السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةأخبار دولية"حرب الضفة الغربية" تتزامن مع غزة

“حرب الضفة الغربية” تتزامن مع غزة

مصر تكثف مشاوراتها لتفعيل “الهدنة في غزة” وزيادة وتيرة المساعدات

وتكثف القاهرة تحركاتها واتصالاتها الإقليمية والدولية على المسارين الإنساني والسياسي، لتحقيق “اختراق” على جبهة الأزمة في قطاع غزة، وظهر تسارع في وتيرة التحركات المصرية في الساعات الأخيرة. أطلقت مصر ما وصفت بـ”أكبر قافلة مساعدات لغزة”، بحضور رسمي لافت.

وبينما استمرت المشاورات السياسية في القاهرة مع مسؤولين غربيين بارزين، بحسب مراقبين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن السلطات المصرية «تسابق الزمن» من أجل التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى وقف إطلاق النار في القطاع الذي تجري فيه عمليات عسكرية إسرائيلية. دخلوا اسبوعهم السابع

سياسيا، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، وتمحور اللقاء حول تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد السيسي موقف مصر بشأن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات. إغاثة إغاثة أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية هائلة.

وبحسب بيان الرئاسة المصرية، أكد السيسي ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن. كما استعرض خلال اللقاء الجهود التي تبذلها مصر في هذا الإطار، بالإضافة إلى استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب.

جانب من المباحثات بين الرئيس المصري ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي والوفد المرافق لها في القاهرة (الرئاسة المصرية)

من جانبها، عرضت رئيسة المفوضية الأوروبية تقييمها لتطورات الوضع في غزة، وأكدت “تقدير الاتحاد الأوروبي العميق للدور الأساسي الذي تلعبه مصر في هذا الصدد”، بحسب البيان المصري. وشدد الرئيس المصري خلال اللقاء على “الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين سواء بالتهجير داخليا أو بالتهجير خارج أراضيهم وخاصة إلى الأراضي المصرية في سيناء”، وهو ما اتفق معه رئيس المفوضية الأوروبية، مؤكدين الموقف الأوروبي الرافض للتهجير، وأكد الجانبان أن “الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة”.

بحث عن “اختراق”

من جانبه، أشار السفير علي الحفني، الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن الجهود المصرية “تتزايد وتيرتها في محاولة تحقيق اختراق على الأرض، سواء في ملف الدعم الإنساني، أو في المسعى السياسي للتوصل إلى وقف إطلاق النار»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه على الرغم من أن الأجهزة والمؤسسات المصرية تمتلك «خبرات متراكمة كثيرة في إدارة المفاوضات في مثل هذه المواقف»، إلا أن الصعوبات المحيطة بالوضع الميداني والسياسي «تبدو غير مسبوق.”

وأضاف الحفني لـ«الشرق الأوسط» أن التحركات والاتصالات المصرية تتم وسط «ضغوط كبيرة»، سواء على مستوى التكلفة الإنسانية الكبيرة لاستمرار الصراع، أو استمرار الضغط الإسرائيلي على سكان قطاع غزة. لتهجير أراضيهم، ما يجعل تحركات القاهرة «سباقاً مع الزمن». »، وإدراكاً للمخاطر التي تحيط بالأمن القومي المصري، وتأثيرها «البالغ الخطورة» على حالة السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

ورغم أن الدبلوماسي المصري السابق أعرب عن توقعه «ألا يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المستقبل القريب بسبب العناد والغطرسة الإسرائيلية، والصراع على القيادة داخل حكومة الحرب في تل أبيب»، إلا أنه أضاف أنه «لن يتوصل إلى اتفاق». ونفاجأ بحدوث (انفراج مفاجئ خلال الفترة المقبلة).” ويرجع ذلك إلى حالة الإرهاق التي تسيطر على أطراف الصراع المباشرة وغير المباشرة، وتصاعد الضغوط الداخلية في الدول الغربية الداعمة لإسرائيل.

ودعت مصر مراراً وتكراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما شاركت في جهود الوساطة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية لتبادل الأسرى. واستقبلت خلال الأيام الماضية العشرات من المسؤولين العرب والدوليين، إضافة إلى مسؤولين أمنيين إسرائيليين.

استمرار «الغطاء» الأميركي.

اعتمدت السفيرة رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على تحقيق النجاح على صعيد الهدنة الإنسانية أو وقف إطلاق النار بقدر الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إسرائيل، مشيرة إلى أن “ وقال إن الغطاء الأمريكي للجرائم الإسرائيلية لا يزال موجودا، وهو ما يجعل واشنطن شريكا في الجرائم التي تحدث، معتبرا الموقف الأمريكي مؤشرا على عدم الاقتناع حتى الآن بضرورة وقف إطلاق النار.

وأشار حسن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التحركات الأوروبية المتسارعة في المنطقة «لا يمكن فهمها في سياق اتفاق قريب أو ضغط على إسرائيل»، معتبرا أن هذه التحركات تهدف إلى تخفيف الضغط الشعبي في كثير من العواصم الأوروبية على المنطقة. القرار السياسي الداعم لإسرائيل. بالإشارة إلى التحركات الرسمية للتهدئة.

كما أشار إلى أن هذه التحركات “تهدف إلى منح إسرائيل الوقت الكافي لاستكمال مخططاتها في غزة، وأخطرها دفع السكان عبر الاستهدافات المتكررة للتوجه نحو الأراضي المصرية”، واصفا الموقف الأمريكي والغربي في هذا الصدد بـ “ متواطئ.”

واعتبر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق التحركات والضغوط المصرية المنسقة مع المنظمات الدولية لإدخال المساعدات واستدامة تدفق بعض احتياجات سكان قطاع غزة، “محاولة لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي”. لأنه يدعم صمود أهل غزة في أراضيهم”، معتبرا أنه “يخدم الأمن القومي المصري والعربي”.

شاحنات الوقود والأجهزة الطبية

وعلى المستوى الميداني، عبرت 3 شاحنات وقود، من معبر رفح إلى الجانب الفلسطيني، صباح اليوم السبت، لليوم الثالث على التوالي. وتحمل الشاحنات الثلاث 129 ألف لتر من الوقود، ستدخل إلى غزة وفق جهود وضغوط مصرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

أطلقت مصر، السبت، ما وصفته تصريحات رسمية بـ”أكبر قافلة مساعدات إنسانية شاملة للفلسطينيين في غزة”، مقدمة من صندوق “تحيا مصر”، وتضم 190 شاحنة تحتوي على أكثر من 2510 أطنان من الاحتياجات العاجلة والضرورية، بالإضافة إلى المعدات الطبية وعدد من سيارات الإسعاف.

رئيس الوزراء المصري خلال تواجده في معبر رفح البري. قافلة مساعدات مصرية تدخل غزة تحمل أكثر من 2500 طن من المواد الإغاثية (مجلس الوزراء المصري)

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي شهد عبور قافلة الشاحنات من الجانب المصري من معبر رفح، وعدد من الوزراء، إن الدولة المصرية “لا تدخر جهدا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وتقديم مختلف أشكال المساعدات الإنسانية”. إلى الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواجهون هذه الظروف. “المؤلمة.”

وأشار مدبولي إلى أن الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة يتزامن مع استمرار الجهود المصرية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع في القطاع، مشيرا إلى أن أكثر من ثلثي المساعدات التي وصلت حتى الآن أما في قطاع غزة فقد جاء من مصر، والثلث الآخر جاء من مساهمات من شعوب أخرى. العالم مجتمعة. وأضاف رئيس الوزراء المصري: “هذا ليس من باب التفاخر، بل هو رد فعل تلقائي وطبيعي من الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة وشعبها”.

رئيس الوزراء المصري يدشن قافلة مساعدات مصرية لغزة (مجلس الوزراء المصري)

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات