السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةأخبار مصرزلزالان خلال 24 ساعة يثيران المخاوف في مصر

زلزالان خلال 24 ساعة يثيران المخاوف في مصر

السودان: إدانات لانتهاكات الدعم السريع في الجزيرة

نددت قوى مدنية وسياسية في السودان بما وصفته بالانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق سكان بلدات وقرى ولاية الجزيرة (وسط السودان)، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، كما أجبرت عشرات من المدنيين على النزوح. وتهجير آلاف المواطنين قسراً من مناطقهم.

وقالت مبادرة “نداء الجزيرة” إن قوات “الدعم السريع” هاجمت، الجمعة، بلدة أبو آمنة، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة، بحسب الإحصائيات الأولية التي حصلت عليها.

وبحسب “نداء الجزيرة”، لا تزال القرى والبلدات تواجه تهديدات باقتحام “الدعم السريع”، ما يشير إلى أن الأيام المقبلة ستشهد سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وصلت الأوضاع الإنسانية في ولاية الجزيرة إلى مرحلة سيئة، بسبب نقص الغذاء والماء نتيجة انقطاع خدمات الكهرباء والاتصالات والإنترنت منذ أكثر من شهرين.

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد مناطق آمنة داخل الجزيرة يمكن أن يلجأ إليها»، ورغم ذلك فإن مئات العائلات تهرب من منازلها.

وقال سكان قرى الجزيرة: إن سكان الريف والغالبية العظمى من المزارعين والرعاة يتعرضون للنهب وسرقة ممتلكاتهم بما في ذلك الأموال والسيارات. حالياً المحاصيل الزراعية (الذرة والقمح) هي مواد غذائية أساسية مسروقة، وقريباً ستفقد الدقيق والماء”.

سودانيون فارون من مناطق القتال يفطرون في مخيم للنازحين (أرشيف-فرانس برس)

ووسع الدعم السريع هجماته البرية على القرى والبلدات، ما أدى إلى نزوح الآلاف من مناطقهم، وهم الآن يتجمعون في العراء.

وأعلن “الدعم السريع”، الأسبوع الماضي، تشكيل إدارة مدنية في ولاية الجزيرة التي يسيطر عليها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأفادت لجان المقاومة والمجموعات المحلية أن خروقات الدعم السريع طالت أكثر من 170 بلدة كبيرة وصغيرة تقع ضمن حدود ولاية الجزيرة، ووقعت خلالها قتلى وجرحى في صفوف المدنيين العزل.

ولا تقتصر معاناة سكان الولاية الوسطى على الفظائع والانتهاكات ونقص المواد الغذائية، بل يواجهون أيضاً أزمة حادة تتمثل في نقص مياه الشرب بسبب تعطل محطات الضخ بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

ويضاعف انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت الذي استمر قرابة الشهرين من معاناة المواطنين في التواصل مع المناطق المحيطة للحصول على الغذاء والماء.

وقال حزب المؤتمر السوداني، السبت، في بيان له: “المدنيون العزل من الذكور والإناث في إقليم الجزيرة يتعرضون لمختلف أنواع الجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الممنهجة”، منذ سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية. وعاصمتها ود مدني.

امرأة سودانية في مخيم للنازحين الفارين من مناطق القتال (أرشيف-فرانس برس)

وأضاف المؤتمر أن التقارير والشهادات الموثوقة والمقلقة تشير إلى اجتياح القرى بشكل كامل وتهجير سكانها وإزهاق أرواح عدد من الأبرياء وإخفاءهم قسرياً.

وأدان المؤتمر السوداني ما أسماه جرائم قوات الدعم السريع في الجزيرة وأطراف ولاية سنار، وقال: “نحملهم المسؤولية الكاملة عنها، ونطالبهم بالتوقف الفوري عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين العزل”. “.

وقالت “محامون طوارئ” (هيئة اعتبارية) إن مجموعات تابعة لـ”قوات الدعم السريع” قامت خلال الأيام الماضية باغتيال عشرات المدنيين العزل في هجمات على قرى الجزيرة.

وأضافوا: “فر مئات المدنيين من قريتي الحصاحيصا وجنوب الجزيرة نتيجة تصاعد انتهاكات الدعم السريع، خاصة تلك المتعلقة بالعنف الجنسي والاعتقال غير القانوني”.

وتابعوا في بيان: “نود أن نلفت انتباه العالم إلى حجم المأساة والكارثة التي يتعرض لها سكان الجزيرة من جراء الاعتداء والقتل والتهجير القسري للمدنيين”، مشيرين إلى أن القانون الدولي يحظر صراحة هذه الأفعال. أعمال النهب والسلب التي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم في حالات النزاع المسلح.

بدورها، قالت لجان المقاومة في “مدني والحصاحيصا”، إن حملة شرسة وممنهجة تشنها “مليشيا الدعم السريع” نفذت عمليات قتل ونهب منذ أسابيع، وأسفرت عن عشرات القتلى وأعداد كبيرة من الجرحى.

وذكرت اللجان أن تلك الجرائم حدثت على مرأى ومسمع من قوات وضباط الجيش السوداني الذين لم يفعلوا شيئا للدفاع عن الجزيرة وشعبها منذ انسحاب الجيش منها قبل 3 أشهر.

أعلن القيادي في “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” (التقدم)، خالد عمر يوسف، عن تزايد مروع في الانتهاكات المروعة بحق المدنيين العزل في الجزيرة على يد “قوات الدعم السريع”، مضيفاً أن كافة أشكال الانتهاكات ومن بينها القتل والسرقة والنهب، وهي جرائم مدانة بشدة، ويجب أن تتوقف فوراً، وألا تمر دون حساب أو عقاب.

ودعا في منشور له على حسابه بمنصة “إكس” إلى وقف الحرب دون تأخير، وخروج كافة القوات المقاتلة من المناطق المدنية، في ظل وجود آليات رقابية حقيقية وملزمة.

ووثقت تجمعات أهلية في الجزيرة مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات “الدعم السريع” على بلدات الولاية.

وسيطرت “الدعم السريع” على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، في 19 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، والتي كانت تعتبر المركز الرئيسي للعمليات الإنسانية لوكالات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات