الأحد, يوليو 6, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةاكتشاف ثوري فاز بجائزة نوبل.. ما هو microRNA؟

اكتشاف ثوري فاز بجائزة نوبل.. ما هو microRNA؟

فاز العالمان الأمريكيان فيكتور أمبروسون وغاري روفكون بجائزة نوبل في الطب لعام 2024 لاكتشافهما الـ microRNA (microRNA)، ودوره المهم في كيفية نمو وعيش الكائنات متعددة الخلايا.

مُنحت جائزة نوبل في الطب العام الماضي لعلماء اكتشفوا كيفية التعامل مع نوع من الحمض النووي الريبي، المعروف باسم messenger RNA، أو mRNA، والذي يستخدم الآن لصنع لقاحات لكوفيد-19.

MicroRNA هي فئة جديدة من جزيئات الحمض النووي الريبي (RNA) التي تعمل كمفاتيح تشغيل وإيقاف داخل الخلايا تساعد في التحكم في ما تفعله الخلايا ومتى تفعل ذلك.

وساعد هذا الاكتشاف في تفسير كيفية تخصص الخلايا وتطورها إلى أنواع مختلفة، مثل الخلايا العضلية والخلايا العصبية، على الرغم من أن جميع الخلايا في البشر تحتوي على نفس مجموعة الجينات وتتلقى نفس الإشارات للنمو والبقاء على قيد الحياة.

وقالت جمعية نوبل في بيان تشرح فيه عمل “microRNA” إن المعلومات المخزنة داخل كروموسوماتنا يمكن تشبيهها بدليل تعليمات لجميع خلايا الجسم.

تحتوي كل خلية على نفس الكروموسومات، لذلك تحتوي كل خلية على نفس مجموعة الجينات ونفس مجموعة التعليمات بالضبط.

ومع ذلك، فإن أنواع الخلايا المختلفة، مثل الخلايا العضلية والخلايا العصبية، لها خصائص مميزة للغاية، والسبب في ذلك هو الطريقة التي يتم بها تنظيم الجينات، والتي تسمح لكل خلية باختيار التعليمات ذات الصلة فقط.

وهذا يضمن أن المجموعة الصحيحة من الجينات هي فقط النشطة في كل نوع من الخلايا. وهذا يمكّن، على سبيل المثال، الخلايا العضلية وخلايا الأمعاء وأنواع مختلفة من الخلايا العصبية من أداء وظائفها المتخصصة.

إذا حدث خطأ في تنظيم الجينات، فقد يؤدي ذلك إلى أمراض خطيرة مثل السرطان أو السكري أو أمراض المناعة الذاتية. ولذلك، فإن فهم تنظيم نشاط الجينات كان هدفا للعلماء لعقود من الزمن.

كان أمبروس وروفكون مهتمين بكيفية تطور أنواع الخلايا المختلفة، واكتشفا هذا الحمض المسؤول عن تنظيم الجينات، والذي تبين أنه ضروري للكائنات متعددة الخلايا، بما في ذلك البشر.

اكتشف العالمان هذا الحمض في البداية في الديدان، حيث شرعوا في تحديد سبب عدم تطور بعض أنواع الخلايا في سلالتين متحولتين من الديدان.

وقالت لجنة نوبل: “إن اكتشافهم الرائد كشف عن مبدأ جديد تماما لتنظيم الجينات، والذي تبين أنه ضروري للكائنات متعددة الخلايا، بما في ذلك البشر”.

وتقول وكالة أسوشيتد برس إنه إذا تمكن العلماء من فهم كيفية عمل الخلايا والتعامل معها بشكل أفضل، فقد يؤدي ذلك يومًا ما إلى علاجات قوية لأمراض مثل السرطان.

وقالت الدكتورة كلير فليتشر، المحاضرة في علم الأورام الجزيئي في جامعة إمبريال كوليدج لندن، إن دراسة الحمض النووي الريبوزي الميكروي فتحت الباب أمام طرق لعلاج أمراض مثل السرطان، لأنها تساعد في تنظيم كيفية عمل الجينات في خلايانا.

وقال إريك ميسكا، عالم الوراثة في جامعة كامبريدج، إن هذا الاكتشاف جاء بمثابة مفاجأة كاملة، لأنه قلب كل شيء فهمه العلماء منذ فترة طويلة حول كيفية عمل الخلايا.

وأوضح ميسكا أن هناك دراسات حالية حول دور هذا الحمض في الأمراض المعدية، مثل التهاب الكبد، وفي علاج الأمراض العصبية.

وأشار فليتشر إلى وجود دراسات حول استخدامه في علاج سرطان الجلد، لكن لم تتم الموافقة على أي دواء حتى الآن. وتوقعت أن يحدث هذا في السنوات القادمة.

وأضافت: “إذا تمكنا من التدخل على مستوى الحمض النووي الريبوزي الميكروي، فسيفتح ذلك طريقة جديدة تمامًا لتطوير الأدوية”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات