مصدر الصورة، صور جيتي
قال الجيش الإسرائيلي إن أربعة مدنيين أصيبوا، اثنان منهم في حالة خطيرة، جراء الصواريخ التي أطلقها حزب الله من جنوب لبنان على شمال إسرائيل يوم الأحد، وأكد أن العديد من الطائرات بدون طيار المشتبه بها التي دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان تم إسقاطها فوق جبل دوف وكيبوتس دافنا في شمال إسرائيل.
وأضاف جيش الاحتلال أن طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات ضربت منطقة جبل الشيخ.
وأعلن الحزب أنه قصف قاعدة “ميرون” الجوية الإسرائيلية للمراقبة والعمليات الجوية بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وأصابها بشكل مباشر، الأحد.
وأضاف الحزب في بيان رسمي أن الهجوم جاء “رداً على عملية الاعتداء والاغتيال التي نفذها العدو الإسرائيلي أمس في منطقة البقاع”، وأكد أنه نفذ تسع عمليات استهدفت مواقع إسرائيلية، خلال السبت والأحد.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن حزب الله استهدف الجليل الأسفل بأكثر من 20 صاروخا، وهي واحدة من أعمق الضربات حتى الآن في شمال إسرائيل.
وفي أعقاب القصف، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب البنية التحتية في الناقورة ومقرا يستخدمه حزب الله في بلدة معروب في قضاء صور على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود.
“الحرب لن تنتهي في الشمال”
مصدر الصورة، صور جيتي
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، أن الحرب مع حزب الله ستستمر حتى لو توصلت إسرائيل إلى هدنة في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غالانت قوله خلال زيارة لمنطقة جبل الشيخ: “حتى لو توصلنا إلى اتفاق بشأن الأسرى، وأنا آمل بشدة أن نتمكن من التوصل إليه في الجنوب (غزة)، فإنه غير مرتبط بما يحدث هنا، ما لم يتوصل حزب الله إلى اتفاق (مع إسرائيل)”.
وأضاف غالانت “حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسنواصل القتال هنا ونفعل كل ما هو ضروري”.
وفي هجوم منفصل، الأحد، أصيب ثلاثة أشخاص، بينهم جندي إسرائيلي، جراء إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات على موقع للجيش بالقرب من بلدة زاريت الشمالية.
انطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت بعض الصواريخ. وأظهرت مقاطع فيديو صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية وهي تعترض بعض صواريخ حزب الله، لكن بعضها تمكن من الإفلات وربما سقط على الأرض.
وأكدت طواقم الإسعاف، أن صاروخاً سقط في منطقة مفتوحة قرب بلدة كفار زيتيم، ما أدى إلى إصابة رجل، واندلاع حرائق في عدة مناطق شمال إسرائيل.
وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ إنها تعمل على مكافحة الحرائق بالقرب من المنطقة الصناعية كيدمات جليل، وكفار زيتيم، ولافي، وحاصور عايم.
ويأتي التصعيد الأخير لحزب الله رداً على اغتيال إسرائيل أحد كبار قادته في وحدة الدفاع الصاروخي، السبت، في شمال شرقي لبنان.
شنت القوات الإسرائيلية، السبت، غارة جوية على مدينة بعلبك شمال لبنان، ما أدى إلى مقتل ميثم العطار، القيادي البارز في حزب الله، والذي وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه “عنصر وخبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العطار شارك في التخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل، وتلقى تدريبات ومساعدة من إيران.
وأكد حزب الله في بيان مقتل العطار، دون ذكر تفاصيل أخرى.
أصبح إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران حدثًا يوميًا تقريبًا منذ بدء الحرب في غزة.
واغتالت إسرائيل الأربعاء الماضي، القائد العسكري في حزب الله محمد نعمة ناصر، الملقب بـ”الحاج أبو نعمة”، عبر طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة الحوش بمدينة صور جنوب لبنان.