وزير الدفاع التركي يتفقد الحدود.. ويؤكد استمرار العمليات ضد “حزب العمال الكردستاني”
أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن العمليات التي تنفذها القوات التركية في شمال العراق وسوريا “ستستمر بغض النظر عمن يدعمها”.
وقال غولر، في تصريحات، الأحد، خلال تفقده المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد، إنه “تم القضاء على 25 عنصراً (إرهابياً) من حزب العمال الكردستاني منذ بدء العملية الجوية التركية في شمال شرق البلاد”. شمال سوريا والعراق مساء السبت والأحد”.
عملية جوية
وقال بيان لوزارة الدفاع التركية إن غولر وقادة القوات المسلحة أمضوا ليلة السبت-الأحد في مركز قيادة عمليات القوات الجوية، قبل أن يتوجهوا في الساعات الأولى من صباح الأحد إلى المناطق الحدودية (جنوب شرقي).
وأضافت الوزارة، في بيان آخر، أن الطيران التركي نفذ ليل السبت السبت، ضربات جوية ضد “أهداف إرهابية” في شمال سوريا والعراق، ودمر 29 هدفا، بينها أوكار وملاجئ تؤوي “قيادات إرهابية” ومنشآت نفطية ومستودعات. يستخدمه “حزب العمال الكردستاني”.
وقال جولر إن 6 جنود قتلوا وأصيب 7 آخرون، ليل الجمعة، كما قتل 6 جنود وأصيب 6 آخرون، السبت، في اشتباكات اندلعت مع مقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني، حاولوا التسلل إلى إحدى المناطق. والتي تضم قاعدة تركية في منطقة عملية “المخلب – القفل”. العسكرية التركية.
وأشار إلى أنه ردا على مقتل جنود أتراك، تم القضاء على 13 “إرهابيا” مساء الجمعة، و12 آخرين مساء السبت، دون أن يحدد مكانهم، وأن عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ بداية العام وصول 2156 إرهابياً من “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”. حماية الشعب الكردي، أكبر مكون لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا.
وشدد جولر على أن العمليات العسكرية التركية مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية، بغض النظر عن الجهة التي تدعمها، في إشارة إلى الدعم الأمريكي والغربي للمسلحين الأكراد في شمال سوريا.
وفي هذا السياق، أعلنت المخابرات التركية مقتل مسؤول منطقة “عين العرب” (كوباني) في “وحدات حماية الشعب” الكردية، الملقب بباهوز عفرين، في عملية أمنية داخل سوريا.
وقالت مصادر أمنية، الأحد، إن “عفرين” انضم إلى الوحدات الكردية عام 2019، وشارك في عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية التركية في المناطق الحدودية، وتولى عام 2021 منصب مدير منطقة “عين العرب”. .
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لن تسمح لأي كيان إرهابي بالتواجد في شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن.
وقال حساب أردوغان الرسمي على قناة “إكس”، ليل السبت- الأحد، تعليقا على مقتل جنود أتراك شمالي العراق، إن “تركيا ستواصل بكل إصرار تنفيذ استراتيجيتها لاقتلاع الإرهاب من جذوره حتى القضاء على آخر إرهابي”. “.
تباين في البرلمان التركي
أدانت أربعة أحزاب في البرلمان التركي، الهجمات الإرهابية التي استهدفت وحدة الشعب وسلامته، في بيان مشترك لرؤساء الكتل البرلمانية لأحزاب “العدالة والتنمية” الحاكمة و”الحركة الوطنية” و”الخير” و”الخير”. “السعادة”، بفقدان الشعب التركي 12 من أبنائه “نتيجة “الهجمات الإرهابية الغادرة التي شنها حزب العمال الكردستاني الإرهابي الانفصالي خلال اليومين الماضيين”.
وشدد البيان على أن الإرهاب لن يحقق هدفه ورغبته أبدًا، وأن الشعب التركي لن يخضع للإرهاب أبدًا، وأن لديه القوة والقدرة على مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية، التي تشكل خطرًا على أمن الجمهورية التركية. بلا هوادة.
ولم يوقع حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على البيان المشترك، مشيرا إلى ضرورة الحصول على معلومات حول التطورات في شمال العراق وسوريا.
وانتقد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك موقف الشعب الجمهوري، قائلاً: “إنه موقف مخجل أن يضع رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل شروطاً لتوقيع إعلان مشترك للأحزاب يدين الإرهاب”. واعتبر أن “هذا الموقف من إدارة حزب الشعب الجمهوري هو استمرار لانجرافها السياسي فيما يتعلق بمشاريع القوانين الضرورية للأمن القومي التركي”.
من جهة أخرى، أكد “الشعب الجمهوري”، في بيان له، أن موقفه لا يتعارض مع الدعم الكبير والحساسية العالية التي يتمتع بها المواطنون فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، قائلا: “لا شك أن أمتنا ستجعل أفضل تقييم لهذه الحسابات السياسية القبيحة”.