انطلقت عمليات الإنتاج من اكتشاف ضخم للغاز، بعد 9 سنوات من الإعلان عنه و3 سنوات من قرار الاستثمار النهائي بتطويره، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
تم اكتشاف حقل جيرون في عام 2015 في ماليزيا ويتم تشغيله من قبل شركة Sapura OMV Upstream بحصة 40٪، في حين يتم تقسيم الحصة المتبقية بالتساوي بين شركة Sarawak Shell Berhard وشركة Petronas Carigali.
وتعتمد الشركات النامية – وخاصة ذراع شل في ماليزيا – على إنتاج الحقل لتعزيز محفظتها من الغاز والاستفادة من ضغوط الطلب المستقبلية المتوقعة على الوقود الانتقالي، لزيادة المبيعات وضخ الإمدادات إلى السوق العالمية.
يساهم اكتشاف الغاز في حقل جيرون، الواقع على بعد 160 كيلومترًا شمال غرب بينتولو، ساراواك، في تعزيز هذه الطموحات، ويشمل العديد من المرافق، بما في ذلك منصة معالجة وخط نقل يمتد إلى مركز الإنتاج.
أهداف الإنتاج
وتهدف منصة اكتشاف الغاز “جيرون” إلى الوصول إلى ذروة إنتاج قدرها 550 مليون قدم مكعب يومياً، بالإضافة إلى 15 ألف برميل يومياً من المكثفات.
وتم بالفعل إنتاج أول تدفقات الغاز من الحقل، بحسب إعلان مشغل الحقل، شركة Sapura OMV Upstream، والذي أوردته شركة شل في بيان (الجمعة 12 يوليو 2024) على موقعها الإلكتروني.
وجاء ذلك وفقاً لخطة تطوير الشركاء الثلاثة المذكورين لاكتشاف غاز “جيرون”، بموجب عقد تقاسم الإنتاج EK 408 (SK 408).
ويتضمن مشروع تطوير حقل جيرون، الذي يملك احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ نحو 2.1 تريليون قدم مكعب من الغاز ونحو 60 مليون برميل من النفط والمكثفات، نقل تدفقات الغاز من المنصة إلى مركز يسمى “إي 11 آر بي”، عبر خط أنابيب جديد يبلغ طوله 80 كيلومترا.
ويقوم المركز بتزويد تدفقات الغاز الطبيعي المسال إلى عملاء بينتولو، بما في ذلك شركة ماليزيا للغاز الطبيعي المسال، لتلبية الطلب المحلي ودعم الطلب الآسيوي أيضًا.
شركة شل واكتشاف غاز جيرون
ويمثل اكتشاف غاز جيرون شراكة مهمة لشركة شل، حيث يعمل الاستثمار على تعزيز مصالح الشركة قبالة سواحل سراوق في ماليزيا.
وأشارت زوي يوينوفيتش، مسؤولة التكامل والاندماج في قطاع الغاز بالشركة، إلى أن الغاز الطبيعي يعد وقودًا رئيسيًا على المستوى المحلي للدولة الآسيوية وفي السوق العالمية.
وأوضح أن الغاز أصبح مصدراً آمناً لأغراض التدفئة وتبريد الهواء وتوليد الكهرباء، مشيراً إلى أن بدء الإنتاج من مشروع حقل جرون يعد إنجازاً مهماً لرؤية الشركة في خطط تطوير الغاز.
وتتوسع شركة شل في ماليزيا من خلال عدة مشاريع، بما في ذلك: تشغيل منصة تيمي، وتطوير مشروع روزماري-مارجورام الذي لا يزال قيد الإنشاء.
وتنظر شركة شل إلى أعمالها في ماليزيا، وعملية ضخ الاستثمارات والمشاركة بشكل مرن وتنافسي، باعتبارها داعمة للاقتصاد المحلي وجهود التحول في مجال الطاقة.
ومن المتوقع أن يدعم تطوير اكتشاف غاز جيرون خطط شل في ماليزيا، والوفاء بالتزامها بتسليم ما يصل إلى 500 ألف برميل مكافئ يوميًا من إجمالي مشاريعها للغاز، خلال الفترة من 2023 إلى 2025.
الطلب على الغاز الطبيعي المسال
ويشكل إطلاق أول تدفقات الغاز من حقل جيرون إضافة جديدة لدور ماليزيا في دعم خطط التحول في مجال الطاقة الآسيوية، في ظل الجهود المبذولة لدعم التحول الصناعي من الاعتماد على الفحم إلى استخدام الغاز، سواء في الصين أو دول جنوب وجنوب شرق القارة.
ويتزامن هذا مع توسع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بأكثر من النصف بحلول عام 2040، كما تتضمن توقعات شل الصادرة هذا العام أيضاً مدى اعتماد خطط النمو الاقتصادي الآسيوي على الغاز الطبيعي المسال.
وشددت شل على دور الغاز الطبيعي المسال في الصناعات الثقيلة والتخلص التدريجي من الفحم، وكذلك في تقليل اعتماد محطات الطاقة على الوقود الملوث، مشيرة إلى الدور الحاسم للوقود الانتقالي نحو التحول في مجال الطاقة.
يساهم الغاز الطبيعي والغاز المسال في تقليل الملوثات الجوية وانبعاثات الكربون، بالإضافة إلى تعزيز مرونة قطاع الكهرباء.
يشار إلى أن تجارة الغاز الطبيعي المسال دعمت أرباح شل خلال الربع الأخير من العام الماضي 2023، ما يعكس التزامها بإنتاج وقود منخفض الكربون وموثوق ومنخفض التكلفة يدعم مساهمتها في الانتقال نحو مستقبل مستدام.
مواضيع ذات صلة..
اقرأ أيضاً..
