السبت, يوليو 27, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةالجيش الإسرائيلي ينسحب وسط مقاومة غير مسبوقة في الزيتون وجباليا

الجيش الإسرائيلي ينسحب وسط مقاومة غير مسبوقة في الزيتون وجباليا

تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مقاومة غير مسبوقة مع بدء مرحلة ثانية في حربها البرية، في ظل فشلها في التقدم في منطقتي حي الزيتون وجباليا، بعد تكبدها خسائر فادحة هناك.

وفي الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته في الشمال وباتجاه الجنوب، بعد موافقة رئيس الأركان هرتسي هاليفي على ذلك، اضطر إلى التراجع في محاور مختلفة في شمال ووسط قطاع غزة، و واعترفت بمعارك ضارية وخسائر في صفوف قواتها، لكنها واصلت قصف مناطق مختلفة في قطاع غزة. مخلفة المزيد من الضحايا، وفرضت حصارها على عدد من المستشفيات الفلسطينية، بينها المستشفى الإندونيسي، في خطوة ردت عليها “كتائب القسام” بقصف منطقة واسعة تبدأ من أشدود جنوبا حتى تل أبيب في الضفة الغربية. شمال.

وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة: إن مقاتلين فلسطينيين صدوا محاولة جيش الاحتلال التقدم باتجاه حي الزيتون من المنطقة الجنوبية الشرقية وباتجاه جباليا، وأجبروه على التراجع في محور الصبرة والثلاثيني. محور باتجاه الغرب، في إشارة إلى الاشتباكات معه في منطقتي الشيخ رضوان والنصر.

دبابتان إسرائيليتان على حدود قطاع غزة يوم الاثنين (أ ف ب)

ويعتبر اقتحام حيي الزيتون وجباليا المهمة الأصعب للجيش الإسرائيلي الذي اعترف بمعارك ضارية مع “كتائب الزيتون” التي وصفها بأنها من أكبر تشكيلات “كتائب القسام”.

نشرت كتائب القسام، الأحد، مقاطع فيديو وصورا مسجلة لعناصرها وهم يستهدفون الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية والجنود المتحصنين في مباني مدينة غزة، وفي مستشفى الرنتيسي للأطفال. كما أظهرت المشاهد هجمات مباغتة من مسافة قريبة باتجاه الدبابات والجنود، واستيلاء عناصر القسام على معدات تابعة لجنود الاحتلال.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل 3 من قواته. وبذلك يرتفع العدد إلى أكثر من 15 خلال الأيام الثلاثة الماضية، التي حاول خلالها الجيش التقدم بشكل أكبر في مناطق شمال القطاع وداخل مدينة غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن جنديين من لواء المظليين قتلا في مواجهات شمال قطاع غزة، بينما قتل جندي ثالث من لواء جفعاتي في موقع آخر. وبذلك يرتفع عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا إلى 67 منذ بدء التوغل البري في 27 أكتوبر من العام الماضي. وبذلك يرتفع إلى 387 عدد الجنود والضباط الذين قتلوا منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.

فلسطيني يجلس على أنقاض منزل عائلة درويش الذي دمر جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة يوم الاثنين (أ ف ب)

ورغم الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، أكد الوزير في المجلس الحربي بيني غانتس، أن المعركة في قطاع غزة تتوسع وتتعمق وستستمر.

وقال غانتس: حتى لو كانت هناك هدنة لإعادة المخطوفين، فإن إسرائيل ستعود لمهاجمة العدو.

وهناك مفاوضات متقدمة بشأن صفقة تبادل تشمل الأطفال والنساء، لكن حتى مساء الاثنين لم يكن هناك اتفاق نهائي، رغم أن الرئيس جو بايدن قال ردا على سؤال على هامش حفل أقيم في البيت الأبيض إنه “يعتقد وأن هناك اتفاقاً وشيكاً للإفراج عن رهائن “الحركة”. التحريض”.

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على قطاع غزة يوم الاثنين (أ ف ب)

وقال مصدر سياسي لهيئة البث الإسرائيلية: إنه لم يتم الاتفاق بعد على صفقة، لكن تم إحراز تقدم في هذا الصدد. ويتردد حديث عن استعداد حماس للإفراج خلال عدة أيام عن خمسين مختطفاً خلال عملية طوفان الأقصى، مقابل إطلاق سراح عدد مماثل من الأسرى، بينهم نساء وأطفال، في السجون الإسرائيلية. لكن إسرائيل تريد زيادة عدد الأشخاص الذين ستطلق حماس سراحهم.

وبينما استمرت المعارك البرية، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة شمال قطاع غزة. وانتشرت دبابات الاحتلال في محيط المستشفى الإندونيسي، واستهدفت كل من حاول الخروج منه.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن إسرائيل استهدفت المستشفى بالصواريخ وتسببت في مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين في المستشفى.

إسعاف طفل أصيب في غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم الاثنين (أ ف ب)

واقتحم جيش الاحتلال مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي وسيطرت عليه، كما حاول السيطرة على المستشفيات الإندونيسية والعودة والممداني.

وتقول إسرائيل إن حماس حولت المستشفيات، وتحديدا مجمع الشفاء، إلى مراكز قيادة وسيطرة، لكنها لم تقدم أدلة قاطعة تدعم هذا الاتهام. وعرضت، مساء الأحد، مشاهد لنفق زعمت أن حماس تستخدمه بجوار مجمع الشفاء.

في المقابل، قصفت كتائب القسام مناطق واسعة في إسرائيل في ضربة بدت مفاجئة بعد تراجع حدة القصف الصاروخي من قطاع غزة. وأعلنت القسام شن غارات على تل أبيب وأسدود ومناطق أخرى ردا على “المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين”. ودوت صفارات الإنذار في المنطقة الممتدة من أشدود جنوبا حتى هرتسليا شمالا (نحو 60 كلم شمال قطاع غزة)، وسقطت شظايا في تل أبيب وحولون.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن صفارات الإنذار دوت في 129 موقعا إسرائيليا في نفس اللحظة. جاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الإسرائيلية قصف مناطق واسعة في قطاع غزة، ما أحدث دماراً كبيراً ومزيداً من الضحايا.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في إحصائية أصدرها اليوم الاثنين: “إن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي يزيد عن 1340، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6500 مفقود إما تحت الأنقاض”. أو جثثهم ملقاة في الشوارع والطرق، ومن بينهم أكثر من 4400 طفل وامرأة.

وقال البيان: “بلغ عدد الشهداء أكثر من 13300 شهيد، بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة، فيما تجاوز عدد الضحايا 31 ألفاً، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء”.

أما بالنسبة للوحدات السكنية، فقد بلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت للهدم الكامل 43 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى 225 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي. وهذا يعني أن نحو 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت جراء العدوان، ما بين هدم كامل وغير صالح. للسكن والهدم الجزئي.

وبلغ عدد المباني الحكومية المدمرة 98266 مدرسة، منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة، و83 مسجداً كلياً و170 مسجداً جزئياً، بالإضافة إلى استهداف 3 كنائس. ونتيجة للعدوان الإسرائيلي، خرج 25 مستشفى و52 مركزا صحيا عن الخدمة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات