مصدر الصورة، وكالة حماية البيئة
وتأهلت منتخبات مصر والمغرب وموريتانيا إلى ربع النهائي فيما خرجت الجزائر وتونس من الدور الأول
تأهلت ثلاثة منتخبات عربية من أصل خمسة إلى دور الستة عشر في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في ساحل العاج، وذلك بعد اختتام دور المجموعات الذي شهد مشاركة 24 منتخبا موزعة على ست مجموعات.
والمنتخبات التي تأهلت إلى ربع النهائي هي مصر والمغرب وموريتانيا، فيما خرجت الجزائر وتونس من الدور الأول بعد أداء مخيب لجماهير البلدين.
وكان المنتخب المغربي الأفضل من حيث النتائج والأداء بين المنتخبات العربية، بحسب محللين رياضيين، وتصدر المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط.
وبينما عانى منتخب مصر كثيرا للوصول إلى الدور الثاني، لم يتمكن الفراعنة من تحقيق أي انتصار، واكتفوا بثلاثة تعادلات، ليحتل زملاء محمد صلاح المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط.
أما منتخب موريتانيا فحقق المفاجأة بإطاحة منتخب الجزائر بفوزه عليه بهدف نظيف في الجولة الماضية. وتأهلت موريتانيا ضمن أفضل ثلاثة إلى دور الستة عشر، حيث احتل “المرابطون” وهو لقب المنتخب الموريتاني المركز الثالث في المجموعة الرابعة بثلاث نقاط.
ما هو المتوقع من المنتخبات العربية في الجولة المقبلة؟
سؤال يشغل أذهان الجماهير العربية في القارة الإفريقية، خاصة في الدول الثلاث التي تأهلت للنهائي الثامن. ويواجه المنتخب المصري، الأحد، منتخب الكونغو الديمقراطية، كأول منتخب عربي يشارك في مباريات دور الـ16. ولم يقدم الفراعنة الأداء المتوقع، رغم أنهم يحملون الرقم القياسي في عدد الانتصارات في البطولة. كأس الأمم الأفريقية برصيد سبعة ألقاب.
ضربت الإصابات صفوف منتخب مصر، وبدأت مع نجم ليفربول محمد صلاح، الذي أثار جدلاً واسعاً حول طبيعة إصابته في مباراة غانا، بعد أن خرج الألماني يورغن كلوب، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، ليؤكد في مؤتمر صحفي أن إصابة صلاح ليست سهلة، وتتطلب علاجا مكثفا في المستقبل. إنجلترا بمعرفة الجهاز الطبي لفريق ليفربول، فغادر صلاح ليعود إلى إنجلترا لتلقي العلاج.
كما تعرض محمد الشناوي حارس مرمى الفراعنة لإصابة قوية في الكتف خلال مباراة الرأس الأخضر بالجولة الأخيرة من دور المجموعات، مما دفعه لمغادرة ساحل العاج والسفر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية ستبعده عن الملاعب. الملعب لمدة ثلاثة أشهر، بحسب ما أعلن ناديه الأهلي المصري.
ومن ثم تعرض إمام عاشور، لاعب وسط الفراعنة، لارتجاج في المخ أثناء مشاركته في المران مع زملائه.
أما منتخب موريتانيا فسيلتقي يوم الاثنين مع الرأس الأخضر حيث قدم الفريقان أداء جيدا بشكل مفاجئ في دور المجموعات خاصة الرأس الأخضر الذي تصدر مجموعته بسبع نقاط.
وبينما حقق المنتخب المغربي أفضل إنجاز عربي إفريقي في مونديال قطر 2022 باحتلاله المركز الرابع، فإنه سيلتقي مع جنوب أفريقيا الثلاثاء المقبل، حيث يسعى “أسود الأطلس” إلى مواصلة المشوار باعتبارهم من أبرز المرشحين للفوز. العنوان.
خيبة الأمل في الجزائر وتونس
مصدر الصورة، صور جيتي
وخسرت الجزائر أمام موريتانيا في الجولة الأخيرة مما دفع جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني إلى تقديم استقالته.
خيب المنتخب الجزائري الآمال المعقودة عليه، خاصة أنه كان مرشحا للذهاب بعيدا في بطولة كان، حيث فاجأ “محاربو الصحراء” جماهيره بالخروج المبكر، بعد احتلاله قاع المجموعة الرابعة برصيد نقطتين فقط. ومن تعادلين مع أنغولا وبوركينا فاسو، وخسارة في الجولة الماضية أمام موريتانيا، قدم مدرب الجزائر جمال بلماضي استقالته بعد خروجه من البطولة.
أما منتخب تونس، فتذيل أيضا مجموعته (التي ضمت مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا) بنقطتين، وقدم أداء مخيبا للآمال، وخرج من دور المجموعات، ومدربه جلال القادري. ، قدم استقالته من منصبه.
كلهم كانوا مرشحين باستثناء موريتانيا”.
مصدر الصورة، صور جيتي
موريتانيا تحقق الفوز على الجزائر وتخرجها من كأس الأمم الأفريقية 2023
ويقول ياسر الشنواني، اللاعب الدولي السابق والمحلل الكروي الحالي: “جميع الفرق العربية دخلت البطولة وهي مرشحة للوصول إلى الأدوار النهائية، باستثناء منتخب موريتانيا، على اعتبار أن مصر والمغرب والجزائر وتونس منتخبات سابقة”. أبطال ويملكون تاريخا كبيرا في البطولة الإفريقية، لكن المنتخب الموريتاني حقق مفاجأة كبيرة ببلوغه دور الستة عشر، خاصة بعد المباراة الكبيرة التي خاضها أمام الجزائر في الجولة الماضية، بإدارة فنية جيدة من المدربة أميرة عبده. ”
ويضيف ياسر الشنواني: “المنتخب المصري قدم أداء مخيبا للآمال للغاية، خاصة في المباراة الأولى أمام موزمبيق التي فشل الفراعنة في الفوز بها، رغم أن تاريخ مواجهات الفريقين يمنح مصر أفضلية كبيرة، لكن رغم ذلك وانتهت المباراة بالتعادل، والأداء أمام غانا لم يكن جيداً، وأيضاً أمام الرأس الأخضر الذي أراح عدداً من لاعبيه الأساسيين بعد ضمان الصعود، تأهلت مصر بثلاث نقاط فقط ودون تحقيق أي فوز.
وأضاف الشناواني: “لكن رغم الأداء غير المقنع الذي قدمته مصر، إلا أنها تظل إحدى القوى الكروية الكبرى في القارة ولها تقاليدها المعروفة، خاصة في الأدوار الإقصائية، حيث يتحسن المستوى مع عودة الروح تدريجيا إلى الملاعب”. اللاعبين وتصحيح الأخطاء والقتال في المباريات المقبلة. ولذلك أتوقع أن يظهر الفراعنة بشكل أفضل”. مختلف.”
وتابع اللاعب الدولي السابق: “المنتخب التونسي حاول أن يفعل شيئا في مباراته الأخيرة أمام جنوب أفريقيا، لكنه لم يتمكن من تحقيق الفوز، بعد أن أهدره الحظ في عدد من الفرص الخطيرة التي أتيحت له”.
وتابع الشنواني: “المنتخب الجزائري مخيب للآمال، وظهر لاعبوه بدون روح قتالية وبعيدون عن مستواهم أيضا. والغريب أن نجما كبيرا بحجم رياض محرز اتهم وسائل الإعلام بتحمل جزء من مسؤولية الفشل في التأثير سلبا على المنتخب، وهو خطأ كبير من رياض في ظل خبرته الكبيرة. وهو ما يمتلكه من مشاركته مع مانشستر سيتي الإنجليزي وفوزه بالثلاثية التاريخية.
واختتم الشنواني حديثه قائلا: “المنتخب المغربي هو الأفضل بين المنتخبات العربية في ظل النتائج التي حققها، ويجب ألا ننسى أيضا الأداء الجيد الذي قدمه منتخب موريتانيا، لكن مهمته ستكون صعبة أمام الرأس الأخضر الذي يعتبر الحصان الأسود في البطولة، لكن بشكل عام تبقى حظوظ المنتخب المغربي على حالها”. “الأفضل بين الفرق العربية في الوصول إلى الأدوار النهائية”.
مفاجآت غير سارة للمنتخبات العربية
بينما يقول الإعلامي الرياضي حمزة شتيوي: “فيما يتعلق بالمشاركة العربية في النسخة الرابعة والثلاثين من نهائيات الأمم الأفريقية، فمن المؤكد أن هناك مفاجآت غير سارة تتمثل في خروج المنتخبين الجزائري والتونسي، فضلا عن الأداء الباهت للمنتخبين”. المنتخب المصري . وخيب المنتخب التونسي بقيادة جلال القادري والمنتخب الجزائري بقيادة جمال بلماضي الآمال. ولم يتوقع أكثر المتشائمين، وكذلك المحايدين، إقصاء «نسور قرطاج» أو «محاربي الصحراء» من الدور الأول. أما منتخب مصر، فهناك علامات استفهام كبيرة جداً حول أداء الفراعنة، وأعتقد أنه نال هدية من السماء بالتأهل الصعب، لكنه مطالب بإعادة ترتيب أوراقه في “الجولة المقبلة”، لكن وأتوقع أن يظهر المنتخب المصري بشكل مختلف، لأن لاعبيه يتقنون اللعب في الأدوار الإقصائية».
ويضيف شتيوي: «أما بالنسبة للمنتخب الموريتاني فهو مهم للغاية. وحقق الفريق بقيادة المدير الفني أمير عبده أداء جيدا مع منتخب جزر القمر بقيادته إلى الدور الثاني في النسخة الماضية في إنجاز تاريخي، وسيسعى جاهدا لتحقيق إنجاز آخر مع فريقه الحالي، فاستحق المنتخب الموريتاني من أجل التأهل للدور المقبل.” في دول أفريقيا.
وعن تقييمه لأداء المنتخب المغربي في البطولة حتى الآن، يقول الشتيوي: “المنتخب المغربي لعب دور المجموعات بقدرة كبيرة رغم التعادل مع الكونغو 1-1 وكانت هناك بعض الملاحظات حول أداء أسود الأطلس في البطولة”. مباراة ضد زامبيا، لكن اللعب في أفريقيا يختلف عن اللعب في كأس العالم في كل الأحوال، لكن بشكل عام يبقى المنتخب المغربي مرشحا قويا للفوز باللقب إلى جانب منتخب السنغال ومنتخب مصر.
مواعيد مباريات المنتخبات العربية في دور الـ16 لكأس الأمم الأفريقية
مصر × جمهورية الكونغو الديمقراطية (الأحد 28 يناير – 7 مساءً بتوقيت جرينتش)
موريتانيا × الرأس الأخضر (الاثنين 29 يناير – 5 مساءً بتوقيت جرينتش)
المغرب × جنوب أفريقيا (الثلاثاء 30 يناير – 8 مساءً بتوقيت جرينتش)