الكتب:
محمد الحاوي
السبت 23 مارس 2024
05:30 مساءً
وأكمل حسام حسن مهمته الأولى مع منتخب مصر، وحقق الفوز على نيوزيلندا، في افتتاح كأس العاصمة المصرية.
وفازت مصر على نيوزيلندا (1-0)، سجلها مصطفى محمد من ركلة جزاء، ليتأهل المنتخب الوطني إلى نهائي البطولة.
وحظيت مباراة الأمس بمتابعة واهتمام من الجماهير، لأكثر من سبب. كانت الأولى لحسام حسن مع منتخب مصر، المباراة الافتتاحية على ستاد مصر، والبداية بعد فشل أمم أفريقيا والوداع من ربع النهائي. الأسباب كثيرة، لكنهم متفقون على أن مباراة الفراعنة ونيوزيلندا كانت تحت المجهر. .
الميزات الفنية
الحكم سيكون مبكرا جدا لو تحدثنا عن أسلوب فني أو جمل تكتيكية بعد مباراة تجريبية اعتمد خلالها حسام حسن على بعض العناصر، وكان هدفه الأساسي رؤية أكبر عدد من اللاعبين للتحكيم، خاصة وأن المعسكرات المقبلة سيشهد انضمام لاعبين جدد وبالتالي غياب بعض المنضمين لهذا المعسكر. .
ولذلك يمكن أن نستعرض ما قدمه حسام حسن مع منتخب مصر في المباراة الأولى، تحت عنوان “المميزات الفنية” التي حاول العميد تطبيقها تمهيداً للعمل عليها بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، بحسب ما قال في تصريحات تلفزيونية بعد نهاية مباراة نيوزيلندا.
التحليل الرقمي لحسام حسن في أول ظهور له.. شاهد التفاصيل
وكان إمام عاشور، الذي تفوق في الكرات الطويلة، أهم مفاتيح المباراة، قبل أن يتعرض للإصابة ويخرج من المباراة، حيث قدم أكثر من مساهمة وساهم في زيادة الضغط الهجومي، ليتمكن بعد استبداله من استمرت خدعة الكرات الطويلة، وحاول أكثر من لاعب تطبيقها بالفعل. أرسل الفريق 57 كرة طويلة أمام نيوزيلندا (32)، كانت دقيقة وساهمت في خلق الفرص.
وكذلك السلاح العرضي الذي كان من المتوقع الاعتماد عليه بشكل كبير في ظل تواجد إبراهيم حسن ضمن الجهاز الفني للمنتخب، وبالفعل أرسل اللاعبون 9 كرات عرضية إلا أنها افتقرت. الدقة بشكل كبير، حيث لم تكن صحيحة سوى واحدة، لذا فهي من المهام التي تتطلب العمل خلال الفترة المقبلة، بين دقة العرضيات وتمركز اللاعبين داخل منطقة الجزاء.
التمريرات في المساحات الضيقة كانت أبرز سمات طريقة لعب الفراعنة، حيث تسببت هذه اللعبة في وصول أكثر من هدف للمرمى. إحداها حولت لركلة جزاء لإمام عاشور، وبعضها لمصطفى محمد، إلا أنه وقع في مصيدة التسلل، إلا أنها كانت سلاحًا مميزًا ساهم. وفي احتفاظه بالكرة كان له دور في محاولة الاختراق من العمق.
وأخيرًا طريقة اللعب التي تمحورت في البداية حول ثنائي محمد مجدي أفشة وإمام عاشور، اللذين يقومان بالدور الهجومي ثم يعودان لتقديم المهام الدفاعية، وهو ما يشبه طريقة لعبهما في الأهلي مع كوهلر، إلا أن إصابة الإمام جعلت العميد يعود إلى فلسفته المعتادة، مع تحول. وكانت الخطة هي خلق مثلث يرأسه أفشة وحده فهو حلقة الوصل في بناء الهجمات، لكن ذلك لم يمنعه من العودة للعب الدور الدفاعي، وهو ما جعل حسام حسن يشيد بما قدمه أفشة، وظهر ذلك واضحا في حديثه. تحية عندما تم استبداله.
حسام حسن يستحضر الطريقة السويسرية في منتخب مصر (تحليل)
ومن الصعب حتى الآن الحكم على الأفكار التي يريد العميد تنفيذها، ولكن يمكننا أن نؤكد أن هناك ميزات سيعمل على تطويرها، إضافة إلى المهارات والخبرات الفردية للأجانب ذوي الحماس من خارج الخطوط، كل ذلك منها عوامل تبشر بعودة هوية المنتخب المصري سيد القارة الإفريقية والأكثر تتويجا. الفائز بكأس الأمم الأفريقية 7 مرات.
وتنتظر مصر الفائز من تونس وكرواتيا، لمعرفة المنافس في نهائي كأس العاصمة الإدارية، والذي سيكون له دور في تحديد طريقة اللعب الأنسب، والتي ستختلف في الأدوات المستخدمة حسب التصفيات سواء كانت هي نسور قرطاج أو رجال الإطفاء بقيادة الموسيقار لوكا مودريتش.