بقلم أحمد حسن
الخميس 7 مارس 2024 الساعة 8:37 مساءً
أصدر بنك جولدمان ساكس تقريرا حول تداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أعلنتها الدولة المصرية. وحمل التقرير ضمنه عددا من الرسائل الإيجابية حول المسار المستقبلي للاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بمعدلات التضخم التي من المتوقع أن تنخفض إلى 25% بنهاية العام الجاري، بفضل… ارتفاع قيمة العملة في مصر السوق الموازية؛ إطلاق البضائع من الموانئ والتراجع عن اكتنازها من قبل التجار المحليين. وفيما يلي أبرز ما ورد في التقرير:
وبدأ التقرير بالإشارة إلى الإجراءات الأخيرة التي أعلنتها الدولة المصرية في 6 مارس 2024، والتي تضمنت رفع أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، يليها تعديل سعر الصرف، ومن ثم الإعلان عن حزمة التمويل الجديدة المقدمة من البنك الدولي. صندوق النقد بقيمة 8 مليارات دولار، مشيراً إلى أن هذه التعديلات فاقت التوقعات.
وتوقع البنك تعافي الجنيه من مستواه الحالي بنهاية الشهر الجاري بفضل العوامل التالية أبرزها عودة التدفقات الاستثمارية في أدوات الدين الحكومية، كما توقع البنك عودة قوية للطلب الخارجي على الدين المحلي (الخزانة). (الأذون)، نظراً لمدى انخفاض قيمة العملة وارتفاع العوائد الاسمية التي من المرجح أن تقدمها إلى جانب الانخفاض المتوقع في متطلبات الاقتراض الحكومي على خلفية حصول خزانة الدولة على نصف إيرادات رأس الحكمة بالجنيه المصري، لخفض متطلبات الاقتراض الحكومي.
وتابع أن من بين العوامل تراجع ظاهرة الدولرة المحلية، حيث توقع البنك أن تبدأ الظروف الحالية في حث المستهلكين على ضخ مدخراتهم من العملات الأجنبية التي تم الاحتفاظ بها خارج الجهاز المصرفي إلى القنوات الرسمية، بالإضافة إلى صرف شريحة جديدة من صندوق النقد الدولي، كما هو متوقع ويتوقع البنك صرف مبالغ إضافية من صندوق النقد الدولي، فضلا عن إعادة توجيه التحويلات مرة أخرى إلى القطاع المصرفي، حيث سيتم توجيه التحويلات مرة أخرى من خلال الجهاز المصرفي خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعد فترة من عدم الدخول إلى القنوات الرسمية، بسبب اتساع الفجوة السعرية بين السوق الرسمي والسوق الموازي.
وفيما يتعلق بالتأثيرات التضخمية لقرار التعويم، أوضح البنك أن انخفاض قيمة العملة الذي حدث أمس من غير المرجح أن يكون تضخمياً، حيث توقع تراجع معدلات التضخم إلى 25% بنهاية العام الحالي لعدة أسباب منها: ارتفاع قيمة العملة في السوق الموازية، حيث وصل… تراجع الجنيه إلى مستوى متدني يزيد عن 70 جنيها للدولار في السوق الموازية خلال الشهر الماضي، ليصل السعر الرسمي إلى 50 جنيها للدولار. يمثل الدولار ارتفاعًا فعليًا في قيمة العملة، حيث أن معظم المعاملات تتم بالسعر الموازي.
وأضاف التقرير: “التوقعات هي أن يصل سعر الصرف الرسمي إلى مستويات تقارب 40 ليرة للدولار، وستتم إزالة العقبات في سلاسل التوريد”، كما أشار البنك إلى البضائع المفرج عنها بقيمة 1.3 مليار دولار، مما سيساعد في تخفيف العرض. الضغوط محليا وتراجع التجار المحليون عن الاكتناز، وأشار البنك إلى أن توحيد سعر الصرف الأجنبي من شأنه أن يثبط مثل هذا السلوك في المستقبل.