19/06/2024–|آخر تحديث: 19/06/202404:16 مساءً (بتوقيت مكة)
وقبل يومين تحدث الجندي الإسرائيلي جاي زاكين عما وصفها بالظروف الصعبة والمعاناة النفسية التي يتعرض لها جنود الاحتلال بعد عودتهم من قطاع غزة.
وقال زاكين: “لقد رأينا أشياء لا يمكن تركها في أذهانكم”، ووصف ما عاشه في غزة بـ”مشاهد لا يمكن نسيانها”.
وأشار إلى انتحار زميل له شارك في الحرب على غزة قبل أسبوع، وقال “أصيب برصاصتين في رأسه وليس مرة واحدة”، وهو ما يعكس شدة الضغط النفسي الذي تعرض له. .
وأشار زاكين إلى استمرار المواجهات بالصواريخ المضادة للدبابات والجرافات المحترقة، بالإضافة إلى وقوع إصابات في صفوف القادة العسكريين الميدانيين. وذكر أنه في إحدى العمليات أصيب أحد القادة برصاصة في الوجه واضطر إلى حمله إلى المروحية بعد أن تواجد معه لمدة ثلاثة أيام. وأشار إلى قائد آخر. تلقى قذيفة مضادة للدبابات.
“أشياء لا يمكنك حتى تخيلها.” جندي إسرائيلي عائد يتحدث عن طبيعة القتال في… #غزة وعن المعاناة النفسية بعد العودة #الجزيرة مباشر #فيضان الأقصى pic.twitter.com/jiTpIMJrl8
– الجزيرة مباشر (@ajmubasher) 19 يونيو 2024
“لا نعرف من أين أتوا”
وأوضح زاكين أنه كان ينام في المنازل التي تستهدفها المقاومة الفلسطينية بالصواريخ، وأنهم يستيقظون في حالة من الجنون ويبدأون الاشتباكات دون “أن يعرفوا من أين يأتون”، لافتا إلى أنه كان يتعامل مع القتلى والجرحى. وإصابة زملائه بشكل يومي.
وتطرق إلى معاناة زوجات الجنود وأطفالهم، مؤكدا أن هذه التجارب تؤثر على الجميع، قائلا: “لا أحد يستطيع أن يستوعب ما نمر به في الصباح والمساء. زوجاتنا وأطفالنا يعانون”.
وفي حديثه عن تأثير هذه الحروب على حالته النفسية، قال زاكين إنه شارك في حرب 2008 على غزة وقتل من وصفهم بـ”الإرهابيين”، موضحا: “حاصرت وأطلقت النار على منزل كان فيه 3 إرهابيين وقتلت”. ودهست إرهابيًا آخر، وكان كل شيء على ما يرام”. “لقد عدت وتزوجت وأنجبت أربعة أطفال ثم انتقلت.”
لكنه الآن لا يشعر بأنه نفس الشخص، حيث فقد القدرة على الاستمتاع بالأشياء البسيطة مثل عدم القدرة على تذوق الطعام، مضيفا أنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، لكنه يشك في أن هذا المصطلح يعبر بدقة عن مشاعره. معاناته الحالية، مشيراً إلى أنه يعيش حالة من الجنون والتوتر المستمر.
واختتم زاكين حديثه بالتأكيد على أنه مجرد “إنسان بسيط، مقاتل” يعاني كغيره من الجنود من آثار الحرب النفسية والجسدية، وأن تجربته تعكس الواقع الصعب الذي يعيشونه يوميا خلال الحرب. الحرب على قطاع غزة.
كشفت بيانات إسرائيلية رسمية، أن 8663 جنديا إسرائيليا وصلوا إلى أقسام التأهيل النفسي والجسدي منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وكشف جيش الاحتلال نهاية شهر فبراير الماضي، أن نحو 30 ألف جندي اتصلوا بالخط الساخن للصحة النفسية منذ بداية الحرب على غزة.