توفيت الشابة الإيرانية أرميتا كراوند، التي دخلت في غيبوبة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، السبت، بعد مواجهة مع عناصر الشرطة في قطارات الأنفاق في طهران، بسبب مخالفة “قواعد اللباس” في إيران، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. حسبما نقلت رويترز وبريس.
وذكرت وكالة “برنا” المرتبطة بوزارة الشباب والرياضة الإيرانية، أن “الطالبة أرميتا كارافاند (المقيمة) في طهران توفيت قبل ساعة بعد علاج طبي مكثف، بعد 28 يوما من دخولها المستشفى في طهران”. قسم الرعاية الخاصة.”
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول، أفادت منظمة “هنغاو” الحقوقية لموقع “الحرة” بمزيد من التفاصيل حول حادثة الهجوم على كارافاند في إحدى محطات مترو طهران.
ونقلت المنظمة عن مصادر وثيقة الصلة بأسرة الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، قولها إنه “قبل وصولها إلى محطة مترو الشهداء، اقتربت منها ضابطات شرطة الآداب وطلبن منها تعديل حجابها”.
وقالت: “هذا الطلب أدى إلى مشاجرة مع ضابطات شرطة الآداب، اللاتي اعتدىن جسديًا على أرميتا، وتم دفعها، مما أدى إلى سقوطها”.
وأضافت: “بعد هذه المواجهة، تمكنت أرميتا من دخول المترو، لكنها انهارت لاحقا”، موضحة أن المراهقة “دخلت في غيبوبة تحت رقابة أمنية مشددة”.
وأكدت أن “عناصر الشرطة النسائية اعتدوا على أرميتا بسبب ما اعتبروه عدم التزامها بالحجاب الإلزامي”.
“لقد طلب منها تعديل حجابها.” تفاصيل جديدة بشأن الاعتداء على فتاة في مترو طهران
كشفت منظمة هنكاو لحقوق الإنسان، لموقع الحرة، الخميس، تفاصيل جديدة بشأن حادثة الاعتداء على فتاة في محطة مترو طهران.
من ناحية أخرى، نفت السلطات الإيرانية حدوث أي اتصال بين الفتاة وأعضاء الجهات الرسمية، مؤكدة أنها “فقدت وعيها” بسبب انخفاض ضغط الدم.
وكانت قضية هذه الفتاة محط نقاشات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقطع فيديو يظهر، بحسب البعض، الشابة التي بدت غير محجبة، وهي تدفعها شرطيات إلى داخل قطار المترو، قبل أن تسقط على الأرض وتم نقلها دون أن يتحرك جسدها. بدا الأمر أشبه بلوح خشبي.
وتنحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه غربي إيران ذات الأغلبية الكردية، وتعيش في طهران، بحسب “هنغاو”.
بعد حادثة فتاة المترو.. نشطاء إيرانيون يتحدثون عن “شرطة الأخلاق الجديدة”
«شرطة الآداب لم تذهب حتى عادت» هذا ما أكده عدد من الناشطين الإيرانيين لموقع «الحرة»، بعد إصابة الإيرانية أرميتا غارافاند بجروح خطيرة خلال مشاجرة نشب بينها وشرطيات في مترو الأنفاق في العاصمة الإيرانية طهران.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في 16 سبتمبر/أيلول 2022، بعد أيام من اعتقالها من قبل شرطة الآداب على خلفية انتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
منذ الثورة الإسلامية عام 1979، كان لدى إيران أشكال مختلفة من “الشرطة الأخلاقية”.
وفي عام 2006، بدأت شرطة الأخلاق دورياتها بعد أن أنشأها المجلس الأعلى للثورة الثقافية في عهد الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد (2005-2013)، بهدف “نشر ثقافة الأدب والأدب”. الحجاب»، بحسب وكالة فرانس برس.
واسمهم باللغة الفارسية هو “جشت إرشاد”، أي دوريات الإرشاد، وهم مكلفون بفرض تفسيرات النظام الصارمة للأخلاق وفرض قواعد السلوك الإسلامية في إيران في الأماكن العامة.
بموجب القانون الإيراني، يحق لشرطة الأخلاق توجيه الاتهام أو تغريم أو حتى اعتقال من تعتقد أنهم ينتهكون “القواعد”.