أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بتعرض قوة عسكرية لإطلاق قذيفة مضادة للدروع في منطقة بلدة شتولا والسياج الأمني على الحدود اللبنانية، فجر اليوم الأربعاء.
وأضاف أن جيش الاحتلال رد بقصف مدفعي تجاه مصادر النيران.
تعرض محيط بلدتي رميش وعيتا الشعب اللبنانيتين على الحدود مع إسرائيل، لقصف مدفعي بعدد كبير من القذائف، سُمعت أصواتها في عدة أماكن من جنوب لبنان حتى مدينة النبطية. وسط أنباء عن إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني.
شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تطورات عسكرية ملحوظة، الثلاثاء، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل أربعة أشخاص حاولوا عبور السياج الحدودي مع لبنان وزرع عبوة ناسفة. ولم يذكر البيان بشكل واضح مكان محاولة التسلل.
من جهتها، نقلت رويترز عن مصادر أمنية في لبنان أن أربعة أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي قرب قرية علما الشعب في جنوب البلاد.
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى بلاغاً عن “إطلاق نار باتجاه بلدة المطلة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما نقلت رويترز عن مصدر أمني في لبنان أن تبادلاً لإطلاق النار وقع عبر الحدود قرب المطلة.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن بيان لحزب الله أعلنت فيه أن عناصره استهدفوا “دبابة للجيش الإسرائيلي في موقع المطلة وأحدثوا إصابات مباشرة”، فيما أعلن لاحقا عن استهداف 5 مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود. .
كما أعلن الجيش الإسرائيلي على صفحته على منصة X أن اثنين من جنوده الاحتياطيين أصيبا بجروح نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله، الثلاثاء، مقتل 5 من عناصره، بحسب ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، دون توضيح ملابسات أو مكان مقتلهم.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تصعيدا يوميا للأعمال القتالية والأعمال العسكرية بين الجانبين، وهو الأعنف منذ سنوات، وذلك في أعقاب الحرب التي اندلعت بين حماس وإسرائيل، حيث قصف متبادل وخروقات جوية وقصف متبادل وانتهاكات جوية وقصف جوي وقصف جوي. وسجلت محاولات تسلل برية، إضافة إلى اشتباكات مسلحة أصبحت وتيرتها يومية ومتصاعدة، وسط مخاوف دولية. من امتداد الحرب أو تورط حزب الله في الهجوم على شمال إسرائيل.
وحذر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، لبنان من الدخول في صراع معه، قائلا إنه سيرد “بقوة كبيرة جدا إذا أخطأ حزب الله”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: “مازلنا في حالة تأهب واستعداد قصوى في المنطقة الشمالية. إذا أخطأ حزب الله فسنرد بقوة شديدة”.
وأضاف: “على دولة لبنان أن تسأل نفسها إذا كانت تريد المخاطرة بلبنان من أجل إرهابيي داعش في غزة”.
من جانبها، حذرت الحكومة اللبنانية من أن الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان تهدد بفتح جبهة على الحدود، بحسب رويترز.
قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إن الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق والقرى والبلدات الحدودية اللبنانية هي “أعمال تصب الزيت على النار، وانتهاكا صارخا للقرار 1701، وتوتر الأجواء، ما قد يؤدي إلى اشتعال الجبهة بشكل لا يحتمل”. من الصعب احتواؤه”، داعياً إياهم إلى التوقف.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، تفعيل خطة لإجلاء سكان 28 قرية تقع ضمن مسافة كيلومترين من الحدود اللبنانية، عقب اندلاع الأعمال القتالية مع حزب الله اللبناني، تزامنا مع تصاعد الحرب في غزة.
كما يشهد جنوب لبنان، وخاصة القرى الحدودية، نزوح سكانه نحو المناطق الداخلية والمدن الأكثر أمانا مثل صيدا وصور وبيروت، خوفا من احتمال التصعيد الأمني والعسكري في مناطقهم.