الأحد, مارس 23, 2025
الرئيسيةأخبار مصرفهل يفعلها البنك المركزي؟ طوارئ في البنوك في انتظار القرار المرتقب

فهل يفعلها البنك المركزي؟ طوارئ في البنوك في انتظار القرار المرتقب

تشهد بنوك مصر خلال الساعات الأخيرة حالة طوارئ، في انتظار القرار المتوقع بتخفيض قيمة الجنيه للمرة الرابعة خلال أقل من عامين، وهو ما تقول كل تقارير المؤسسات المالية الدولية إنه قد يحدث قبل نهاية العام الجاري. الربع الأول من 2024.. والتوقعات بشأن مستقبل الجنيه تتزايد بعد قرار البنك الوطني. وبنك مصر يطرح شهادات الـ 27% وهي أعلى شهادة تصدر مؤخرا.. فهل من الممكن أن يفعلها البنك المركزي ويخفض الجنيه فعلا؟ أم لن يحدث هذا الآن؟ كيف يمكن القضاء على الفوضى في سوق الصرف؟ متى تستطيع الحكومة المصرية استلام الشرائح المتبقية من قرض صندوق النقد الدولي البالغ 3 مليارات دولار؟

وحتى لحظة حديثنا معكم، لم يصدر أي بيان أو بيان رسمي من الحكومة بشأن التعويم المتوقع للجنيه، رغم أن الأسواق تترقب تحركًا مفاجئًا في إطار تنفيذ مطالب المؤسسات المالية الدولية، خاصة البنك المركزي الأوروبي. صندوق النقد الدولي، بشأن ضرورة الإسراع بتحرير سوق الصرف.
دعنا نخبرك أن هناك اختلاف كبير بين الخبراء والمحللين فيما يتعلق بأهمية وجدوى تخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار، خاصة أن ذلك حدث ثلاث مرات من قبل ولم يكن له أي تأثير على الوضع وعلى مستوى التضخم. .
لكن الأزمة العنيفة المتعلقة بشح الدولار دفعت الحكومة إلى البحث عن مصادر لسد الفجوة التمويلية في الموازنة العامة، والتي قدرتها بعض المؤسسات بما يتراوح بين 7 و11 مليار دولار.
وفي ظل وجود التزامات خارجية مستحقة خلال 2024 تبلغ نحو 42 مليار دولار، يبقى التعويم إحدى آليات جذب الاستثمارات الأجنبية وطمأنة المؤسسات والمستثمرين.
وتذكر، تاريخيا، أن مصر قامت بـ 6 تخفيضات كبيرة لقيمة الجنيه، أولها كان عام 1977، عندما سمح الرئيس أنور السادات بعودة بطاقات الاستيراد للقطاع الخاص وبداية عصر الاقتراض من الغرب، والتي تحولت فيما بعد إلى ما يسمى بديون نادي باريس، ولكن مع عدم قدرة السادات على تحرير الميزانية العامة عام 1977 واستمرار تدفق الاستثمارات الخليجية والضعف الاقتصادي العام. وحدثت أزمات الدولار من جديد، وانتقل الدولار رسمياً من جنيه واحد إلى نحو جنيهين ونصف.
وكانت المرة الثانية للتعويم في عام 2003 عندما قررت الحكومة تحرير معاملات العرض والطلب في السوق من خلال تحديد سعر صرف الجنيه وفصله عن الدولار. وارتفع سعر الدولار بعد قرار التعويم إلى 5 جنيهات ونصف، وواصل الارتفاع ليستقر عند مستوى 6 جنيهات وريال.
وأعلن البنك المركزي المصري، في 3 نوفمبر 2016، تحرير سعر صرف الجنيه وتسعيره وفقا لآليات العرض والطلب، وإطلاق الحرية للبنوك العاملة في النقد الأجنبي من خلال آلية الدولار بين البنوك، ليصل سعر الدولار إلى أعلى مستوياته. أعلى سعر شراء إلى 14 جنيهًا ونصف، وأقل سعر إلى 13 جنيهًا ونصف.

وخلال عام 2022، أعلنت مصر تخفيض قيمة عملتها مرتين، وفي عام 2023 تم تخفيض قيمة الجنيه مرة أخرى، مما دفع الجنيه المصري إلى الانخفاض أمام الدولار بنحو 25% خلال عام 2023 وحتى الآن، وبأكثر أكثر من 69% منذ مارس 2022.
ورغم استقرار أسعار صرف الدولار في السوق الرسمية اعتبارا من يناير 2023 عند مستوى 30.85 جنيها، إلا أن سوق الصرف الموازية شهدت تحركات عنيفة، وهو ما تسبب في قفز سعر صرف الدولار في بعض الفترات إلى مستوى يتجاوز 55 جنيها، لكن عند ويجري تداول الدولار في الوقت الحالي في السوق السوداء بمستويات تجاوزت 52 جنيها

وقبل أيام قليلة، توقعت وكالة موديز أناليتيكس انخفاضا جديدا لقيمة الجنيه مع تحرك الحكومة لتطبيق نظام سعر صرف مرن بشكل تدريجي. وقالت إن ذلك سيؤدي إلى بقاء متوسط ​​التضخم فوق 24% في عام 2024 وارتفاع أسعار الفائدة.
تشير تقديرات بنك HSBC إلى انخفاض سعر صرف الجنيه إلى مستوى يتراوح بين 40 و45 جنيها للدولار خلال الربع الأول من عام 2024.
وأكد تقرير حديث للبنك أن سعر صرف الجنيه في مصر استقر لفترة طويلة في المعاملات الرسمية عند 30.90 جنيها بعد تخفيض قيمة العملة 3 مرات منذ مارس 2022، بينما سجل سعره في السوق السوداء مستوى أعلى من 50 جنيها.. وأوضح التقرير أن تعديل سعر صرف الجنيه يأتي في إطار التحول نحو نظام صرف أكثر مرونة ويسهل استكمال المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الذي يدعمه صندوق النقد الدولي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات