بقلم محمد جمال
الجمعة 27 أكتوبر 2023 الساعة 09:06 مساءً
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إنه تم توزيع منشورات مجهولة المصدر في الضفة الغربية تحمل رسالة تهدد الفلسطينيين في الضفة الغربية بمغادرة منازلهم وأراضيهم والهجرة القسرية إلى الأردن.
وجاء نص الرسالة كما يلي: “إن شعب العدو في الضفة الغربية اليهودية، تنظيم حماس الداعشي، الذي يسعى لنشر الفساد في الأرض، ارتكب أكبر خطأ تاريخي، بإعلان الحرب علينا. ويذبح الأطفال والشيوخ، ويسبى العجائز والأطفال، ويشق بطون الحوامل. كنتم تريدون كارثة مثل كارثة 1948. والله لتنزل المصيبة على رؤوسكم”. قريباً ستتاح لك الفرصة الأخيرة للهروب إلى الأردن بطريقة منظمة. وبعد ذلك سنهلك كل عدو ونخرجكم بالقوة من أرضنا المقدسة التي كتب الله لنا والتي أوصانا أن لا نرتد عنها مهما حدث، لتكون كلمة ربنا الطيبة أنجزها علينا ما صبرنا عليك. احمل أعباءك فورًا وارحل من حيث أتيت. لن نأتي. “.
وقال في كلمته في الأمم المتحدة بخصوص الحرب على قطاع غزة: “الحقيقة واضحة ولا تحتاج إلى شرح، إذا استخدمنا جميعا معيارا واحدا، وليس معيارين، وهو عدم استهداف المدنيين، وليس الإرهاب، وانتهاك المعايير الدولية”. القوانين، وقصف المستشفيات، وقتل الأطفال، والحصار، وقطع الضروريات الضرورية للحياة اليومية.
وأضاف: “لا للتهجير القسري للفلسطينيين في غزة سواء داخليًا أو خارجيًا، ونطالب بضرورة تفعيل الحماية الدولية للفلسطينيين”. إن سياسات الحصار والتجويع لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين، والحرمان من المساعدات الإنسانية هو حكم الإعدام على أهل غزة في ظل هذه الظروف، وأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني يجب أن تواجه بكل حزم ونحن ويجب أن نؤكد رفضنا القاطع لها”.
وتابع: “مصر ستواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والتوسط في إطلاق سراح المعتقلين والأسرى”، مؤكدا: “عدم وقف الحرب على غزة الآن من شأنه أن يجر المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة”.
وأكد السفير عبد الخالق أن مصر كرست جهودها ووقتها للخروج بموقف واضح من الجمعية العامة بشأن الانتهاكات والجرائم التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
ومضى قائلا: “لا نريد أن نكون شيطانا أخرس سكت عن الحق في وقت تعزف فيه أصوات كثيرة عن قول الحق”.
وأشار إلى أن الصمت لم يعد خيارا، وأنه سئم ما يحدث لشعب فلسطين، موضحا أن المطلوب هو أبسط القيم الأخلاقية، وأبسط مبادئ القانون الدولي، وأبسط المبادئ السياسية والاقتصادية. القواعد الدبلوماسية في حالات النزاع المسلح.
وشدد على أنه من البديهي أنه عندما تندلع حالات الصراع والتوتر، ينبغي لمنظومة الأمم المتحدة أن تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، الذي لا يمثل انحيازا لطرف ما أو دعما للإرهاب، بل لإزهاق دماء الأبرياء، ومنع المزيد من التصعيد. وتأكيد قدرة الأمم المتحدة على القيام بدورها في الحفاظ على أبسط حقوق الإنسان. حقوق الإنسان هي الحق في الحياة.
وأشار إلى أن هذا الحق نسيه المدافعون عن حقوق الإنسان، الذين أصبحوا، مع مبررات استمرار الحرب، شركاء مباشرين في الانتهاكات التي تحدث.
وأوضح أن عدم اتخاذ إجراءات فعالة وفورية لوقف الحرب في غزة سيؤدي حتما إلى تأجيج نار الإرهاب ودفع الأجيال الشابة إلى أحضان الفكر المتطرف.
وأشار إلى أن عدم الانطلاق من أتون هذه الأزمة لإحياء عملية سلام جادة تعالج جذور الأزمة الحالية وتؤدي إلى حل الدولتين سيكون خطأ جسيما ومزمنا.
وأشار إلى أن مصر ستستمر كدولة رائدة في إحلال السلام في الشرق الأوسط، في جهودها الدؤوبة لتحقيق وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والحصول على المساعدات الإنسانية، والتوسط في إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والسجناء.