاعر، والدفع نحو مزيد من عدم الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي”.

من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي في كلمته أن “الفلسطينيين يتعرضون لإبادة ممنهجة على يد قوات الاحتلال التي تتحدى كل الجهود الدولية”. الشرائع والشرائع الإلهية”، داعياً إلى “ضرورة التحرك الفوري لوقف تلك الإبادة الجماعية، وتوفير سبل العيش والإغاثة لهذا الشعب”.

وأعرب قرار الجامعة العربية عن تقديره للجهود القانونية التي بذلتها جنوب أفريقيا لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، ورحب بإعلان ليبيا انضمامها إلى الفريق القانوني. ودعا آليات العدالة الدولية إلى “سرعة التحقيق والفصل في القضايا والإحالات والإجراءات والشكاوى المعروضة عليها على أسس قانونية مهنية شريفة دون أي اعتبارات سياسية”.

وأدان القرار “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية، وآخرها العدوان الذي استهدف حيا سكنيا في دمشق السبت الماضي، باعتباره اعتداء على سيادة سوريا وتهديدا لأمن مواطنيها وأمنها الإقليمي والدولي”. السلم والأمن الدوليين.”

وأكد القرار أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد على دعم الجهود القطرية المصرية الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما أعرب عن دعمه لجهود القاهرة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعم “الخطوات التي تتخذها مصر دفاعا عن أمنها القومي الذي يعد جزءا أساسيا من الأمن القومي العربي”.

إلى ذلك، رحب مجلس الجامعة في بيانه بجهود الجزائر باعتبارها عضوا عربيا غير دائم في مجلس الأمن، بما في ذلك دعوتها لعقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن لوقف التهجير القسري في غزة. وثمن جهود دولة الإمارات كعضو غير دائم في مجلس الأمن في متابعة تطورات القضية الفلسطينية وإصدار المجلس للقرارين 2712 و2720.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات