السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةأخبار مصربعد انتصارها على «فيروس سي».. مصر تسعى للقضاء على المرض في أفريقيا

بعد انتصارها على «فيروس سي».. مصر تسعى للقضاء على المرض في أفريقيا

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في 9 أكتوبر الماضي، أن مصر أصبحت أول دولة تصل إلى “المستوى الذهبي” على طريق القضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، المعروف باسم “فيروس سي”، وفقا لمعايير المنظمة، بعد حملة رسمية بدأت في أوائل الألفية وبلغت ذروتها بإطلاق الحكومة المصرية حملة وطنية لاستئصال المرض في عام 2014.

لكن مصر لم تتوقف عند هذا الحد، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بل بدأت في مساعدة بقية دول القارة الأفريقية على التخلص من المرض، من خلال إرسال مساعدات طبية لعلاج المرض. .

لمدة 7 سنوات، كان سليمان موسى يدخر جزءًا من أمواله القليلة لمعركته ضد فيروس سي، فتخلى المعلم الغاني البالغ من العمر 27 عامًا والذي يعيش في أكرا عن أحلامه وطموحاته سواء بالزواج أو بناء منزل أو البدء بمشروع خاص، وذلك لقلة الموارد المالية.

وتضيف الصحيفة الأمريكية أنه كان ينتظر أخبارا جيدة في مارس/آذار الماضي، عندما أبلغه طبيبه أن الحكومة الغانية تلقت تبرعات طبية، بما في ذلك علاج التهاب الكبد الوبائي سي، وأنه يمكن أن يتلقى العلاج مجانا. وكانت هذه المساعدات من مصر.

وبالفعل، في غضون أسابيع، تلقى موسى الحبوب، وأظهر فحص الدم الذي أجراه في أكتوبر/تشرين الأول أنه شفي تماماً من المرض.

كشفت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن هناك 58 مليون شخص يعيشون حول العالم مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي. وبحسب موقعها الرسمي، ورغم عدم وجود لقاح للمرض، إلا أنه يمكن الشفاء منه عن طريق تناول علاجات قصيرة المدى وفعالة للغاية التي تستمر 8-12 أسبوعًا.

تحول ملحوظ في مصر.. منظمة الصحة العالمية تدعم جهود مكافحة التهاب الكبد الوبائي

وتحت شعار “حياة واحدة، كبد واحد”، يسلط اليوم العالمي لالتهاب الكبد لهذا العام الضوء على أهمية الكبد لحياة صحية، وضرورة التوسع في الوقاية منه واختباره وعلاجه لتحسين صحة الكبد، والوقاية من الأمراض التي يمكن أن تصيبه. وتحقيق أهداف القضاء عليه. سنة 2030.

كما أن هناك 4 من كل 5 أشخاص مصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي حول العالم لا يدركون أنهم مصابون به، ويمكن أن تسبب هذه العدوى مرض الكبد أو السرطان، ما لم يتم علاجه أو الشفاء منه.

وبحسب إحصائيات المنظمة الأممية، فقد شخصت مصر 87 بالمئة من المصابين بالمرض، وقدمت العلاج العلاجي لنحو 93 بالمئة من المصابين، وهو ما يتجاوز المعايير المحددة للمستوى الذهبي للمنظمة، والذي يشخص ما لا يقل عن 80 شخصا. في المئة من المصابين بـ”فيروس سي”. توفير العلاج لما لا يقل عن 70 بالمائة من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم به.

دبلوماسية من نوع آخر

وأوضحت نيويورك تايمز أن مصر لم تتخل عن فكرة القضاء على المرض داخل أراضيها، بل عملت على استغلال انتصارها في حملة “الدبلوماسية الصحية” وتعهدت بالتبرع بالأدوية وتبادل خبراتها بهدف علاج مليون مريض في القارة الأفريقية.

ونقلت الصحيفة عن وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار قوله إن الحكومة المصرية “ترى فرصة لمشاركة خبراتها خارج الحدود والمساهمة في الجهود الصحية الدولية”، مضيفا أن “هذه الدبلوماسية الصحية تسمح لمصر بالاستفادة من نجاحها”. في علاج التهاب الكبد، لتحقيق فائدة أكبر للبشرية. وتعزيز مكانتها في المجتمع الدولي.

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 300 ألف شخص حول العالم يموتون سنويا بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي، خاصة تلك المرتبطة بتليف الكبد وسرطان الكبد.

وقالت المنظمة أيضًا إن مصر انتقلت من دولة ذات أعلى معدلات الإصابة بالمرض في العالم، إلى واحدة من أدنى المعدلات بعد أن وصلت إلى 0.38 في المائة بدلاً من 10 في المائة، خلال ما يزيد قليلاً عن 10 سنوات.

بدءا من غانا

وأوضحت نيويورك تايمز أن مصر اختارت غانا لبدء الشراكة معها في مواجهة المرض، نظرا لأن الدولة الواقعة في غرب أفريقيا تستثمر في بناء الرعاية الصحية الوطنية.

وعملت الطبيبة الغانية في مستشفى كيب كوست التعليمي، إيفون أيركي نارتي، على معرفة أعداد المصابين في بلدها وأماكن تواجدهم. بفضل الفحوصات الطبية اكتشفت أن واحداً من كل 20 شخصاً في شمال البلاد مصاب بالتهاب الكبد الوبائي سي.

وأضافت الصحيفة أن خطوتها التالية هي الإعلان عبر الإذاعة المحلية وتطبيقات فيسبوك وواتساب عن أن العلاج لهذا المرض على وشك الوصول.

وكانت الأدوية في طريقها بالفعل إلى غانا من مصر، لكن الخطوة التالية كانت صعبة، حيث يوجد أقل من 20 طبيبا متخصصا في أمراض الكبد في غانا. بدأ نارتي على الفور دورات تدريبية للأطباء في كل منطقة.

وقالت لصحيفة نيويورك تايمز: “لم يتم علاج معظمهم من التهاب الكبد الوبائي سي من قبل، لأنه لم يتم علاجه هنا”.

وأوضحت أن الدفعة الأولى من الأدوية المصرية ستعالج نحو 46 ألف مريض، مشيرة إلى أنه سيكون هناك 300 ألف شخص بحاجة للعلاج. وقالت: “هذا رقم كبير لكننا طموحون”.

كما تعمل مصر على برامج موازية لمواجهة فيروس سي في دول أفريقية أخرى، مثل السودان وتشاد، بحسب الصحيفة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات