السبت 27 يوليو 2024 | 06:50 م
كشف الباحث في الشؤون الإفريقية وحوض النيل هاني إبراهيم، اليوم السبت، عن كارثة جديدة ترتكبها إثيوبيا بشأن نهر النيل عبر سد النهضة، الذي وصفه بـ”السد الكارثي”.
انخفاض تدفق المياه من سد النهضة.
أكد الباحث هاني إبراهيم أن إثيوبيا تساهم في التجفيف الصناعي لنهر النيل، بعد تخفيض التدفقات اليومية للمياه عبر سد النهضة، مؤكداً أن التدفقات الأخيرة للمياه من السد بلغت 30 إلى 40 مليون متر مكعب، وبعد تشغيل التوربينات العلوية والسفلية بلغت 45 إلى 55 مليون متر مكعب، بينما كانت التدفقات من 380 إلى 400 مليون متر مكعب في الفترة من 2016 إلى 2019.
قال الباحث هاني إبراهيم عن آخر تطورات تدفقات المياه من سد النهضة: “تدفقات سد النهضة الكارثي يوم 17 يوليو، تشغيل توربينة سفلية وأخرى علوية بتدفقات تتراوح بين 30 إلى 40 مليون متر مكعب يوميا، تشغيل جزئي”.
وتابع الباحث في الشئون الأفريقية وحوض النيل: “في يوم 25 يوليو تكون تدفقات التوربينتين السفليتين أعلى، أي تشغيل توربينتين سفليتتين مع تشغيل توربينة علوية بطاقة أقل من تدفق التوربينة العلوية يوم 17 يوليو، وسيتراوح التدفق بين 45 و55 مليون متر مكعب (تشغيل جزئي)”.
إثيوبيا تجفف نهر النيل بشكل مصطنع
وعن تجفيف نهر النيل، قال الباحث هاني إبراهيم: «إن التدفق اليومي في يوليو في الظروف الطبيعية خلال الأسبوع الأخير من يوليو بدون السد الإثيوبي يتراوح بين 380 و400 مليون متر مكعب يوميا.. 2016 و2019، وبالتالي فإن إثيوبيا تساهم في التجفيف الصناعي للنهر من خلال سد النهضة».
وكشف الباحث هاني إبراهيم، عن “موقف تشغيل سد الروصيرص السوداني، من تشغيل بوابة ري في محاولة لتلبية احتياجات الموسم الزراعي السوداني، حيث يستمر تشغيل إحدى البوابات منذ فترة، وهي كميات أقل من المعتاد خلال نفس الفترة من العام، ويحاول سد الروصيرص التقليل من حدة الانخفاض في مخزونه قدر الإمكان بسبب انخفاض التدفقات الواردة من السد الكارثي”.
ارتفاع طفيف في منسوب مياه النيل بالسودان
وأوضح هاني إبراهيم أن “موقع منسوب النيل الرئيسي شمال شندي في السودان هو تعبير عما يأتي من النيل الأزرق والنيل الأبيض، فالمنسوب مرتفع إلى حد ما، لكن عند مقارنته بشهر يوليو من العام الماضي يتضح أن منسوب العام الماضي أعلى”.
وأضاف أن “منسوب المياه شهد ارتفاعا طفيفا للغاية خلال الأيام الماضية لسببين، الأول فيضان نهري الرهد والدندر (رافدا النيل الأزرق اللذان يلتقيان بالنيل الأزرق قبل الخرطوم، وتبلغ مساهمتهما السنوية نحو 2 إلى 2.5 مليار متر مكعب سنويا).
وقال هاني إبراهيم، إن “الثاني هو استمرار تدفق النيل الأبيض مع استمرار سياسة الملء التدريجي لخزان جبل أولياء والذي يتم سنويا في إجراء دوري، ومن المتوقع أن ترتفع مناسيب جبل أولياء أكثر خلال الأيام المقبلة”.
موقع النيل جنوب سد مروي
وعن وضع سد مروي، قال هاني إبراهيم: “الوضع في النيل الرئيسي وتحديداً جنوب سد مروي بعد التقاء نهر عطبرة بالنيل الرئيسي يشهد أيضاً ارتفاعاً طفيفاً، لكنه يقترب من نفس مستوى العام الماضي، والأمر له أسباب تتعلق بارتفاع منسوب نهر ستيت (أعالي عطبرة) في الفترة الماضية، ولا يزال مرتفعاً نوعياً حتى صباح اليوم قرب الحدود السودانية”.
وقال “الوضع من سد مروي إلى مصر يشهد ارتفاعا تدريجيا بعد فترة من التراجع في الفترة الماضية، والوضع في النيل الرئيسي جنوب سد مروي تحديدا بعد التقاء عطبرة بالنيل الرئيسي يشهد أيضا ارتفاعا طفيفا لكنه يقترب من نفس مستوى العام الماضي، والأمر له أسباب تتعلق بارتفاع منسوب نهر ستيت (أعالي عطبرة) في الفترة الماضية، ومازال مرتفعا نوعيا.. قرب الحدود السودانية”.
