
09:47 مساءً
الخميس 28 نوفمبر 2024
كتبت – نور العمروسي:
ترأست المستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومي للمرأة الجلسة الحوارية الوزارية الأولى بعنوان “تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات المرأة في مناطق النزاع: المرأة تواجه الحروب” والتي جاءت ضمن الاجتماع الوزاري الرابع (رفيع المستوى) مؤتمر المرأة والأمن والسلام.
افتتح رئيس المجلس الجلسة بالترحيب بالحاضرين، الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتور معز دريد المدير الإقليمي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الشرق الأوسط. الدول العربية، السفيرة ريكا إيلا، سفيرة جمهورية فنلندا لدى مصر الوزيرة منى الخليلي. وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، السيدة كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والدكتور أحمد آدم بخيت، وزير التنمية الاجتماعية في السودان.
وبدأت المستشارة أمل عمار حديثها قائلة: اسمح لي أن أرجعك أربعة آلاف سنة إلى الوراء إلى مقولة تحتمس الثالث أحد عظماء مصر القديمة مخاطبا الجنود في زمن الحرب دفاعا عن وطن وليس غارة على وطن. ومن سنة 1425 ق.م كان قوله: “لا تقتلوا جندياً مستسلماً. لا تقتل.” مدني لم يرفع السلاح. احذر من إيذاء طفل أو امرأة. أعط طعامًا للجائع، ليعطيك الرب أضعافًا مضاعفة. احذر من التعرض للترهيب. خائفًا ومرعوبًا، هذا لا يرضي الله عز وجل».
وتابعت قائلة: “هذه هي قواعد الحرب منذ آلاف السنين، لقد كانت حرباً شريفة دفاعاً عن الأوطان، ويؤسفنا أننا في الألفية الثانية وهذا الوضع يحدث في عالمنا وهناك ازدواجية المعايير، بل على العكس من ذلك، الحروب ضد شهود العيان تنقلها وسائل الإعلام، بل نعيش لحظة بلحظة ونرى انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي”. إنسانية.
وأضافت أن حدث اليوم يتزامن مع حملات الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، ويتزامن أيضا مع اقتراب ربع قرن من إطلاق أجندة المرأة والسلام والأمن، وهو ما يدعونا إلى تكاتف الجهود في مواجهة تصاعد العنف. العنف ضد المرأة، خاصة في ظل الصراعات والتحديات التي يشهدها العالم اليوم، وخاصة العالم العربي. وما يحدث في لبنان وفلسطين والسودان دليل على هذه المآسي. وتشكل هذه الحملات فرصة مهمة للتأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن التي تشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات التي يسودها العدل والمساواة. وتضمن هذه الخطة الدولية حقوق المرأة وتعزز دورها في منع اندلاع الصراعات وبناء السلام وتحقيق المصالحة، لتصبح المرأة شريكة. نشيط وليس ضحية صامتة.
واختتمت المستشارة أمل عمار جلستها بالتأكيد على أهمية تعزيز المشاركة الفعالة للمرأة في جهود السلام والأمن وحضورها في العمل الدبلوماسي، وهو أحد الجهود المهمة التي تفتح المجال أمامها في مجال الوساطة والتفاوض، بالإضافة إلى إلى ضرورة مراعاة منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في كافة الجهود المتعلقة بتحقيق السلام والأمن. ومن أجل التمتع بالسلام المستدام والنتائج التي تأخذ في الاعتبار احتياجات الجميع، يجب أن نبقى أقوياء، حيث تنتظر بلداننا منا إعادة بنائها وبنائها.
وناقشت الجلسة أبرز القضايا والتحديات في تنفيذ الأولويات الوطنية المتعلقة بأجندة المرأة والسلام والأمن وفقا للسياق الوطني للدول المشاركة، بالإضافة إلى مناقشة تداعيات الأحداث الجارية على النساء والفتيات واحتياجات المرأة. والفتيات في الوضع الراهن، وأبرز الإجراءات التي تعزز قضية حماية النساء والفتيات في مواجهة العنف الممنهج الذي يمارس ضدهن وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان في ظل الاحتلال الإسرائيلي وفي حالات النزاعات المسلحة، وخاصة في مسألة مكافحة العنف الجنسي ضد المرأة أثناء النزاعات المسلحة في ضوء قرار مجلس الأمن (2467) لسنة 2019 لا تقتصر أبرز العوامل المساهمة التي تمكن الدولة من تنفيذ ركائز أجندة المرأة والسلام والأمن على نطاق أوسع للتركيز على ركيزة واحدة دون الأخرى.