الجمعة, أكتوبر 4, 2024
الرئيسيةرياضةمنذ 2020.. كيف عمل “الصديق الخفي” على ضمان استضافة السعودية لكأس العالم...

منذ 2020.. كيف عمل “الصديق الخفي” على ضمان استضافة السعودية لكأس العالم 2034؟

سلط تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الأربعاء، الضوء على الدور الذي لعبه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جياني إنفانتينو، والذي استمر لسنوات، من أجل التأكد من أن المملكة حصول السعودية على حق استضافة كأس العالم 2034.

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نهاية الشهر الماضي أن السعودية أصبحت المرشح الوحيد لاستضافة كأس العالم لنسخة 2034، بعد انسحاب أستراليا. ومن المنتظر أن يصدر القرار رسميا خلال العام المقبل.

وبدأت جهود إنفانتينو في خريف 2020 في خضم أزمة وباء كورونا، بحسب الصحيفة.

وزار إنفانتينو حينها روما والتقى برئيس الوزراء الإيطالي آنذاك جوزيبي كونتي، حيث أكد للصحافيين أنه ناقش معه مسألة تعافي كرة القدم بعد عمليات الإغلاق نتيجة الوباء.

وتقول الصحيفة إن إنفانتينو لم يذكر القضية الملحة الأخرى التي جاء لمناقشتها مع المسؤولين الإيطاليين، حيث عرض عليهم، خلف أبواب مغلقة، استضافة كأس العالم بالشراكة مع السعودية.

وتضيف الصحيفة أن إنفانتينو فاجأ الإيطاليين بالكشف عن نفسه كلاعب في جهود المملكة العربية السعودية لتنظيم أكبر بطولة كروية في العالم.

وأبلغ رئيس الفيفا المسؤولين الإيطاليين أن السعودية حصلت بالفعل على دعم مصر، وتبحث الآن عن شريك أوروبي لإقامة بطولة فريدة من نوعها تقام في ثلاث قارات عام 2030.

ونقلت الصحيفة عن بيترو بيناسي، كبير المستشارين الدبلوماسيين لرئيس الوزراء الإيطالي آنذاك، قوله إن رد الفعل الإيطالي على اقتراح إنفانتينو كان في البداية “دبلوماسيا، وخلال ساعات قليلة كان سلبيا وأبلغته برفضي”.

وتقول الصحيفة إن مثل هذه الشراكة الرياضية بين مصر والسعودية وإيطاليا كانت “مستحيلة سياسيا” نظرا لتوتر العلاقات مع القاهرة بسبب مقتل طالب الدراسات العليا الإيطالي الشاب جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016، فضلا عن نتيجة الغضب. ضد السعودية بعد اغتيال الصحفي جال خاشقجي.

وأضاف: “خلال السنوات التي تلت زيارته لروما، طرح إنفانتينو أيضًا فكرة الاستضافة السعودية المشتركة لليونان، كما دعم الاستثمارات بملايين الدولارات التي قامت بها السعودية في مجال كرة القدم، وساعد أيضًا في تغيير الوضع”. القواعد المتعلقة بتحديد الدولة المضيفة لكأس العالم لضمان فوز السعودية”. للصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن “جهود إنفانتينو الخفية تركت الكثيرين في مجال كرة القدم قلقين بشأن دوافعه، ويتساءلون عما إذا كان يستخدم منصبه لإعطاء الأولوية لمصالح الفيفا أو مصالح صديق يستغل ثروته لممارسة نفوذه في الفيفا”. رياضة.”

وردا على هذه الاتهامات، نفى متحدث باسم الفيفا للصحيفة حدوث أي مخالفات فيما يتعلق باختيار الدولة المضيفة.

وأضاف المتحدث: «يتم اختيار ملاعب كأس العالم لكرة القدم من خلال عملية تقديم عطاءات مفتوحة وشفافة. ولم يثر إنفانتينو أو يبدأ أي مناقشات حول العرض السعودي مع الشركاء المحتملين.

لكن الصحيفة تقول إن السرعة والسرية التي تعامل بها الفيفا مع حقوق استضافة نهائيات كأس العالم 2030 و2034 أثارت انتقادات حول الطريقة التي تدار بها كرة القدم، وكيف يتم الآن اتخاذ القرارات الأكثر أهمية من قبل مجموعة صغيرة. مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين، وعلى رأسهم إنفانتينو، الذي يتم بعد ذلك الموافقة عليه من قبل مجلس إدارة موضوع.

وتصف الصحيفة إنفانتينو بأنه حليف متحمس للمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه في عام 2018، على سبيل المثال، فاجأ أعضاء مجلس إدارة الفيفا عندما طالب بالموافقة على إبرام صفقة إقامة مسابقات جديدة مع مستثمرين رفض هويتهم. للكشف عن.

وتقول الصحيفة إنه بعد انهيار الصفقة، أصبح من الواضح أن المجموعة التي تقف وراء العرض هي سوفت بنك، التي تعتبر السعودية من أكبر الداعمين لها.

وبعد ثلاث سنوات، أثار إنفانتينو غضب الكثيرين في عالم كرة القدم عندما قال إن الفيفا يدرس مقترحا، قدمه الاتحاد السعودي، لإقامة كأس العالم كل عامين.

وفي عام 2021، ناقش إنفانتينو فكرة الاستضافة المشتركة لكأس العالم بين السعودية واليونان ومصر مع رئيس الوزراء اليوناني على هامش اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن هذه الفكرة تم التخلي عنها بعد انضمام المغرب إلى إسبانيا والبرتغال في ملف استضافة كأس العالم 2030.

وتقول الصحيفة إن السعودية حولت تركيزها بعد أن أدركت أن الاقتراح الإسباني البرتغالي المغربي من المرجح أن يتغلب على العرض المقدم من أربع دول في أمريكا الجنوبية.

وتضيف أن السعوديين أدركوا أن بإمكانهم الاستفادة من قواعد الفيفا التي تمنع دول أوروبا وإفريقيا من المنافسة في بطولة 2034 عندما بدأت عملية تقديم العطاءات، نظرا لأن القارتين ستستضيفان النسخة السابقة.

ثم قام الفيفا بخطوتين غريبتين، الأولى، بحسب الصحيفة، عندما أعلن فجأة أن المباريات الثلاث الأولى لكأس العالم 2030 ستقام في الأوروغواي والأرجنتين وباراغواي للاحتفال بالذكرى المئوية لانطلاقة المونديال.

وأدى ذلك إلى انضمام أمريكا الجنوبية إلى عرض البرتغال وإسبانيا والمغرب، واستبعاد قارة أخرى من المتقدمين المؤهلين لاستضافة كأس العالم 2034.

وكانت الخطوة الثانية عبارة عن إعلان مفاجئ آخر بشأن تأجيل عملية تقديم العطاءات لبطولة 2034 لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مما قلل من عدد الدول التي يمكنها تقديم عروضها.

وتضيف الصحيفة أن الفيفا أمهل الدول المهتمة 25 يوما فقط لتقديم ملفاتها، وهو ما يمثل بالنسبة لمعظم الدول فترة زمنية مستحيلة، لأن مثل هذه الخطوة تتطلب دعما حكوميا هائلا وتخطيطا يستغرق سنوات.

وأعلن إنفانتينو حينها أن هناك “مشاورات واسعة النطاق” بشأن القرار، لكن رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ليز كلافينيس قالت للصحيفة إنها لم تعلم بالأمر إلا عندما صدر البيان الرسمي بشأن الدولة المرشحة لاستضافة كأس العالم 2034. صادر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات