الإثنين, أكتوبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةالسعودية تبدأ بمنع “إيقاف الخدمات” الأسبوع المقبل

السعودية تبدأ بمنع “إيقاف الخدمات” الأسبوع المقبل

وبينما تحذر الأونروا من أن «الجوع في كل مكان في غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق»، فإن هناك نافذة أمل لا تشبع جوع من فُتحت لهم فحسب، بل تسجل علامات استثنائية أخرى.

في صباح يوم 26 فبراير/شباط، وبعد اجتماع سعودي فلسطيني مصري في السفارة السعودية بالقاهرة، بدأت الشاحنات المحملة بـ”الأضاحي” تشق طريقها من مصر للدخول عبر معبر رفح. في المقابل، يبدأ القائمون على التوزيع من الجهات الحكومية والجمعيات المحلية والمتطوعين بإعلان الخبر بين أهالي رفح والنازحين في مخيمي خان يونس وجنوب غزة، لتبدأ «طوابير الانتظار» بالتشكل.

أطلق متلقو المساعدات في رفح على الوافد الجديد اسم “الصندوق الذهبي”، لأنه يتخذ أشكالاً عديدة لمن ينتظره. وبحسب الكثير ممن وصلوا إليه، فإنه هذه المرة يحمل شيئا مختلفا واستثنائيا مقارنة بصناديق المساعدات الأخرى، لأن الصندوق يحتوي على 3 كيلوجرامات من اللحوم، يستهلكها أغلب أهالي رفح والنازحين من كافة مناطق غزة إلى الخان. يونس ومناطق الجنوب غرة ورفح محرومة منها منذ 4 سنوات. أشهر تقريبا.

وكشف خليل أحمد، وهو شاهد عيان من رفح، يأوي 8 عائلات نازحة في منزله، لـ«الشرق الأوسط» أن أهالي رفح والنازحين في المخيمات أطلقوا عليه اسم «الصندوق الذهبي»، وهو اسم شائع بعد ذلك. اسم لأي سلة مساعدات سعودية بشكل عام، لأنها تحتوي على مواد. استثنائية، مثل اللحوم التي تدخل القطاع لأول مرة بعد نفاد مخزونها منذ فترة بسبب ظروف الحرب، بالإضافة إلى أنها تتميز بجودة المواد الغذائية مثل الزيت والسكر واللحوم ومدة صلاحيتها ولفترة طويلة مقارنة بالمعلبات التي تأتي ضمن سلال مساعدات أخرى.

ويضيف أحمد: “إذا سألتني عن المساعدات الأخرى فلن أتذكرها كما أتذكر المساعدات السعودية، لأن معظم النازحين ينتظرون الصندوق الذهبي السعودي باستمرار، لدرجة أنني شاركت الحقيبة التي وصلت لي، تحتوي على 3 كيلوغرامات من اللحوم، ولم تتمكن إحدى العائلات من الحصول عليها”.

جانب من قوافل المساعدات السعودية التي وصلت إلى غزة (واس)

ويقول حسام السعيد إنه قام بتداول “الصندوق الذهبي” السعودي الذي يحتوي على 3 كيلوجرامات من اللحوم ومطبوع عليه شعار “الأضحية” (مشروع المملكة العربية السعودية للاستفادة من الأضاحي والأضاحي)، مقابل عدد كبير من كرتونة حليب لطفليه اللذين حرموا من الحليب لعدة أيام، لتمثل نصيبه من المساعدات. السعودية هي بصيص أمل لإنهاء معاناته وتوفير الحليب لطفليه.

مشروع “التضحية”.

وقال المشرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للاستفادة من الأضاحي والأضاحي عمر عطية لـ«الشرق الأوسط» إنه بالتنسيق المباشر بين المشروع والهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني والوزارة الفلسطينية. التنمية الاجتماعية “تم تسليمها في فبراير الماضي”. وتم إرسال 30 ألف أضحية عبر 17 شاحنة لتوزيعها على المحتاجين في قطاع غزة. وتابع عطية أن المشروع كان جاهزًا لإرسال هذه الدفعات منذ أكتوبر الماضي: “لكننا حرصنا خلال تواصلنا مع الجهات المسؤولة في مصر وفلسطين على التأكد من أن جميع المعدات والشروط مناسبة قبل إرسالها، وكنا نهدف إلى اللحوم للوصول إلى مجالس الطبخ العامة”. تقع في قطاع غزة، وتشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية والهلال الأحمر الفلسطيني.

10,761 طن مساعدات

وفي 18 فبراير/شباط الماضي، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال جلسة نقاشية على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني: “من غير المقبول على الإطلاق أننا لم نتمكن بعد من حل القضية البسيطة المتمثلة في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ” فيما تجاوزت كمية المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لقطاع غزة 5795 طنا من المواد الغذائية والإيوائية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف.

وأكد المركز عبر المتحدث الرسمي باسمه سامر الجطيلي لـ«الشرق الأوسط» أنه تم تزويده بتشغيل 40 طائرة تجارية وعسكرية تحمل 829 طناً من المساعدات الغذائية والمستلزمات الإيوائية والمواد الطبية، إضافة إلى 20 سيارة إسعاف، و وذلك بتشغيل 6 سفن تحمل 4966 طناً من المساعدات الغذائية. لوازم الإيواء والمواد الطبية لـ 715 حاوية محملة بالمواد الطبية والمحاليل ومستلزمات الطوارئ والرعاية الحرجة.

وأضاف الجطيلي: “تم إدخال 406 شاحنات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح وتم توزيعها على الشعب الفلسطيني في القطاع، بالإضافة إلى كافة سيارات الإسعاف التي تصل إلى داخل القطاع وتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني”.

تفاصيل الجسور الجوية والبحرية

وفي التفاصيل التي أوضحها الجطيلي، عن الجسر الجوي الإغاثي السعودي، الذي انطلقت أوله في التاسع من نوفمبر الماضي، عبر ذراعه الإنساني “مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية”، 40 طائرة تجارية وعسكرية وصل يحتوي على:

393.83 طن سلال غذائية، 30.12 تمر، 20.71 طن حليب طويل الأجل، 40.05 طن خيام، 41.69 طن حقائب إيواء، 31.91 طن بطانيات، 234.49 طن مواد طبية، 20 سيارة إسعاف، 3 رافعات شوكية، 2 رباعية الدفع مركبات الدفع الرباعي.

ويتكون الجسر البحري من: 199 حاوية مواد غذائية وإيوائية، و516 حاوية معدات وأدوية ومحاليل طبية ومستلزمات الطوارئ والرعاية الحرجة.

مكونات “الصندوق الذهبي”

وأوضح المركز لـ«الشرق الأوسط» أن السلة الغذائية الواحدة بوزن 35.79 كيلوغراماً تكفي احتياجات أسرة متوسطة لمدة شهر تقريباً، وتتكون من عدد من الأكياس والعبوات والأغلفة، مثل: 10 كيلوغرامات من الدقيق، 5 كيلوغرامات من الأرز ، 3 كيلو سكر، 2 كيلو… تمر، 4 كيلو فول مدمس، 1 كيلو حلاوة طحينية، 2 كيلو تونة، 3 لتر زيت، 1 كيلو ملح الطعام، 2.55 كيلو حليب مبخر معلب، 1.2 كيلو جرام من زبدة الفول السوداني، 14 كيلو جرام من جبنة الشيدر.

وأوضح الجميلي أن إجمالي الاتفاقيات مع الشركاء من المنظمات الدولية والإقليمية والدولية التي ينفذ المركز معها حالياً مشاريع إنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تجاوزت 156 مليون ريال سعودي، مع شركاء مثل (الأمم المتحدة) وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بـ 15 مليون دولار، ومنظمة الصحة العالمية بـ 15 مليون دولار). 10 ملايين دولار، واللجنة الدولية للصليب الأحمر 10 ملايين دولار، وبرنامج الغذاء العالمي 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى هيئة الاستشارات المتحدة (UMCHR)، والهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضاف الجطيلي، أن “العمل جارٍ للتنسيق مع الجهات المعنية في مصر لإدخال المساعدات الإضافية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، والتي وصلت إلى مصر بحمولة 396 شاحنة”، مشيراً إلى أن ويسعى المركز إلى التنسيق للاستفادة من الإمكانيات المحدودة لوصول المزيد من المساعدات. للعائلات الأكثر تضرراً في قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، كشف الجميلي أن العمل يجري حالياً على “التجهيز لإرسال المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية، والتي تشمل تأمين المحاليل الطبية والمحاليل الوريدية، وتأمين 108 آلاف سلة غذائية، وتأمين 100 ألف حقيبة إيواء، وتأمين 20 ألف بطانية، وتأمين 100 ألف حقيبة عناية شخصية”. وأعرب عن تطلع المركز في المستقبل القريب إلى “فتح المعابر بشكل كامل لدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات مع قدوم شهر رمضان”.

الأونروا تحذر

وسط بصيص أمل ترسمه المساعدات السعودية على الواقع اليومي للنازحين والمحاصرين في قطاع غزة، حذر عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا من واقع المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، مشيدا بالمساعدات السعودية والموقف السعودي بشأنها. “الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على الأونروا”. لأنه، بحسب أبو حسنة، «يبعث برسالة إلى العالم أجمع مفادها أن ما يحدث في غزة غير مقبول، وأنه من المستحيل على الإطلاق السماح باستمرار منع دخول المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين في غزة؛ خاصة وأن الأمور بدأت تتدهور بشكل كبير؛ نحن نتحدث عن دخول 15 شاحنة يوميا فقط لأن المتظاهرين الإسرائيليين يغلقون معبر كرم أبو سالم وهو المعبر الرئيسي لدخول المساعدات”، مضيفا أن “السعودية أنقذت الأونروا في 2018 – عندما كانت الإدارة الأمريكية الرئيس دونالد ترامب قطع المساعدات – وقدم للأونروا حوالي 50 مليون دولار”. ».

معبر كيرم شالوم (د ب أ)

“قطاع غزة محكوم عليه بالإعدام”

وكرر أبو حسنة التحذير من «الحكم على قطاع غزة بالإعدام»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «انهيار الأونروا يعني حرمان 6 ملايين لاجئ فلسطيني من الخدمات»، بحسب ما وصفته الأونروا لـ«الشرق الأوسط»، ووفقاً لـ«الشرق الأوسط» لتوضيح أنه: “لم تبقى الأونروا إلا في غزة. أضف إلى ذلك أن الأونروا عامل استقرار إقليمي، والجميع يدرك ذلك، حتى الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والدول التي أوقفت مساهماتها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات