بقلم: ماري راغب
قال خبراء تواصلت معهم «إيكونومي بلس» إن انتهاء مبادرة إعفاء الذهب من الجمارك للقادمين من الخارج لن يؤثر على أسعار الذهب في السوق المحلية.
وكان قرار الحكومة اتخذ في مايو من العام الماضي بإعفاء الذهب القادم من الخارج من الرسوم الجمركية لمدة 6 أشهر وتمديده في نوفمبر لمدة 6 أشهر أخرى، في وقت شهدت فيه البلاد ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الذهب محلياً إلى زيادة الطلب. وجاء القرار سعيا لزيادة العرض لسد الحاجة.
وتزامنت هذه الارتفاعات مع تراجع الجنيه في السوق الموازية، فوصل سعر الدولار وقتها إلى مستويات تجاوزت 70 جنيها، وبدأ كثير من الناس في شراء الذهب للتحوط من تراجع قيمة مدخراتهم.
“اضطرت الحكومة لتفعيل هذه المبادرة لأن تسعير الذهب في ذلك الوقت كان وفقا لدولار السوق الموازي، مما جذب القادمين من الخارج لشراء الذهب من خارج مصر وبيعه في الداخل للاستفادة من فرق السعر، وحاليا وقال أمير رزق، عضو شعبة الذهب في الغرف التجارية، إن هدف الحكومة المتمثل في السيطرة على السوق من خلال زيادة العرض قد تحقق.
قال عاصم منصور، رئيس قسم أبحاث السوق في أو ماركتس، إنه تم تسعير الذهب بسعر أعلى من دولار السوق الموازي، وبعد استقرار سعر الدولار في سوق الذهب عند معدل قريب من السعر الرسمي الحالي للدولار، والذي يقع في حدود 48 جنيهًا، ولن يكون هناك تقلبات في الأسعار. ذهب.
وأضاف رزق: «القوة الشرائية لم تعد كما كانت في السوق المحلية، وانخفض الطلب على السبائك، كونها مخزناً للتحوط من التضخم».
ووفقا لمجلس الذهب العالمي، عاد المصريون إلى شراء المشغولات الذهبية خلال الربع الأول من عام 2024، مسجلين 8 أطنان، بزيادة سنوية قدرها 33% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. وفي المقابل، انخفض الطلب على السبائك إلى 5.2 طن، بنسبة 35.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
هل تجدد الحكومة المبادرة؟
وأشار رزق إلى أنه في ظل اختفاء الفارق السعري للدولار، واستقرار الأسعار، لن تكون هناك حاجة لتجديد المبادرة من قبل الحكومة.
واتفق عاصم مع رأي رزق، وقال إن الحكومة لم تعد بحاجة إلى تجديد المبادرة لأنها أقرتها استثنائيا بسبب عدم استقرار سعر الدولار، لكن الدولار مستقر حاليا.
واستورد المصريون من الخارج نحو 4.6 طن ذهب خلال العام منذ بداية المبادرة، بحسب وزير المالية محمد معيط، الذي أشار إلى أنه لا يوجد قرار نهائي من الحكومة حتى الآن بشأن مد العمل بإعفاء الذهب من عدمه مبادرة.
ماذا ينتظر سعر الذهب حتى نهاية عام 2024؟
واتفق رزق وعاصم على توقعاتهما بارتفاع أسعار الذهب محليا إذا ارتفع السعر العالمي اعتمادا على الأحداث والتوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.
ويتوقع عدد من البنوك الاستثمارية العالمية أن يرتفع سعر الأونصة عالميا من مستواه الحالي البالغ 2372 دولارا، من بينها بنك جيه بي مورجان الذي يتوقع أن يرتفع سعر الأونصة إلى 2500 دولار، بينما يقول محللو سيتي جروب إن الارتفاع سيصل إلى 3000 دولار في العام المقبل. الستة إلى 18 شهرًا القادمة.
وقال رزق إن رؤيته تتفق مع توقعات سيتي جروب بوصول سعر الأوقية إلى هذا المستوى بحلول سبتمبر المقبل يعقبه زيادات في أسعار الذهب محليا، فيما توقع منصور أن يرتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بين 300 و300 جنيه. و500 جنيه خلال 6 أشهر.
ويبلغ سعر الجرام عيار 21 قيراطًا حاليًا 3150 جنيهًا، بينما يبلغ جرام عيار 18 قيراطًا 2700 جنيهًا، وجرام عيار 24 قيراطًا 3600 جنيهًا، بحسب بيان أمير رزق.
لمتابعة آخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر الواتساب اضغط هنا