السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةأخبار مصررأس الحكمة.. تفاصيل «الصفقة المنتظرة» بين الإمارات ومصر

رأس الحكمة.. تفاصيل «الصفقة المنتظرة» بين الإمارات ومصر

عادة ما تحصل المرأة المصرية على هدية قيمة من المصوغات الذهبية، أو ما يعرف بالشبكة، عند خطوبتها، ولكن بسبب زيادة الطلب على هذا المعدن الثمين، نتيجة ارتفاع الأسعار وضعف العملة، فإن بعض قد يحصلون الآن على الفضة، وليس الذهب.

أدت تقلبات سوق العملة الموازية في مصر والانخفاض المتوقع في قيمة الجنيه إلى فوضى في تجارة الذهب، مما دفع البعض للجوء إلى الفضة كوسيلة للحفاظ على قيمة مدخراتهم.

وانخفض الجنيه نحو 50 بالمئة مقابل الدولار منذ أوائل 2022 إذ تواجه البلاد نقصا متزايدا في تدفقات العملات الأجنبية.

كما انهار الجنيه في السوق السوداء، لذلك يسعى المصريون إلى حماية مدخراتهم من خلال شراء الدولار والمعادن الثمينة والعقارات.

وفي بلد تشير التقديرات إلى أن نحو 60% من سكانه البالغ عددهم 105 ملايين يعيشون تحت خط الفقر أو بالقرب منه، لا يستطيع سوى عدد قليل من الناس تحمل تكاليف الاستثمار في العقارات الراقية التي تزدهر مبيعاتها.

وقفز سعر الدولار في السوق السوداء إلى 71 جنيها الشهر الماضي مقارنة بسعره الرسمي البالغ 30.85 جنيها، قبل أن يهبط إلى أقل من 60 جنيها في الأيام الأخيرة وسط توقعات بتوسع التمويل المقدم من صندوق النقد الدولي وتقارير عن استثمارات إماراتية على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في مصر.

“أصبحت الفضة الذهب الجديد” في مصر بينما يحاول المواطنون حماية مدخراتهم

ووفقا للتقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي، ارتفع الطلب على العملات الذهبية والسبائك في مصر بنسبة 57.8 في المائة بين عامي 2022 و 2023. كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 قيراطا بنسبة 122.7 في المائة إلى 3875 جنيها (126 دولارا) في العام المنتهي في 30 يناير، وفقا للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.

ويرى الخبير الاقتصادي إيهاب سمرة أن هذا الطلب مدفوع بـ«الهلع»، مضيفاً أن «امتلاك الذهب في هذه اللحظة ليس استثماراً ولا ادخاراً، بل هو هروب بالمال إلى ملاذ آمن خارج الحق المشروع في الدفاع عن المال».

وقالت نانسي مصطفى، ربة منزل بدأت بتحويل مدخراتها من العملة المحلية إلى الذهب منذ عامين، إنها تفضل الادخار بالذهب لسهولة تداوله. “يمكنني بيعه في أي وقت وهو متاح. أستطيع أن أشتريه، وليس مثل الدولار، لذلك من الأسهل بالنسبة لي أن أحفظ قيمة أموالي”.

ويرى إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار الذهب الحالية “غير عادلة”، وأن شراء المعدن الأصفر خلال هذه الفترة المضطربة “غير منطقي”.

وقال إن اندفاع الناس في الآونة الأخيرة إلى اقتناء الذهب يرجع إلى “توجهات صفحات التواصل الاجتماعي التي تقول اشتروا ذهبا، الذهب في ازدياد والناس يتابعون كلام وسائل التواصل الاجتماعي”.

وقالت مصادر أمنية إنه تم اعتقال العشرات من تجار الذهب بتهمة التلاعب بالسوق، ما دفع بعض التجار الآخرين إلى التوقف عن البيع.

تعتبر المجوهرات الذهبية خيارا تقليديا للهدايا في المناسبات مثل الزواج أو ولادة طفل جديد، لكن إيمان محمود، 51 عاما، أم لثلاثة أطفال، قالت إنها اضطرت لاختيار الفضة.

تقول إيمان: «حلق صغير عيار 18 قيراطًا، وزنه أقل من جرام، سعره أكثر من 3000 جنيه. وبالطبع لا أستطيع شراء هدية بهذا المبلغ، فاشتريت سلسلة فضة بحوالي 1900 جنيه”.

وتضيف: “إنه ليس كالذهب، لكن له قيمة”.

سعر جرام الفضة ارتفع لأكثر من الضعف خلال عام ليصل إلى 47 جنيها

وأوضح وصفي أمين، مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، أن هناك طلبا متزايدا على سبائك الفضة والمشغولات الفضية، رغم اعتبار البعض أنها من “الدرجة الثانية”.

وقال هاني واصف، تاجر الفضة المعروف في منطقة خان أبو تكية بالقاهرة القديمة، إن زبائنه عادة من ذوي الدخل المحدود الذين يريدون الحفاظ على قيمة أموالهم ولا يستطيعون شراء الذهب.

وقال أبانوب، وهو بائع في أحد محلات الفضة بالقاهرة، طلب ذكر اسمه الأول فقط، إن بعض المتزوجين الجدد يشترون شباك الزفاف المصنوعة من الفضة بدلا من الذهب المعتاد، مضيفا باللهجة المصرية أن “الفضة أصبحت ذهبا. “

وتضاعف سعر جرام الفضة لأكثر من المثلين خلال عام ليصل إلى 47 جنيها، بحسب ما قاله تجار لرويترز.

قام رامي زهران، وهو طالب في المرحلة الثانوية يبلغ من العمر 18 عامًا، بشراء سبائك الفضة بسعر 31 جنيهًا للجرام منذ أكثر من ستة أشهر بناءً على نصيحة عمه الذي يعمل في تجارة الفضة.

وأضاف: “فلوسي لا يأتي بـ 10 جرامات من الذهب”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات