ناقشت فرق تصفية البيروقراطية الحكومية في الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية في الدولة تعزيز الجهود والمبادرات الرامية إلى تطوير برنامج تصفية البيروقراطية، وتصميم منهجية محددة تغطي الخطوات اللازمة لمواجهة التحديات وابتكار وتنفيذ حلول لدعمها تبسيط وتبسيط الإجراءات في الجهات الحكومية. واستعرضوا أفضل التجارب والممارسات والاتجاهات والنتائج العالمية. حققته بعض المبادرات الحكومية في هذا المجال.
جاء ذلك ضمن ورشة عمل أقامها برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة في مكتب رئيس مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، بمشاركة قيادات الجهات الحكومية من وكلاء ومدراء عموم وممثلين عن القطاع الخاص. وهدفت إلى التعريف بآليات عمل البرنامج، وتفعيل دور ومهام الجهات وفرق العمل. بيروقراطيتها لتحقيق أهداف البرنامج.
– تعزيز ثقة العملاء بالخدمات الحكومية.
وأكد سعادة محمد بن طليعة رئيس دائرة الخدمات الحكومية في حكومة الإمارات في كلمة افتتاحية للورشة أن برنامج صفر البيروقراطية يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حاكم دبي “حفظه الله” للعمل على إلغاء 2000 إجراء. الحكومية، وتقليص الإطار الزمني للإجراءات بنسبة 50%، وإلغاء جميع الشروط والمتطلبات المكررة وغير الضرورية، مشيراً إلى أن البرنامج سيلعب دوراً محورياً في دعم جهود تعزيز ثقة المتعاملين بالخدمات الحكومية، من خلال مواجهة أي تحديات قد تحول دون من حصولهم على الخدمات بسهولة وسرعة وسهولة.
وقال بن طليعة إن البرنامج يعكس رؤى القيادة الرشيدة وتوجهاتها المستقبلية المبنية على رؤية استشرافية محورها تطوير منظومة عمل حكومي متكاملة ومبتكرة تلبي احتياجات وتوقعات المستقبل. وشدد على أهمية دور قطاع الأعمال والعملاء في تحديد أولويات التحسين والتغيير في الإجراءات، من خلال ورش عمل وجلسات تصميمية تشاركية. الحوار والاستفادة من قنوات التغذية الراجعة مثل نظام نبض العميل والمتسوق السري ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتطرق إلى نطاق عمل البرنامج وأشكال البيروقراطية الحكومية التي يسعى لمواجهتها، وأهمها كثرة المتطلبات والمتطلبات وتكرارها وتضاربها، وطول المدة الزمنية لإتمام الإجراء. كما تناول التحديات التي تفرضها البيروقراطية من خلال تأثيرها على سرعة التنفيذ وقدرة الجهات الحكومية على اتخاذ القرارات السريعة والابتكار في العمل، فضلاً عن تأثيرها السلبي المتمثل في ارتفاع تكاليف التشغيل.
-“الشهادة الرقمية” و”حزمة العمل”..
واستعرضت الورشة تجارب مشروع التصديق الرقمي الشامل من وزارة الخارجية، ومشروع حزمة العمل من وزارة الموارد البشرية والتوطين، وأبرزت النتائج التي حققها المشروعان في اختصار الإجراءات ورفع مستويات الكفاءة، وتسريع الإنجاز، وتسهيل رحلة العميل.
ناقش سعادة خالد عبدالله بالهول، وكيل وزارة الخارجية، مشروع التصديق الرقمي الشامل، الذي نجح في تمكين التقديم على التصديق الرقمي من خلال منصة الجهة التي صدرت منها الوثيقة، والحصول على شهادة مصدقة رقميا من وزارة الخارجية وبعثة الدولة في الخارج خلال خمس دقائق وفي خطوة واحدة بدلا من الإجراء. وكان النظام القديم يتطلب ستة أيام عمل وتسع خطوات.
وتطرقت جلسة حوارية إلى تجربة مشروع حزمة العمل، شارك فيها سالم الياسي، مدير إدارة الخدمات الإلكترونية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، والرائد درويش المنصوري من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وتحدث خميس الفيومي من مجموعة الفطيم عن أهمية التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع. خاص لتحقيق أهداف القضاء على البيروقراطية الحكومية وتبسيط الإجراءات وتوفير الوقت والجهد على العملاء.
وناقش المتحدثون في الجلسة دور حزمة العمل في إتاحة الفرص لشركات القطاع الخاص لإدارة إقامات الموظفين من خلال منصة موحدة وتقديم المستندات مرة واحدة، وأشاروا إلى نجاح الحزمة في تقليل عدد الخطوات وتقليل زيارات الخدمة المراكز والوقت اللازم لإتمام الإجراء.
واستعرض هشام أميري منسق برنامج تصفية البيروقراطية الحكومية في مكتب رئيس الوزراء، مراحل ومعايير تصفية البيروقراطية الحكومية، ومحاور التقييم التي تشمل التأثير، وإشراك الجهات والأفراد، والامتثال للأهداف وتمكين الموظفين، وتناول آلية تحديد الأولويات التي ستمكن الوكالات من الوصول إلى أهداف البرنامج.
يذكر أن حكومة الإمارات أعلنت ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في نوفمبر الماضي، إطلاق برنامج «البيروقراطية الحكومية الصفرية»، في مبادرة تهدف إلى تبسيط وتقليل الإجراءات الحكومية. وشكل بداية مرحلة جديدة من العمل في إطار توجيهات القيادة الإماراتية بتأسيس تجربة مستقبلية رائدة في العمل الحكومي. انطلاقاً من رؤية واضحة تحتضن تسهيل حياة الناس وتعزيز بيئة محفزة للأعمال وتجذب العقول والمواهب.
ويمثل البرنامج آلية داعمة أساسية لجهود الحكومة وسعيها المستمر لتحقيق محاور وأهداف رؤية “نحن الإمارات 2031” ومئوية الإمارات 2071، من خلال تحفيز الجهود الرامية إلى تحسين الكفاءة الحكومية والجودة والمرونة، بما يعزز التنافسية العالمية لدولة الإمارات.