الجمعة, يوليو 26, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةالجيش الإسرائيلي يعلن أسر "مدنيين وجنود" لدى حماس

الجيش الإسرائيلي يعلن أسر “مدنيين وجنود” لدى حماس

أعلن الجيش الإسرائيلي عن وجود أسرى وجنود مدنيين لدى حركة حماس اختطفتهم يوم السبت خلال الهجوم المباغت الذي نفذته داخل إسرائيل، مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن “تقديم أرقام عنهم”. ونشرت حماس على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمن قالت إنهم أسرى إسرائيليين نقلتهم إلى غزة. في غضون ذلك، قال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، إن الحركة لديها عدد كاف من الأسرى الإسرائيليين لتمكينها من إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين في سجونها.

نشرت في:

6 دقائق

أكد الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس اختطفت “عسكريين ومدنيين” إسرائيليين خلال… هجماتها السبت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجيري للصحافيين إن “هناك جنودا ومدنيين مختطفين”. وأضاف: “لا أستطيع تقديم أرقام عنها في الوقت الحالي. إنها جريمة حرب ارتكبتها حماس وستدفع الثمن”. وأعلنت حماس أنها أسرت إسرائيليين في وقت سابق.

وفي وقت سابق، قال نائب رئيس حماس صالح العاروري: “لدينا عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين، بينهم ضباط كبار”.

ونشرت حسابات حركة حماس على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمن قالت إنهم أسرى إسرائيليين نقلتهم الحركة إلى غزة.

وظهرت العبارة التالية في بداية الفيديو: “مشاهد من كتائب القسام وهي تأسر عددا من جنود العدو خلال معركة طوفان الأقصى”. ويبدو من اللافتات الموجودة في خلفية الفيديو باللغة العبرية أن اللقطات تم التقاطها في الجانب الإسرائيلي.

كما انتشرت مقاطع فيديو أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جثث جنود يرتدون الزي العسكري، بالإضافة إلى جثث أشخاص وركاب على الطريق السريع، ولم يتم التأكد من صحتها.

وفي عسقلان، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية شهادة امرأة كانت تحتمي مع طفلها بينما كان زوجها وسكان آخرون يقاتلون مسلحين فلسطينيين في شوارع تجمع صوفا.

وقالت المرأة: “إنهم يطلقون النار على منزلنا. ويحاولون كسر باب الملجأ… أرسلوا المساعدة”.

اندلعت حرب جديدة يوم السبت بين إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية عسكرية مفاجئة نفذتها حركة حماس التي أطلقت آلاف الصواريخ توغلت في الأراضي الإسرائيلية وقالت إنها أسرت إسرائيليين. من جانبها، ردت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة. وكانت هناك إدانة دولية واسعة النطاق لهجوم حماس، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس.

وبحسب آخر حصيلة فإن عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي وصل إلى سبعين على الأقل، إضافة إلى مئات الجرحى، بحسب مصادر طبية، وفي الجانب الفلسطيني 198 قتيلا وأكثر من 1600 جريح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة بالفيديو: “نحن في حرب. إنها ليست مجرد عملية أو دورة من العنف، بل هي حرب”. وتحدث عن “هجوم مفاجئ” لحماس، مضيفا “نحن في حرب وسننتصر فيها”.

ولم تتوقف صفارات الإنذار في المدن والقرى الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، كما انطلقت هذه الصفارات في تل أبيب والقدس، حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية العديد من الصواريخ.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته تخوض معارك “على الأرض” ضد مقاتلين فلسطينيين في المناطق المحيطة بقطاع غزة بعد تسللهم “بالمظلات” بحرا وبراً.

وقال المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيشت خلال مؤتمر صحفي: “كانت عملية مزدوجة نفذت بالمظلات عبر البحر والبر”.

وأضاف: “نحن نقاتل في الوقت الحاضر. نحن نقاتل في مواقع معينة حول قطاع غزة.. قواتنا تقاتل الآن على الأرض” في إسرائيل.

وأشار إلى أنه سيتم نشر الآلاف من جنود الاحتياط على الحدود مع قطاع غزة، وكذلك شمال إسرائيل، وعلى الحدود مع لبنان وسوريا، وفي الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف المتحدث: «نحن نراقب كل الساحات.. ندرك أن هذا أمر كبير».

“طوفان الأقصى”

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بدء عملية “طوفان الأقصى” صباح اليوم. وقالت إن القيادة “قررت وضع حد لكافة جرائم الاحتلال، وقد انتهى الزمن الذي كانت تتفشى فيه دون محاسبة”.

وتابعت: “نعلن بدء عملية طوفان الأقصى ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع وتحصينات العدو تجاوزت الخمسة آلاف صاروخ وقذيفة”.

وقال رئيس أركان كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، إن العملية جاءت “ردا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى”.

ووزعت حركة حماس شريط فيديو يظهر احتفال الفلسطينيين في مخيم جباليا عندما قام مقاتلون تابعون للحركة بسحب سيارة عسكرية من طراز “جيب صهيوني” إلى المكان الذي وصلوا إليه خلال إحدى عمليات الاقتحام.

وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس فلسطينيين مسلحين يتجمعون حول دبابة إسرائيلية اشتعلت فيها النيران جزئيا بعد عبور السياج الحدودي بالقرب من خان يونس.

ورصد صحفي آخر فلسطينيين عائدين إلى مدينة غزة يقودون مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها.

وأقامت الشرطة الإسرائيلية حواجز بين القدس وتل أبيب وبدأت بتفتيش المركبات.

وفي تل أبيب، شوهد السكان وهم يستقلون حافلة بحثا عن مكان آمن في أحد الفنادق.

وفي القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، هتف بعض الفلسطينيين احتفالا وأطلقوا أبواق سياراتهم مع انطلاق صفارات الإنذار وسط أصوات الانفجارات.

وشهدت مدينة رام الله مسيرة دعما لحركة حماس الإسلامية، تم خلالها رفع أعلام الحركة.

وشاهد صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية في قطاع غزة مئات السكان يفرون من منازلهم على الحدود مع إسرائيل.

وشوهد رجال ونساء وأطفال وهم يحملون الإمدادات الغذائية والبطانيات ويغادرون منازلهم، ومن بينهم أم أحمد غبن، التي كانت تمسك بيد اثنين من أطفالها الأربعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقالت المرأة التي كانت تحمل أكياساً مليئة بالطعام والملابس: “لقد اندلعت الحرب. سأذهب إلى منزل عائلتي في حي النصر، رغم عدم وجود مكان آمن”.

وتفرض إسرائيل منذ عام 2007 حصارا مشددا على قطاع غزة، وهو التاريخ الذي كانت فيه حركة حماس هي الوحيدة التي سيطرت عليه. وخاضت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل عدة حروب مدمرة منذ ذلك الحين.

فرانس 24/ أ ف ب

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات