الجمعة, يوليو 4, 2025
الرئيسيةأخبار دولية“الدعم السريع” يعلن إنشاء إدارة أهلية بولاية الجزيرة

“الدعم السريع” يعلن إنشاء إدارة أهلية بولاية الجزيرة

في خطوة مفاجئة، أعلنت قوات الدعم السريع، إنشاء إدارة مدنية لولاية الجزيرة وسط السودان، مكونة من 31 عضواً، برئاسة صديق أحمد، بعد أن عمت الفوضى الولاية ذات الكثافة السكانية العالية، منذ دخول الجيش وسحبت قواتها من قاعدة ود مدني في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2017. الأولى) كانت في الماضي، وكانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقال الدعم السريع، في بيان صحافي، حصلت «الشرق الأوسط»، إن ما أسماه «المجلس التأسيسي المدني» انتخب صديق أحمد رئيساً للإدارة المدنية في ولاية الجزيرة، وجرت الانتخابات وسط إقبال كبير. تواجد الرموز والقيادات المدنية ومنظمات المجتمع المدني في الدولة.

وتعزز هذه الخطوة مخاوف الكثيرين في السودان من تقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة المدنية والعسكرية في البلاد، وتحويلها إلى مناطق نفوذ يحكمها أحد أطراف الصراع، في سيناريو مشابه لبعض الدول. في المنطقة.

وإلى جانب ولاية الجزيرة، يتمتع “الدعم السريع” بسيطرة كاملة على ولايات غرب دارفور، وجنوب دارفور، ووسط دارفور، وشرق دارفور، إلا أنه لم يشكل إدارات مدنية في تلك الولايات، بل أسند الولاية إليها. مهمة الإدارة لقيادتها العسكرية في تلك المناطق.

آثار المعارك في أحد شوارع مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (أ ف ب)

الحكم الفيدرالي

وفور انتخابه، عقد رئيس الإدارة المدنية بولاية الجزيرة مؤتمرا صحفيا بعاصمة الولاية مدينة ود مدني، تعهد فيه بـ”وضع أسس متينة للحكم الفيدرالي رغم التحديات الكبيرة”، وطالب المواطنين للعودة إلى منازلهم، مستنكرين القصف الذي استهدف منازلهم من قبل طائرات الجيش الحربية. .

ويتكون “المجلس التأسيسي المدني” من 31 عضوا يمثلون مختلف محليات الولاية، يتم اختيارهم بالإجماع من “المجتمع المحلي” الذي يرأسه أحمد محمد البشير، ومن بين صلاحياته انتخاب رئيس الإدارة المدنية. وقال البيان إن الإدارة المدنية الجديدة تعمل على استعادة النظام الإداري وحماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية بالتنسيق مع قوات الدعم السريع التي تسيطر على الولاية.

ورأى رئيس المجلس التأسيسي المدني أن ما يقومون به يعد “تجربة فريدة”، وناشد المنظمات الدولية التعاون لتحقيق أهداف الإدارة المدنية وأهالي ولاية الجزيرة التعاون والعمل على البناء. ودعت الدولة طرفي القتال إلى “اتخاذ قرار شجاع بوقف الحرب”.

متظاهرون من قبيلة الهوسا في مدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان (أرشيف- فرانس برس)

تجربة جنوب كردفان

تجربة الإدارة المدنية غير التابعة للسلطة المركزية ليست تجربة جديدة في السودان الذي شهد عدة حروب أهلية، كما فعلت “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” بقيادة عبد العزيز الحلو. والأمر نفسه في مناطق سيطرته بولاية جنوب كردفان التي يسيطر عليها. ومنذ أكثر من عقد من الزمان، اعتبرتها “منطقة محررة” من سلطة المركز في الخرطوم، وأطلقت عليها “السلطة المدنية للسودان الجديد”.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، ارتفعت الأصوات تحذر من تقسيم السودان إلى دويلات متحاربة، رغم إعلان طرفي القتال تمسكهما بسودان موحد. لكن قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” كان قد هدد في سبتمبر الماضي بتشكيل سلطة في المناطق التي تسيطر عليها قواته، بما فيها العاصمة الخرطوم، إذا أمر قائد الجيش الفريق أول الفريق أول عبد الفتاح البرهان حكومة مدنية في ميناء بورتسودان الذي لجأ إليه بعد خروجه من حصار دام أشهرا في الخرطوم. وتزايدت خلال الأيام الماضية الدعوات والمطالبات بتشكيل حكومة مدنية في بورتسودان من قبل العديد من الأطراف الموالية للجيش.

ويدير السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021، وزراء معينون من الخدمة المدنية، بعد فشل قائد الجيش، عقب انقلابه على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في تشكيل حكومة، نتيجة الضغوط الشعبية الواسعة الرافضة للانقلاب، والاحتجاجات المستمرة منذ اليوم. الأول هو الانقلاب.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات